تغطية : رشيد كوراس بمناسبة الاحتفال بذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال 11 يناير نظمت جمعية السفير للسينما جرسيف أمسية ثقافية فنية يومه السبت 14 يناير 2012 بقاعة دار الشباب علال بن عبد الله جرسيف .
افتتح هذا الحفل الثقافي بكلمة رئيس الجمعية السيد عبد الرحيم الشارفي الذي تحدث في بداية كلمته عن هذه المناسبة الغالية في قلوب المغاربة و خاصة سكان مدينة جرسيف الذين يفتخرون بهذه الذكرى و خاصة أن الشهيد و البطل علال بن عبدالله ابن المدينة و المنطقة الذي دافع ببسالة عن وطنه ، و من جهة أخرى تحدث الرئيس عن ابرز الأهداف الجمعية التي تسعى إلى ترسيخ الثقافة السينمائية و الفنية لدى الشباب المدينة كما عرف بأعضاء الجمعية و كانت أهم نقطة في كلمته هو الرفع من مستوى الإنتاج السينمائي و تشجيع الشباب و المواهب بالإقليم . افتتح الحفل بأغنية رائعة استهوت الحضور أدتها مجموعة أولاد الغيوان التي تنضوي تحت لواء - جمعية المسار للعزف و الكلمة و الغيوان جرسيف – التي شاركت في عدة مهرجانات محلية و جهوية و وطنية و قد أمتعت هذه المجموعة بأغنيتها تحت عنوان – يا بلادي - تتكون هذه المجموعة من الشباب عشاق الفن و الغناء بالمجموعات ، و بعد هذه الافتتاحية الغنائية تم عرض فيلم سينمائي تحت عنوان – أمال – الذي يتحدث عن مجموعة من الاكراهات التي تواجه الطفل خاصة الفتاة في القروية التي كانت تحلم و تام لان تصبح طبيبة لكن أملها و حلمها تبخر و غاب مع غروب الشمس لانقطاعه عن الدراسة . و بعد الفيلم و السينما جاء دور الكلمة النابغة الموزونة على لسان الشاعر الكبير رشيد بن الحسن قرقاش في قصيدة –الآن و يد تفكر في مدح الملك - قصيدة جميلة في مدح صاحب الجلالة الملك ، ثم ألقى الفنان الامازيغي و الزجال عبدالله اوهلال قصيدة – يا بلادي لعزيزة – مرفوفا بنبرات الوثار وبعد هذه القصائد الشعرية عادت مجموعة أولاد الغيوان مرت ثانية بقطعة غنائية جميلة كما أدى الشاعر رشيد قرقاش قصيدة شعرية أخرى – احبك في الأحمر وطني الأخضر – طبع هذه القصيدة و التي سبقتها من ديوان الأمير – الأرض و البحر - . و قد استمرت الأمسية الثقافية بمجموعة من الفقرات الفنية و الشعرية و عرف هذا الحفل حضور عدد مهم من الشباب المتعطش للفن و كذا مجموعة من الفعاليات المجتمع المدني و المثقفين بالمدينة. و في كلمة الختامية لرئيس الجمعية قدم جزيل الشكر لكل الحضور و خص بشكره كل الجمعيات التي تدعم العمل الثقافي و كل المشاركين في فقرات الأمسية و كذا مراسلي الجرائد الالكترونية و المكتوبة التي حضرت لتغطية الحفل و أكد في كلمته أن الجمعية تستعد لتصوير فيلمين من إخراج عبد الرحيم الشارفي بصفته رئيس الجمعية الأول كلنا للوطن و الثاني وثائقي حول الموروث الثقافي و التراثي للإقليم . نظرا لعدم توفر المدينة قاعة عروض تستوعب جمهور كبير و كذا جميع العروض الفنية و الثقافية التي تنظمها الجمعيات الثقافية و لان قاعة دار الشباب علال بن عبدالله هي الوحيدة بالمدينة رغم أنها لا تستوعب كافة المتطلبات الثقافية و الفنية للجمعيات و بعد هذه الأمسية الثقافية التي عرفت حضور شباب المتعطش للفن و الثقافة ألا يستحق التفات من طرف المسئولين على الشأن الثقافي بالمدينة بانجاز قاعة عروض ؟ ألا يمكن التفت إلى كل متطلبات الشباب المثقف لإبراز مواهبه الإبداعية ؟ نتمنى صادقين أن يتم انجاز في اقرب وقت ممكن قاعة عروض سينمائية بالإقليم .