تشهد مدينة وجدة انتعاشا سياحيا ملحوظا بحكم وفود السياح الدين أصبحوا يتوافدون على المدينة و يتجولون بالمدينة القديمة ما يدفع إلى التشبث بأمل استرجاع مدينة الألف سنة لمكانتها السياحية ضمن المدن المغربية ، أغلب السياح ينطلقون في رحلة اكتشافهم للمدينة من "سوق الذهايبية" مرورا بالخياطة ثم " ثلث سقاقي " و " جامع الكبير " تلك هي أهم المعالم السياحية العتيقة التي لا زالت باقية تصارع الزمن و الإهمال أحيانا بينما اختيارات المسؤولين و لمجالس السابقة أتت على الكثير من المعالم السياحية التي كانت تزخر بها مدينة وجدة منها " باب الخميس " و " سقاية بنعمر " لكن المشكل الذي قد يعيق هذه الطفرة السياحية هو انعدام النظام و غياب الأمن بالمدينة القديمة و كثرة الباعة المتجولين بالعربات المدفوعة و المجرورة بالحمير هذه العربات لا زالت تمثل النقطة السوداء التي فشل في معالجتها الوالي السابق . سياح المدينة القديمة ، تحاصرهم العربات المجرورة بالحمير أثناء جولاتهم و يجدون صعوبة في التقاط صور للذكرى أو شراء أغراض أغلبها من الصناعة التقليدية ، لقد وقفت جريدة الشرق الآن على المشكل و عاينت حيثياته و انعكاساته على وفد من السياح الأسبان الدين وجدوا أنفسهم محاصرين بعربات بيع الخضر و الفواكه قرب " الجامع الكبير " في اتجاه " ثلث سقاقي"، الفضيحة هي أنه عندما أراد السياح المرور وجدوا الطريق مسدودة بالعربات المجرورة بالحمير الشيء الذي أجبر المرشد السياحي أن يلعب دور رجل أمن و يطلب من الباعة الابتعاد قليلا حتى تمر القافلة السياحية لكن لا حياة لمن تنادي ، يقع هذا كله في ظل غياب رجال أمن بعين المكان ، القافلة السياحية بقيت محاصرة مما أثار غضب السياح الدين بدؤوا يلتقطون صورا لموقفهم غير الطبيعي والذي أحرجنا نحن طاقم الجريدة أيضا . للمدينة طموحات و انتظارات قد تؤجل إلى أجل غير مسمى في ظل اللامبالاة و الاستخفاف بمستقبل ساكنة وجدة التي تضم أكبر نسبة من البطالة في المغرب.