وجدة :ادريس العولة أسدل الستار مساء يوم الأحد 11 شتنبر ، على فعاليات المهرجان الثقافي الأول للظهرة ،الذي امتد على مدي 3 أيام ،من تنظيم جمعية جذور وتضامن ،بتنسيق مع مجموعة من الشركاء تحت شعار " الموروث الثقافي والمؤهلات المحلية في خدمة التنمية"بالجماعة القروية لتندرارة المركز التي تبعد على مدينة وجدة بحوالي 200 كلم من جهة الجنوب الشرقي وتقع في نفوذ عمالة بوعرفة إقليم فكيك عاشت قرية تندرارة النائية والمهمشة أيام 9،10 و11شتنبر 2011،على إيقاع المهرجان الأول للظهرة الذي عرف تجاوبا كبيرا مع ساكنة المنطقة التي تعرف بقبائل بني كيل المشهورة بنشاطها الرعوي وتربية الماشية، وتبقى المنطقة مرجعا أساسيا بهذا الخصوص في تزويد السوق الوطنية، http://www.aljassour.com/modules/myfiles/files/1_1316097913.jpg بأجود الأغنام التي يتم الإقبال عليها بكثافة من قبل المواطنين وخاصة خلال عيد الأضحى نظرا لجودة لحومها،وتخللت الطبعة الأولى من المهرجان مجموعة من الأنشطة المتنوعة والمختلفة تناولت بشكل واضح و ملموس عدة قضايا تهم خصوصية المنطقة ،مع العمل على الإحاطة بجوانب مهمة من الحياة العامة لسكان الظهرة التي يغلب عليها طابع البدو الرحل وما تزخر به من موروث ثقافي غني ومتنوع لم ينل نصيبه من العناية والاهتمام من طرف الباحثين والمهتمين، بخصوص البحث في الكنز التراثي المتنوع التي تزخر به منطقة الظهرة ،كالصناعة التقليدية التي تفننت وأبدعت فيها أنامل المرأة"الكيلية" التي تعتبر محورا أساسيا في الحياة العامة لدى قبائل بني كيل ،التي استطاعت توظيف الوسائل البسيطة الموجودة في محيطها لتحولها إلى تحف فنية يتم استعمالها في كل مناحي الحياة بالظهرة الحياة ،انطلاقا من صناعة الخيمة التي تبقى رمزا من رموز نمط العيش لدى البدو الرحل،إضافة إلى الألبسة التي تعتمد في صنعها على صوف وجلود الماشية http://www.aljassour.com/modules/myfiles/files/1_1316098194.jpg ،و مجموعة من المنتوجات الأخرى التي تعتمد في صناعتها على المواد النباتية الموجودة بالظهرة وبصفة خاصة نبات " الحلفة " كما تضمنت فقرات برنامج المهرجان مجموعة من الندوات الفكرية ،العلمية والفنية ، تناولت موضوع الفلاحة وتربية الماشبة ، والسياحة القروية ،وقضايا التعليم والهدر المدرسي بالمنطقة التي تعرف خصاصا كبيرا على مستوى البنيات التحتية من جراء الإقصاء والتهميش الذي طالها من طرف الجهات المعنية ، جعلها تعيش فقرا مدقعا ،حيث يمكن تصنيفها من أفقر الجماعات القروية ببلادنا ،رغم توفرها على مجموعة من المؤهلات الطبيعية والبشرية الهامة جدا التي لم يتم استغلالها بالشكل المطلوب في حين كانت الربوة التي تطل على قرية تندرارة في موعد مع التباري والتنافس بين قبائل بني كيل في ميدان الفروسية التقليدية والتي جلبت إليها الأنظار ،وعرفت مشاركة مكثفة لقبائل بني كيل التي يفوق عددها 15 قبيلة،جاءت من مختلف الجهات كعين بني مطهر وجرادة، وبوعرفة، لتشارك في مسابقة الفروسية التقليدية " التبوريدة " مصحوبة برقصات وأهازيج المنطقة التي كانت تتناغم مع طلقات البارود وزغاريد نسوة تنبعث من تحث "الحايك" الزي الذي اشتهرت به المرأة" الكيلية" منذ القدم