الخبر.. تم في حدود الساعة الثامنة والنصف من صبيحة يوم الاثنين 19 دجنبر الجاري العثور على جثة امرأة متفحمة كليا بعد أن التهمتها النيران ولم يبق من جسدها النحيف سوى إحدى رجليها وجزء من يدها اليسرى ، مما صعب مهمة التعرف عليها وتحديد هويتها ، خاصة أن معالم وجهها تشوهت بالكامل ، وذلك بمحيط مقبرة الرحمة القديمة بتاوريرت بمحاذاة الطريق المؤدية إلى ' جنان القرشاوي ' . وقد هرعت إلى عين المكان مختلف الأجهزة الأمنية التي عاينت جثة الضحية قبل أن تعمل مصالح الوقاية المدنية على نقلها إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي لتاوريرت ، حيث أخذت بصمات أصابع يدها اليسرى التي سلمت من النار في محاولة لتحديد هويتها إن كانت تملك بطاقة التعريف الوطنية بالطبع . وحسب مصادر مطلعة ، فإن أحد العمال الموسميين كان في طريقه إلى مكان عمله يومه الاثنين 19 دجنبر الجاري فصادف نارا مشتعلة بجانب سور مقبرة الرحمة الواقعة بحي النهضة بتاوريرت ، فقرر أن يتوقف قليلا ليستدفئ بها نظرا للبرد القارس الذي عرفته المدينة خلال اليومين الماضيين دون أن يدري أن حطب هذه النار جثة امرأة ، وبينما هو منهمك بتحريك بقايا النار تفاجأ برجل آدمية وسط الرماد ، فولى هاربا وفرائصه ترتعد من هول ما رأى ، ليتم إشعار المصالح الأمنية بالموضوع فسارعت بعض عناصرها إلى عين المكان وقامت بمعاينة جثة الضحية التي تعود إلى امرأة في مقتبل العمر تتراوح سنها بين 18 و 23 سنة ، نحيفة الجسم. واستصعب أمر تحديد هويتها بفعل تشويه معالم جثتها بألسنة النار الملتهبة مع تفحم وجهها بشكل كلي ، ولم تسلم غير إحدى رجليها وجزء من يدها اليسرى بما فيه أصابعها التي أتاحت لعناصر الشرطة لأخذ بصماتها للاستعانة بها في التوصل إلى تحديد هويتها إن كانت قد أنجزت قيد حياتها بطاقة التعريف الوطنية . وقد نقلت جثة الضحية إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي لتاوريرت في انتظار ترحيلها إلى مستشفى الفارابي بوجدة قصد إخضاعها للتشريح لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة . alkhabar.tv محمد الثوري الثلاثاء 20 دجنبر 2011