ادعاء الكبرياء من المخلوق يدل دائما على الغرور والخيلاء وينفر الناس من صاحب هذا الادعاء ، ولا يهلك مدعي الكبرياء حتى يرى ذلا لم يره الأذلان عير الحي والوتد . الكبرياء هو اعتزاز الشخص بكرامته وعدم ارتضائه المهانة من أي شخص .. قد يكون الكبرياء مبالغ به وحينها نصل إلى إحدى مراحل الغرور ولكن الكبرياء صفة جميلة نسعد بان نتحلى بها كحالنا مع الثقة بالنفس وان كانت المبالغة دوما أمر مرفوض إذا فالغرور هو نتيجة المبالغة في الكبرياء أو المبالغة في الثقة في النفس وليس أمرا منفصلا بحد ذاته ولكن تطورا لهذا النمو الغير منضم لهاتين الصفتين الحميدتين ولكن كبرياء بعض الناس ومحبتهم لما يقدمونه في بناء أنفسهم قبل خوض معترك الحياة يجعلهم ينخرطون في دورات لتنمية الذات . أو تنمية القدرات الشخصية لكي يفكر في العمل والإتقان لا يتحرك إلا بخطوات مدروسة ومحسوبة لا تهدأ بنوم تحيط بكل جوانب المهمة ولا تترك العمل حتى تنهيه . كبرياء الجد والاجتهاد هو من أوصل بعد الله هؤلاء إلى القمة والمحافظة عليها استفدنا مما تقدم لنا هذه الكبرياء ولا زلنا نستفيد وندرس بمدارس هذه الكبرياء….. المقالات الاجتماعية…. أو مقالات النقد البناء ….. أو المقالات الساخرة الممتعة. هنا كبريائي جعلتني أعبر عما بداخلي تجاه ما تقدمه لأنها أثبتت أن لا مستحيل مع الإرادة والإصرار والعزيمة على قهر اليأس ونبذ القنوط وتعزيز المعنوية والرفع من كفاءة الإرادة. ولكن ماذا عن ممن تتملكهم كبرياء الغرور والخيلاء الذين يقفون في وجه كل متفوق ومتفوقة هل هم شر البرية .. الواقع أن لهؤلاء الفضل في تفوق من يعملون الكثير لتجاوزهم وقد شكر كثيرا من الذين أرتقوا درجات الحياة محبطيهم لأنهم جعلوهم يصرون على تجاوز العوائق .. أين نجد هذا الرائع المخلص الناصح المحب الذي يهدي إلينا عيوبنا وأخطائنا وكأنه لفرط رفقه بنا بعدد مزايانا مما يجعلنا ننطلق معه بكل تلقائيتنا ونسترسل في الحديث معه عن عثراتنا وبلا تحفظ وقد يقول قائل : ولكن هذا الإنسان نادر في هذا الزمان المليء بالأنانية والماديات ،وأقول وبكل تفاؤل الزمن نفسه مليء أيضا بالصادقين بعطائهم دون حساب ولا مصلحة مرجوة سوى الأجر وحب العطاء. همسة صدق : لا تبحث بعيدا عن ذلك النادي ، قد يكون تحت أهل بيتك .