استعاد النشاط السياحي بمدينة مراكش، عاصمة النخيل، عافيته، بعد الظروف الصعبة، التي ظل يواجهها القطاع، نتيجة الأزمة الاقتصادية العالمية، خصوصا بعد الارتفاع، الذي سجل في ما يتعلق بعدد السياح الوافدين، وعلى مستوى ليالي المبيت في الفنادق. وبلغ عدد السياح القادمين إلى المدينة الحمراء، خلال الأشهر الثمانية الأولى من السنة الجارية، مليونا و117 ألف سائح، مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية، مسجلا ارتفاعا بلغ 12 في المائة، في حين وصل عدد ليالي المبيت إلى 3 ملايين وحوالي 900 مليون ليلة، بزيادة 15 في المائة، مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية، ما جعل معدل الملء في الفنادق يصل إلى 50 في المائة، مقابل 46 في المائة سنة 2009. وأفادت آخر الإحصائيات الصادرة عن المجلس الجهوي للسياحة، حول النشاط السياحي بمدينة مراكش، أن الطاقة الإيوائية، هي الأخرى، عرفت ارتفاعا ملحوظا، إذ انتقلت عدد الأسرة من 44412 سريرا، خلال سنة 2009، إلى 47500 سرير، في الفترة الممتدة مابين شهر يناير وشهر غشت من السنة الجارية، مسجلة زيادة تقدر ب 3000 سرير. وأشار بلاغ صادر عن المجلس الجهوي للسياحة بمراكش، بخصوص حصيلة وآفاق الدخول السياحي لموسم 2010 2011، إلى أن مدينة مراكش، كوجهة سياحية بمفهومها الجهوي، تحتل الصدارة على مستوى السياحة الوطنية، مؤكدا أن المسؤولين على القطاع السياحي يطمحون إلى أن تصبح مدينة سبعة رجال الوجهة السياحية الأولى، على المستوى العربي والإفريقي، في أفق 2010. واستعرض البلاغ، الذي توصلت "المغربية" بنسخة منه، الخطوط العريضة لبرنامج العمل الخاص بالإنعاش والتنشيط السياحي، بالحضور القوي لمراكش، ضمن التظاهرات والمعارض السياحية الدولية، واستقبال وفود من وكالات أسفار تمثل عدة أسواق سياحية أوروبية وأميركية، وتنظيم ورشات أعمال بالعديد من الأسواق الدولية، منها المتخصصة، كورشة العمل، التي نظمت بباريس حول سياحة الأعمال، بالإضافة إلى المساهمة في دعم التظاهرات الفنية والثقافية والرياضية ذات الإشعاع الوطني والدولي، كالمهرجان الدولي للفيلم، والسباق الدولي للسيارات. وأوضح البلاغ أن النقل الجوي، الذي يعتبر ركيزة أساسية في المنظومة السياحية، عرف انتعاشا ملحوظا، خلال الفترة الممتدة بين أواخر سنة 2009، والثمانية أشهر الأولى من السنة الحالية، إذ جرى تسجيل أزيد من 30 رحلة جوية إضافية من عدة مدن أوروبية، الشيء الذي يجعل مدينة مراكش قاطرة للسياحة الوطنية.