فى مفاجأة على عكس التوقعات والتحليلات التى تداولتها أغلب أجهزة الإعلام العربية خلال الفترة الماضية وخاصة المناهضة لنظام حكم (عبد الفتاح السيسي) صرح ظابط الإستخبارات العسكرية الروسية السابق (سيرغي بانكوف) بأنه قد علم من مصادر مقربة وموثوق منها داخل الإستخبارات العسكرية الروسية GRU بأن الهدف من سفر الجنرال بيريجيدير (محمود السيسي) هو إخفاءه مؤقتاً من المشهد الإعلامي لحين إنتهاء والده من تمهيد الطريق له ليتسلم خلال الشهور القادمة منصب وزير الدفاع المصري . وقال (بانكوف) بأن الرئيس المصري (عبد الفتاح السيسي) قد إجتمع أثناء زيارته الأخيرة للولايات المتحدةالأمريكية بعملاء من الإستخبارات العسكرية الروسية فى وجود عملاء من المخابرات الأمريكية CIA فى قاعدة عسكرية ، وحذره العملاء الروس من خلال تقارير مخابراتية من الثقة المطلقة فى قيادات الجيش المصري الحاليين وخاصة وزير الدفاع الحالي ، وذلك بعد الزخم الشعبي المصري والذى ظهر جلياً بعد بث فيديوهات الفنان والمقاول المصري (محمد علي) والتى أشارت لحجم الفساد المالي فى المؤسسة العسكرية المصرية . وأضاف (بانكوف) لصحيفة سبارسكي تيليجراف الصربية بأن المُخطط والذى تم إقتراحه عبارة عن (إنقلاب أبيض) داخل (المؤسسة العسكرية المصرية) ويبدأ بإخفاء (السيسي الإبن) من المشهد مؤقتاً ، وتم الإقتراح فى الجلسة سابقة الذكر بأن يتم تعيين (السيسي الإبن) كمستشار عسكري فى إحدى دول أوروبا الشرقية ، ولكن تم تعديل الإقتراح لأسباب أمنية وتمت الموافقة في أن تكون الدولة هى روسيا ، ثم بعد عدة شهور تتم عودته إلى مصر بعد حصوله على ترقية ، وخلال تلك الفترة سيتم التخلص من قيادات الجيش المؤثرين من خلال تعيينهم فى مناصب مدنية أو تسفيرهم للخارج فى مناصب دبلوماسية أو إخراجهم من الخدمة وتسريح عدد من القيادات فوق الوسيطة ، ثم بعد ذلك يتم منحه ترقية إستثنائية ويتم تعيينه رئيساً للأركان ثم وزيراً للدفاع بعد تصعيد عدد من أصحاب الرتب العسكرية الوسيطة والذى يثق فيهم (السيسي الإبن) لرتب أعلى بترقيات إستثنائية . والجدير بالذكر بأن (سيرغي بانكوف) كان أحد المقربين ل(إيغور كوروبوف) رئيس إدارة الاستخبارات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية والذى توفى أواخر العام الماضى فى ظروف وُصفت بالغامضة ، والذى إتهمته واشنطن بالوقوف وراء القرصنة الإلكترونية التي حدثت أثناء الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016 .