تدخلت صبيحة اليوم الأربعاء قوات الأمن بمختلف تلاوينها لتفريق الوقفة السلمية التي نظمتها تنسيقية الأساتذة المقصيين من الترقية على أساس الشهادة أمام وزارة التربية الوطنية، حرصا منها على "الاستمرار في الأشكال النضالية التي تخوضها بشوارع الرباط منذ أكثر من شهرين للمطالبة بالحق في الترقية بالشهادة دون أي قيد أو شرط"، بحسب تصريح أستاذة مشاركة في الاحتجاج. وعلمنا من مصدر من داخل التنسيقية، أن التدخل الامني أسفر عن اعتقال أستاذين، إضافة إلى خمس إصابات متفاوتة الخطورة مما استدعى نقلهم على وجه السرعة إلى مستشفى السويسي لتلقي العلاجات الضرورية. خلال تدخل قوات الأمن الذي وصف ب "العنيف" في حق أساتذة التنسيقية الوطنية للأساتذة المجازين المعتصمين أمام وزارة التربية الوطنية بالرباط، أصيبت امرأة حاملة كانت ضمن الأساتذة المجازين المطالبين بالترقية المباشرة دون اجتياز الامتحان المهني الذي سبق لوزارة رشيد بلمختار أن أعلنت عنه، قبل أن تقرر فيما بعد تأجيله إلى وقت لاحق. وتظهر المرأة الحاملة على هذا الشريط، الذي وضعه المنسق الإعلامي للتنسيقية على موقع "يوتوب"، وهي تطلق العنان لصرخات مدوية، بدا كما لو أنها أصيبت بإصابة بليغة. وخلف تدخل قوات الأمن العديد من الإصابات في صفوف الأساتذة المجازين، الذين سبق لهم وأن أكدوا في غير ما مرة أنهم لن يبرحوا العاصمة الرباط إلا بعد تتم تلبية مطلبهم الذي يعتبرونه "مشروعا".