تعددت خلال الأيام الأخيرة شكايات و تظلمات العشرات من الفتيات و النساء المسنات و الموظفات اللائي وقعن ضحايا اللصوصية و النشل بالخطف باستعمال السلاح الأبيض و في واضحة النهار و بقلب مدينة وجدة عاصمة الجهة الشرقية ، فمنهن من سلبت منهن حقائبهن اليدوية بكل محتوياتها و منهن من سرق منهن هواتفهن النقالة ، فلجأ أغلب الضحايا إلى مراكز الشرطة القريبة منهن .. ة ما النماذج التي سنقدمها للمسئولين إلا القليل جدا مما يحدث يوميا بهذه المدينة الشريفة التي اختلط بها الحابل بالنابل .. ففي يوم الأربعاء 04 دجنبر 2013 و بقلب مدينة وجدة بسوق باب سيدي عبد الوهاب ، تعرضت السيدة صليحة بريشي البالغة و هي في عقدها السابع ال السرقة من طرف أحد المحترفين في قضايا السرقة عن طريق النشل ، حوالي الساعة الحادية عشر صباحا بينما كانت تتبضع بعين المكان ، و كان اللص –تحكي الضحية للعلم- قد استغفلها و هي منهمكة بقضاء مآربها فأدخل يده داخل حقيبتها اليدوية بعدما لم يتمكن من نشلها منها و سرق من داخلها هاتفها النقال و بضع النقود و تركها في حالة يرثى لها .. و حوالي الساعة الثانية عشرة و الربع ظهرا و بالضبط بالقرب من مدرسة المعتمد بن عباد تعرضت السيدة نزهة حدو أستاذة بالمدرسة المذكورة إلى السرقة لما فاجأها شخصان يمتطيان دراجة نارية بالسير خلفها إذ داك نشل منها الراكب الثاني حقيبتها اليدوية بما فيها من حاجيات و ضمنها مفاتيح سيارتها و وثائق هوية أبنائها و أغراض شخصية أخرى ، فتوجهت في التو إلى مركز الدائرة الرابعة للشرطة لتسجيل شكايتها….و بنفس المكان و قبل حوالي عشرين يوما تعرضت أستاذة أخرى تشتغل بمدرسة المنتزه البلدي لسرقة محفظتها اليدوية إلى درجة وقوعها على الأرض و الإغماء عليها بسبب قوة الشخص الذي اعترض سبيلها.. و على العموم فان هذه الظاهرة الخطيرة استفحلت خلال الأيام الأخيرة بشكل كبير ، حيث يكون الضحايا في الأغلب من العنصر النسوي.. و الغريب في الأمر فان اللصوص لم يكتفوا بالأماكن العمومية لاقتراف جرائمهم بل تعدوها إلى ولوج الإدارات العمومية أين تكون طوابير من المواطنين ينتظرون دورهم لقضاء مآربهم ، و هدا ما وقفنا عليه يوم الأربعاء 27 يناير بقلب بلدية وجدة أين يتم تصحيح الإمضاءات ، حيث كان شخص مشبوه يقترب من فتاة تحمل حقيبة يدوية و هو يحمل أوراقا بالية لإيهام الناس بها.. إلا أن حظه خاب لما لمحته الفتاة المذكورة و صرخت في وجهه و انطلق فارا..