توفيت ، اول امس الخميس، مهاجرة مغربية مقيمة بكندا بعد ان علق غطاء رأسها وجزء من شعرها بآلية المصعد الكهربائي بميترو الانفاق بمونتريال، وهو ما ادى إلى اختناقها.. وكانت الضحية نعيمة الغرويتي، البالغة من العمر 47 عاما متزوجة وأم لطفلين يبلغان ثماني سنوات وخمس سنوات على التوالي، قد حلت بكندا قبل حوالي سنة حيث عملت كمتطوعة بإحدى المنظمات التي تقوم بتقديم مساعدات اجتماعية للوافدين الجدد على مونتريال. ووقعت هذه الحادثة، حسب تلفزيون الكيبيك، مباشرة بعد مغادرة زوجها للديار الكندية متوجها إلى المغرب.. وتعتقد الشرطة وكذا المستجوبون الاوائل ان الضحية توفيت اختناقا بغطاء رأسها الذي علق بآلية الدرج الكهربائي. إلا ان السلطات لم تستطع لغاية امس الجمعة معرفة كيف حدث ذلك. وأوضحت الشرطة وكذا أحد افراد عائلة الضحية ان اسباب الوفاة تبقى غامضة لحد الساعة، وذلك حسب ما اوردته نفس المصادر.. وأكدت الشرطة ان الضحية كانت ترتدي حجابا إلا انها لم تستطع التأكد من ان هذا الغطاء هو الذي علق بآلية الدرج الكهربائي.. ومباشرة بعد الحادث تناسلت التعليقات العنصرية عبر الانترنيت، وذلك بعد ان كشفت بعض المنابر الاعلامية ان الضحية كانت ترتدي حجابا.. واستنكر التجمع الكيبيكي ضد الاسلاموفوبيا هذه التعليقات التي ازدادت حدتها بفعل النقاش الدائر والمرتكز اساسا حول ميثاق القيم الكيبيكية..وقال عادل الشرقاوي، الناطق الرسمي باسم التجمع، ان هذا ليس مبررا لشرعنة هذه التعليقات العنصرية التي يتم تمريرها منذ يوم عبر الشبكة العنكبوتية.. وأضاف الشرقاوي قائلا "لم يسبق لنا ان رأينا مثيلا لهذه الكراهية وهذه الكلمات التي تحث على العنف" مؤكدا ان المناخ الاجتماعي قد تدهور بشكل خطير لا يصدق.. وكانت جنيفييف غيبول، المتحدثة باسم الطبيب الشرعي، قد اوضحت في وقت سابق من امس الجمعة، عن طريق رسالة الكترونية، انه تم تعيين بول ديون للتحقيق في القضية ومن المقرر تشريح الجثة يوم الجمعة. وسيقوم الطبيب الشرعي بول ديون بإجراء تحقيقه بالتعاون مع شرطة مونتريال والوكالة المسؤولة عن تطبيق القانون المتعلق بالبناء.. ولم تتضح بعد اسباب وحيثيات الحادث، حيث لم تكشف مشاهد الفيديو المصورة بإحدى كاميرات المراقبة عن اية اجوبة واضحة.. لتبقى اسباب الحادث مجهولة لغاية امس الجمعة، تقول الشرطة. وتعود تفاصيل الحادث، إلى صباح اول امس الخميس، حين همت الضحية بالنزول عبر المصعد الكهربائي إلى رصيف محطة مترو الأنفاق "فابر" الواقعة بدائرة "فيلراي سان مشيل بارك" بمونتريال، حيث علق غطاء رأسها بآلية الدرج الميكانيكية، ما أدى إلى اختناقها.. ووجدت خديجة في اسفل الدرج من طرف رجال الوقاية المدنية، الذين حاولوا تقديم الاسعافات الاولية للضحية، قبل تدخل المسعفين الذين واصلوا عملية التدخل لإنقاذها دون جدوى. وقد وضع مرتفقو ومستعملو الميترو باقات من الورود بمكان الحادث، فيما بعثت "شركة نقل مونتريال" بتعازيها إلى عائلة الضحية واقاربها. وقالت المتحدثة باسم الشركة، في رسالة الكترونية، ان حادث الوفاة يعد الاول الذي يتسبب فيه مصعد بمحطة الشبكة، مضيفة انها لا تستطيع إضافة أية إيضاحات أخرى احتراما للتحقيقات الجارية..