يواصل عدد من الإنفصاليين محاولاتهم الفاشلة "لاستفزاز الجنود المغاربة بشتى الوسائل، أمام صمود ورزانة عناصر القوات المسلحة الملكية، التي أبت إلا أن تبقى الأكبر من تفاهات وبهلوانيات البوليساريو رغم الضغط الذي يمارسه "كراكيز" الجبهة الإنفصالية عليها، والذي زادت حدته بعد قرار مجلس الأمن الدولي الذي أصاب "البولساريو" بالسعار. طرق ووسائل عديدة، استعملتها الجبهة الإنفصالية في إطار مخططها لاستفزاز المغرب، محاولات لاستفزاز الجيش المغربي، تخريب الطريق الرابطة بين المغرب وموريتانيا عند معبر الكركرات، مهاجمة مقر بعثة الأممالمتحدة بالرابوني، وقوف الإنفصاليون في تماس مع عناصر القوات المسلحة الملكية، مع ترديد عبارات استفزازية، وكلام نابي، إتلاف كميات كبيرة من الخضر والفواكه التي كانت على متن الشاحنات المغربية المتوجهة إلى موريتانيا، كلها أساليب لم تفلح، ولم تُنزل القوات المغربية لمستوى البلطجية التي وجدت نفسها محرجة". وأبان الجيش المغربي بالجدار الأمني، عن رباطة جأش وثبات منقطعيْ النظير أمام كل هذه الإستفزازات، والتي كان آخرها قيام عناصر من تنظيم البوليساريو عند منفذ تذرذر في منطقة أوسرد بتنظيم وقفة احتجاجية حاولت من خلالها اختراق السياج الحدودي، وهو التصرف الذي تعاملت معه القوات المغربية بكل هدوء، أمام مرأى ومسمع من القوات التابعة للأمم المتحدة التي وثقت الخروقات السافرة لبلطجية البوليساريو المأجورة، ووقفت هذه المرة أيضاً سداً منيعاً ضد استفزازات الانفصاليين، في "انتظار رد حازم ميداني وعملي من الأممالمتحدة المسؤولة قانونيا وفق اتفاقات وقف إطلاق النار على الحفاظ على الوضع القائم. ويرى متتبعون لهذه القضية، أن الموقف المغربي الحالي "إيجابي وينم عن تدبير جيد، إذ لا يجب أن ينساق المغرب وراء هذه الاستفزازات كون أن هدف البوليساريو والجزائر هو جره إلى التدخل العسكري، حتى يتم تصويره كدولة معتدية على مجموعة من المدنيين الذين يحتجون هناك، ما قد يدفع المنظم الدولي لتسجيل مواقف سلبية تجاه المملكة".