يسود انزعاج قوي في الأوساط السياسية والعسكرية الإسبانية بسبب اقتراب المغرب من امتلاك أول غواصة عسكرية، مما سيسمح له بحضور قوي في مياه البحر الأبيض المتوسط. وكشف الموقع الإسباني "إيلكوفيدونسيال ديخيتال"، الذي أورد الخبر نقلا عن مصادر في البحرية الإسبانية، فإن المغرب قد قطع أشواطا متقدمة في مسار اقتناء غواصة روسية ستعد الأولى من نوعها التي تتوفر عليها البحرية المغربية. الموقع ذاته، قال إن البحرية الإسبانية تتابع هذه القضية عن قرب، مشيرا إلى أن وفدا مغربيا انتقل إلى موسكو للتفاوض مع الروس وزيارة بعض القواعد البحرية ومتابعة قدرات هذه الغواصة العصرية والمتقدمة، وهي من طراز "أمور 1650″ وتبلغ قيمتها حوالي 150 مليون دولار. وقالت "إيلكوفيدونسيال ديخيتال" إن البحرية الإسبانية قلقة من إمكانية توفر المغرب على مثل هذه الغواصة. ما يزيد من درجة القلق الإسباني هو الحالة غير الجيدة التي تتواجد عليها الغواصتان اللتان تتوفر عليهما إسبانيا، كما أن عملية صنع أربع غواصات التي أسندت مهمة صنعها لشركة "نابانسيا" المحلية يشوبها بعض التعثر، حيث أن ثقل وزنها يعيق تحركها، وهو ما جعل الإسبان يطلبون مساعدة الأمريكيين لحل هذا المشكل. وما يزيد قلق الإسبان هو أن "أمور 1650″، تعتبر أكثر تقدما وذات قدرات تكنولوجية ونظم حرب متطورة مقارنة ب غواصات "إس 80″ التي تتوفر عليها إسبانيا.