فإذا كان المعتقلون مظلومين فهو أشرف من أن يسجن أناسا مظلومين، وملك البلاد لن يرضى بوجود مظلومين في دولته، وإن كانوا غير مظلومين فأرجوا أن يكون على هدي جده المصطفى تغطية للمؤتمر الإقليمي الثاني لحزب النهضة والفضيلة بمدينة الناظور سبت 7 دجنبر 2013، تحت شعار : "إطلاق سراح المعتقلين السياسيين مطلب إنساني وترسيخ لمبادئ حقوق الإنسان بالمغرب" بحضور كل من عضو الأمانة العامة محمد البارودي المنسق الجهوي السابق لحركة التوحيد والإصلاح ود.حسن أنجار الكاتب الإقليمي بمدينة الناظور. ومن الأمانة العامة كل من خالد مصدق قيادي سابق بالشبيبة الإسلامية، ومحمد عبد الوهاب الرفيقي الملقب بأبي حفص والحقوقي عبد الله العماري قيادي سابق بالشبيبة الإسلامية والمعتقل السابق لمدة عشر سنوات، والشيخ السلفي "إبراهيم كمال" الرجل الثاني بالشبيبة بعد الشيخ عبد الكريم مطيع، والشيخ حسن الكتاني ضيف الشرف بالمؤتمر. وممثلة المرأة الفاضلة أمينة هنيدة، وحضور ممثلين عن مختلف الفروع والتنسيقيات بالجهة الشرقية من وجدة وكرسيف وزايو والعروي وفرخانة.. وممثلين عن تازة والبيضاء، حيث كانت بداية المؤتمر على الساعة 15:45 بالمركز الثقافي بالناظور، وقد تم الافتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم، ثم كلمة للشيخ إبراهيم كمال مؤسس الشبيبة الإسلامية رفقة عبد الكريم مطيع، وقد تحدث عن انخراط الأمازيغ في العمل الإسلامي مؤكدا على أنه كان منذ القديم. وكلمة لعضو الأمانة العامة "أحمد محاش" وقد شكر فيها بالأمازيغية الأستاذ إبراهيم كمال (المعتقل السابق لمدة خمسة سنوات) والذي رغم كبر سنه لب الدعوة وحضر المؤتمر. وبعد ذلك جاءت كلمة للمسؤول الإقليمي الدكتور حسن أنجار الذي أشار إلى تزامن المؤتمر مع الوضعية التي يعيشها المغرب على مستوى الدبلوماسي وخصوصا في ملف الصحراء المغربية و بعد دعم أمريكا لملف الحكم الذاتي، ناهيك عن أخذ الحذر من الخصوم الذين يشككون في الوحدة الترابية، ودعا الحزب الحكومة لاتخاذ قرارات في هذا الباب مع ضرورة وجود حلول منطقية تتجاوب ومتطلبا ت الشعب المغربي وتسوية الملفات وأولها الملف الحقوقي وخاصة ملف المعتقلين السياسيين والإسلاميين، مع انتقاده للحكومة التي سماها حكومة الأربعين ناقص واحد التي تفقد المغاربة الثقة في العمل السياسي. بعدها كلمة لعضو الأمانة العامة خالد مصدق. الذي تحدث عن تاريخ الريف في الدفاع عن القضايا الوطنية والدينية وإبرازه لتنكر النظام الجزائري للكفاح المشترك بين البلدين العظيمين المغرب والجزائر، ثم تحدث عن شعار المؤتمر "الإفراج عن المعتقلين السياسيين" وموقف الحزب من القضية الوطنية فيما يتعلق بالصحراء مع تدعيم ملف الحكم الذاتي كما أبرز التنوع الثقافي والتنمية الشاملة التي تزخر بها مدينة الناظور ثم كلمة للأستاذ الكاتب نورالدين زاوش المنسق الجهوي للحزب بالشرق وكان للمرأة حقها في المؤتمر حيث تم إلقاء كلمة باسم منظمة المرأة الفاضلة "أمينة هنيدة". أما كلمة الشيخ أبو حفص عد الوهاب الرفيقي فقد تحدث عن المعتقل السياسي وهو أحد المعتقلين السابقين الذي عان مدة تسع سنوات ونيف، وحكى قصص معاناة العديد من الأهالي ولا سيما المرأة التي تتكبد ويلات التنقلات من مدينة لمدينة بغية لقاء ابنها أو زوجها الأسير، وأورد معاناة امرأة من فاس وقد تم اعتقال زوجها وابنها الأكبر لمدة 15سنة، وثلاثة آخرين بمدد متفاوتة علما أنها عائلة لا علاقة لها حتى بالتدين بالأحرى بالتوجهات السلفية، واختتمت بالمداخلة للشيخ حسن الكتاني وهو الذي توجه بنداء لجلالة الملك: " أطلب من ملك الفقراء أن يشمل بعفوه المظلومين في السجون"، ثم أردف: " إذا كان المعتقلون مظلومين فهو أشرف من أن يسجن أناسا مظلومين، وملك البلاد لن يرضى بوجود مظلومين في دولته، وإن كانوا غير مظلومين فالتمس منه أن يكون على هدي جده المصطفى الذي قال فيمن آذوه اذهبوا فأنتم الطلقاء ففي ذلك قدوة لنهج الرسول صلى الله عليه وسلم. ثم في الجلسة الثانية افتتحت أشغال المؤتمر وقد صودق على التقريرين المالي والأدبي، ثم أفرز الكتابة الإقليمية التي أسندت مهمتها للسيد "أحمد محاش" رفقة ثمانية أعضاء معه. علما أن محاش قيادي سابق في صفوف العدالة والتنمية والمؤسس للعمل الاجتماعي بالناظور، ومدير فرع المغرب لمنظمة الإغاثة الإسلامية العالمية.