مراكش - محمد بنعزيز 2 في افتتاح الدورة الحادية عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، مساء الجمعة 2 دجنبر 2011، كانت هدى صدقي، الممثلة المغربية المعروفة، تلبس بذلة هندية بكل أكسيسوارها. مشت على البساط الأحمر لدخول قصر المؤتمرات. وقد أثار ذلك الإعجاب والدهشة، بل واستغراب البعض. لماذا تظهر بطلة "نهار تزاد طفا الضو" هكذا؟ هل خالف تعرف؟ ما السبب؟ بعد ذلك عبر النجم الهندي شاه روخان البساط الأحمر واستقبلته الجماهير بحفاوة، وقد رفعت لافتة كتب عليها "أعضاء نادي السينما الهندية" يرحبون بشاه روخان". كان ذلك عرفانا بدور السينما الهندية في تشكيل وجدان ومتخيل الشبان المغاربة، عشاق السينما لعدة عقود. لكن لاحقا ظهر السبب فبطل العجب. توضحت الصلة: فضمن حفل الافتتاح، وعندما وصلت فقرة تكريم الممثل الهندي الكبير، ظهرت هدى صدقي أولا على المنصة، قدمت رقصة هندية تدل على طول الممارسة والدربة. وحين أخذت الكلمة قالت أنها شاهدت فيلما هنديا في صغرها، وقد أعجبها البطل الوسيم ومنذ ذلك الوقت بدأ حلمها لتكون ممثلة. هل لتكون مع ذلك البطل؟ تحقق الحلم الأول لهدى وصارت ممثلة. كان للأفلام التي شاهدتها دور في تنمية موهبتها. وهذا درس لكل ممثل، عليه أن يشاهد أفلاما كثيرة ليطور أداءه. بل تحدثت هدى عن السينما الهندية ودورها في تشكيل حلمها، وجدانها ومتخيلها. بعد ذلك أطل النجم الهندي على الجمهور من عمق المنصة، شكر المنظمين على وتغزل بها تكريمه، راقص هدى قليلا ثم طلبها للزواج علنا، فوق المنصة. أثار ذلك الدهشة والتصفيقات. وكان النجم الهندي القادم من بوليود سعيدا بحضوره للمغرب. وبعد مغادرته لقصر المؤتمرات توجه إلى ساحة جامع الفنا، حيث خصص له استقبال جماهيري أسطوري، يعكس حب المغاربة للسينما، بل ومدى الطلب المتزايد على استهلاك الأفلام. في جامع الفنا، التي تجاوزت الإرهاب والكراهية، عرض فيلم "إسمي خان"، كان سحر السينما يعانق سحر الساحة التاريخية. لقد حقق المهرجان حلم هدى صدقي، والتقت البطل الوسيم. بقي فقط أن نعرف جواب هدى على الخطوبة العلنية