تعتبر الفنانة التشكيلية الفطرية أمال عزمي، من الأسماء الواعدة في عالم الفن التشكيلي المغربي، تشتغل برؤية ومشروع فني واضح المعالم ودقيق التفاصيل، تطور طريقة عملها من الحسن إلى الأحسن دون كلل أو ملل، تتمتع بحب الفن لأبعد درجة، وتغوص في عالمها التشكيلي بين الألوان وفرشاتها بحثا عن مكان هادئ، لأنها تعشق الهدوء، كما تعشق الحب والحياة، هكذا تترجم الفنانة أمال عزمي لوحاتها، تحاول دائما أن تبرز الجانب المشرق والمبهج في أعمالها الفنية . أمال عزمي، فنانة موهوبة، عشقت الرسم في سن مبكرة، لوحاتها مأوى حقيقي لإبداعاتها، وأرض خصبة لنمو مواهبها وخيالها وتصوراتها، اعتمدت على نفسها وتشجيع الأسرة لها وشغفها الكبير، حتى أوجدت لنفسها مكانا في فضاء الفن التشكيلي المغربي، بإبداعها ولوحاتها الرائعة، وما حققته اليوم أصبح ينظر إليه بإعجاب كبير، استطاعت أن تجمع بين البيت والفن التشكيلي ومواصلة الطريق، حيث وجدت نفسها ضمن الألوان الفاتحة، وسعت إلى ترسيخ حضورها ضمن الإطار الذي تحبه، فكان الرسم بالنسبة لها حالة لا تخلو من بعض الصعاب، لكنها تابعت الطريق الذي رأت من خلاله أن الأحلام يمكنها أن تصبح واقعا جميلا وكيف لا وهي دائما مبتسمة، وأن الفرح يصقل اللوحة بشكل كبير، كما يعطيها الأمل والحب . تنقل الفنانة أمال عزمي، شعورا يتجلي في الألوان الزاهية والضوء الساطع من عمق البحار، مما يعطي لأعمالها بهاء ورونقا من يد فنانة ماهرة ومرهفة الحس فهي تعشق المناظر الطبيعية فترى أجمل اللوحات وقد اكتست بنبض خاص وضوء لامع نابض وحي من تحت الماء يجعلك تنبهر من روعة العمل وجماله، إنها فنانة أوتيت جوامع القدرة على الإبداع في عالم الفن التشكيلى، فجاءت لوحاتها كنزا ثريا من المعاني الحية والنابضة . تقف أمام لوحات الفنانة عزمي، لترى جمال الطبيعة الربانية، والماء العذب بلونه الأزرق الجميل والنباتات المختلفة بشتى الألوان ساكنة في أعماق البحر، أخدت مكانها وكلها مفعمة بلون خاص في لقطة يلتقي فيها البحر بالسماء وكأننا أمام أنشودة خاصة لها شقان البحر والسماء، إنها معزوفة أرادت الفنانة لنا أن نعيشها ونظل معجبين بها ومن جمالها الخالص والإبداعي، إننا أمام فنانة تعشق الطبيعة والماء حيث الحرية في كل معانيها وكأنها في لوحاتها تركز على معاني الجمال والحرية، رسومات غاية في الروعة مثل الطائر الذي يحلق في الأعالي يملأ صدره بالهواء ويعود إلينا ليدهشنا بتغريده الجميل . ستبقى ريشة الفنانة أمال عزمي، مغمسة بالحب والابداع، وبحرية مطلقة لا تخلو من المشاعر حينا والالتزام بالقواعد والنظم الفنية أحيانا فهي تبرز في أعمالها اللون وجمالياته لتحصر المسافات والأبعاد، موضوعها جميل عمق البحر ورحلته الممتدة إلى ما لا نهاية ما يدل على مدى تعلق الفنانة ببيئتها وكأنه عربون وفاء للبحر وجماله. تعرض الفنانة أمال عزمي، مجموعة من لوحاتها التشكيلية بقاعة العروضLiving 4 ART بمدينة الدارالبيضاء بمشاركة مجموعة من الفنانين الموهبين، حيث لوحاتها أبهرت الزوار، وقد قدمت الفنانة شروحات لمتذوقي فنها عن الطريقة التي تعتمد عليها في رسم لوحاتها وعن انتماء فنها التشكيلي والألوان المعتمدة، وقد أشاد الحضور بموهبتها الكبيرة التي أفرزت اللوحات الباهرة المعروضة وبعزيمة المرأة المكافحة في تحدي صعاب الفن لأجل إثراء الخرينة الثقافية بالمغرب، ويتيح معرض "الهروب الجماعي" الذي ينظم من 30 أكتوبر إلى 13 نونبر 2020، لزواره اكتشاف لوحات تنضح بالكثافة الشعرية والحركة والشخوص، بذكاء فنانين مبدعين، وأعربت التشكيلية أمال عزمي، عن سعادتها بالمشاركة في معرض الدارالبيضاء، واصفة إياه بأنه متميز ويجمع مجموعة من فناني المغرب تحت سقف واحد .