عاجل: تدخل ثان لقوات الأمن بوجدة في حق أساتذة سد الخصاص بوجدة في خطوة احتجاجية تصعيدية و ردا على ما سموه بالتراجع عن الوعود الممنوحة من طرف وزير التربية الوطنية رشيد بلمختار عن طريق مدير أكاديمية الجهة الشرقية و بحضور والي الجهة و عامل عمالة وجدة أنجاد، دخل أساتذة سد الخصاص فروع التنسيق الجهوية بالجهة الشرقية صباح اليوم الثلاثاء 28 يناير الجاري في معركة الأمعاء الفارغة لمدة 48 ساعة للتعبير عن أوضاعهم الإجتماعية المزرية و التي من المحتمل أن تكون سببا في تفجير ثورة شعبية لا يمكن السيطرة عليها، و ذلك بعد ما ألقت بهم وزارة التربية الوطنية في الشارع مكافئة تلك السنوات التي قدموا خلالها مجهودات جبارة في سبيل إنقاذ المنظومة التعليمية من الإنهيار جراء الخصاص المهمول التي كانت تعانيه في أطرها التربوية. و على إثر هذا الإعتصام الجزئي المصحوب بالإضراب عن الطعام، قامت جحافل القوات الأمنية، على الساعة الثامنة مساء، بتدخل ثان من نوعه في ظرف أسبوع، و ذلك من أجل فض المعتصم و منع الإساتذة من مواصلة إضرابهم عن الطعام، و هو الشيء الذي خلف عدة إصابات متفاوتة الخطورة حيث نقلت بعضها إلى مستشفى الفارابي لتلقي الإسعافات الأولية، فيما تم مصادرة أمتعة الآخرين و فراشهم التي كانت بحوزتهم. و بالرغم من التدخل الأمني لتفريقهم، لازال أساتذة سد الخصاص فروع التنسيق الجهوي بالجهة الشرقية، إلى حد كتابة هذه السطور، يصرون على قضاء هذه الليلة في العراء أمام مقر الأكاديمية الجهوية و ذلك في تحد قوي ضد تعنت مدير الأكاديمية و ضد قمع قوات الأمن و قساوة المناخ.