عندما ضرب الزلزال والتسونامي المدمران اليابان بدأ كل من الاباء، المعلمين، الصحفيين والمدونين الحديث مع الأطفال عن كيفية التعامل مع الكوارث. وليست كارثة اليابان وحدها هي ما دفعت هؤلاء للحديث عن كيفية التعامل مع الكوارث، بل أيضاً أحداث العنف التي شهدتها ليبيا في الفترة الأخيرة من الانقلاب على نظام الزعيم الليبي "معمر القذافي" وما شهدته ليبيا من أحداث عنف، وأبلغ دلالة على أهمية التعامل مع الأطفال في الكوارث وأحداث العنف التي شهدها العالم في الفترة الأخيرة ما كتبه أحد الأشخاص عبر صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كان تعليقه "لقد أصبح العالم شعلة من النيران .. ولا أعرف ماذا أبلغ ابني؟". والغرض من ذلك هو تعليم الأطفال الصغار كيف يتغلبون على الخوف الشديد الذي يمتلكهم جراء متابعة هذه الكوارث والتخلص من القلق الشديد الذي ينتابهم. 1- دع الأطفال يستفيدون من خبرة هذه الأحداث: فالأطفال الذين يعيشون هذه الأحداث ويشهدون موت أحد أقاربهم أو تعرضهم لخسارة كبيرة كانت أو صغيرة، وتم التعامل معهم بصورة جيدة في هذه الأحداث وتغلبوا عليها، ينشأوون أشخاصاً أقوياء في المستقبل، ومهما ألمت بهم أحداث أخرى سيكونون على استعداد لمواجهتها. 2- الاستفادة من الفشل: حين نعود الأطفال على الاستفادة من الفشل والأخطاء التي حدثت بهذه الكوارث، سيعود ذلك عليهم بالنفع مستقبلاً وذلك على الرغم من معاناتهم من بعض الآلام، إلا أنهم سوف يستفيدون من ذلك في حياتهم المستقبلية. 3- الخروج من الخوف: ساعد أطفالك قدر المستطاع في التغلب على الخوف من هذه الكوارث، وإن حدث ذلك فتأكد جيدا أن أطفالك سوف ينشأوون أقوياء في المستقبل مهما كانت الظروف التي سيتعرضون لها. 4- دعهم يحلون المشاكل بأنفسهم: دع أطفالك يحلون مشاكلهم بأنفسهم في البداية مع تقديم العون الكامل لهم، وذلك حتى يكونوا أكثر مرونة ويكتشفوا الكثير من الأمور التي تعود إلى التجربة والخبرة. 5- أن يكونوا مسئولين: عود أطفالك على أن يكونوا مسئولين بشكل كامل عند مواجهة الأزمات؛ لأن ذلك أيضًا سوف يكسبهم الخبرة الكافية عند مواجهة الأزمات. 6- أن تجعلهم يساعدون الآخرين: عند مواجهة الكوارث ومعرفة أشخاص آخرين تعرضوا لأضرار، اجعل أطفالك يساعدونهم، لأن وقوف أطفالك مع الآخرين في صعابهم يجعلهم أكثر تعاوناً مستقبلاً. 7- عود أطفالك أن يكونوا مستقلين: حيث يعتبر تعويد الأطفال الصغار على الاستقلالية عند مواجهة الكوارث أمر مفيد ويجعلهم أكثر مرونة، ولكن علمهم في المقابل طلب المساعدة عندما يكون ذلك ضروريًا.