توفي الممثل الهندي شامي كبور يوم الاحد 14 غشت 2011 عن سن يناهز الثمانين، وبذلك ت تكون السينما الهندية قد فقدت أحد رموزها الفنية الذين أثروا في الفن الهندي وأثروا أيضا في محبي السينما الهندية عبر العالم وفي المغرب أيضا. ولد شامي كبور ببومباي يوم 21 اكتوبر 1931 من اسرة فنية بالكامل. فوالده بريت فيراج يعتبر احد مؤسسي السينما بالهند وهو أخ راجي كبور، أحد عمالقة التمثيل والاخراج في بوليود وأخ الفنان الممثل المشهور ساشي كبور... وقد استولى شامي كبور على دور البطولة والشهرة في الستينات والسبعينات، كما يعتبر شامي كبور البطل الاول لعشاق السينما الهندية بالمغرب نظرا للطابع الشبابي الذي تبناه صحبة المخرج الشاب ناصر حسيني في افلامهما خاصة «جانكلي» و«ديل ديك ديكو» كما اشتهر بأغنية «ياهو» التي اقترنت باسمه في المغرب وخارجه بالاضافة إلى مجموعة من الافلام نالت اغنانيها هي الأخرى شهرة كبيرة ومنها «تيسري منزل»، «جنوار».. وقد ساعد شامي كبور على الشهرة روحه الخفيفة المرحة والطابع الراقص الشبابي الذي كان يتمتع به وتقمصه صوت المغني محمد رفيع وأشا بوسل ولاطا ماجيسخار وموكيس وغيرهم. انطلقت المسيرة السينمائية للممثل والمخرج شامي كابور سنة 1953 بفيلم «جيفان جيوتي» وقام بآخر أدواره سنة 2006 في فيلم «ساندويتش» وبين هذين الفيلمين كان له حضور بارز فيما لا يقل عن ثمانين فيلما ، بمعدل فيلم أو فيلمين في السنة لمدة نصف قرن تقريبا ، إلى جانب كبار نجوم ونجمات السينما الهندية السائدة أمثال أشا باريخ وسيرا بانو وفيجيانتيمالا وهلين ومادهوبالا وبران وأميتاب باشان ودارماندرا وغيرهم كثير. وبالإضافة إلى أدواره الرومانسية اشتهر الراحل شامي كابور بولعه الكبير بالموسيقى والرقص إلى حد جعله يختار بنفسه الأغاني التي يرقص على نغماتها في أفلامه تحقيقا للإنسجام بين إيقاعاتها وحركاته المفعمة بالحيوية. تقمص شامي كبور دور الشاب والأب وغيره، ونال إعجاب مشاهديه إلى أن فارق الحياة. مخلفا وراءه عددا مهما من الأفلام والمعجبين الذين تأثروا لوفاته كثيرا.