المغرب يستعد لإطلاق 5G لتنظيم كان 2025 ومونديال 2030    الكشف عن تشكيلة الحكومة الفرنسية الجديدة    ينحدر من إقليم الدريوش.. إدانة رئيس مجلس عمالة طنجة بالحبس النافذ    الفتح الرباطي يسحق النادي المكناسي بخماسية    أمن البيضاء يتفاعل مع مقطع فيديو لشخص في حالة هستيرية صعد فوق سقف سيارة للشرطة    رابطة حقوق النساء تأمل أن تشمل مراجعة مدونة الأسرة حظر كل أشكال التمييز    بوريطة : العلاقات بين المغرب والعراق متميزة وقوية جدا        ميداوي يقر بأن "الوضع المأساوي" للأحياء الجامعية "لا يتناطح حوله عنزان" ويعد بالإصلاح    الملك محمد السادس يعزي أفراد أسرة المرحوم الفنان محمد الخلفي    على سوريا المستقبل الزاهر مناديا    اختطاف المخيم وشعارات المقاومة    "البيجيدي": حضور وفد اسرائيلي ل"الأممية الاشتراكية" بالمغرب استفزاز غير مقبول    موانئ الواجهة المتوسطية: انخفاض بنسبة 17 بالمائة في كمية مفرغات الصيد البحري عند متم نونبر الماضي    "نيويورك تايمز": كيف أصبحت كرة القدم المغربية أداة دبلوماسية وتنموية؟    متضررون من الزلزال يجددون الاحتجاج على الإقصاء ويستنكرون اعتقال رئيس تنسيقيتهم    دياز يثني على مبابي.. أوفى بالوعد الذي قطعه لي    حملة اعتقال نشطاء "مانيش راضي" تؤكد رعب الكابرانات من التغيير    "بوحمرون" يستنفر المدارس بتطوان    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الثلاثاء            أخبار الساحة    تقديم «أنطولوجيا الزجل المغربي المعاصر» بالرباط    أجماع يعرض جديد حروفياته بمدينة خنيفرة    الأزمي: لشكر "بغا يدخل للحكومة على ظهرنا" بدعوته لملتمس رقابة في مجلس النواب    أطباء القطاع العام يخوضون إضرابا وطنيا لثلاثة أيام مع أسبوع غضب    في الحاجة إلى تفكيك المفاهيم المؤسسة لأطروحة انفصال الصحراء -الجزء الثاني-    تقديم العروض لصفقات بنك المغرب.. الصيغة الإلكترونية إلزامية ابتداء من فاتح يناير 2025    بمناسبة رأس السنة الأمازيغية.. جمهور العاصمة على موعد مع ليلة إيقاعات الأطلس المتوسط        فيديو "مريضة على نعش" يثير الاستياء في مواقع التواصل الاجتماعي    الكرملين يكشف حقيقة طلب أسماء الأسد الطلاق ومغادرة روسيا    محمد صلاح: لا يوجد أي جديد بشأن مُستقبلي    بنما تطالب دونالد ترامب بالاحترام    الجزائريون يبحثون عن متنفس في أنحاء الغرب التونسي    نيسان تراهن على توحيد الجهود مع هوندا وميتسوبيشي    سوس ماسة… اختيار 35 مشروعًا صغيرًا ومتوسطًا لدعم مشاريع ذكية    النفط يرتفع مدعوما بآمال تيسير السياسة النقدية الأمريكية    "سونيك ذي هيدجهوغ 3" يتصدر ترتيب شباك التذاكر    تواشجات المدرسة.. الكتابة.. الأسرة/ الأب    غضب في الجارة الجنوبية بعد توغل الجيش الجزائري داخل الأراضي الموريتانية    إعلامية فرنسية تتعرض لتنمر الجزائريين بسبب ارتدائها القفطان المغربي    إدريس الروخ يكتب: الممثل والوضع الاعتباري    تصنيف التنافسية المستدامة يضع المغرب على رأس دول المغرب العربي    السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان    حكيم زياش يثير الجدل قبل الميركاتو.. الوجهة بين الخليج وأوروبا        شركات الطيران ليست مستعدة للاستغناء عن "الكيروسين"    مواجهة نوبات الهلع .. استراتيجية الإلهاء ترافق الاستشفاء    خبير أمريكي يحذر من خطورة سماع دقات القلب أثناء وضع الأذن على الوسادة    لأول مرة بالناظور والجهة.. مركز الدكتور وعليت يحدث ثورة علاجية في أورام الغدة الدرقية وأمراض الغدد    دواء مضاد للوزن الزائد يعالج انقطاع التنفس أثناء النوم    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مصر وتحديات المرحلة الإنتقالية في زمن الفوضى الخلاقة
الحرب بالوساطة جزء من مشروع الشرق الأوسط الكبير
نشر في العلم يوم 10 - 02 - 2014

ستشكل الأشهر العشر القادمة فترة أحد أخطر المراحل في تاريخ مصر المعاصر، ذلك أنه سيتم خلالها حسم جزء من المعركة الدائرة ليس فقط حول تحديد مسار هذا البلد المركز في منطفة الشرق الأوسط الكبير بل كذلك المتعلقة بالعديد من دول المنطقة إن لم يكن كلها. التطورات المستقبلية ستكون كذلك حاسمة في الصراع الدولي على مناطق النفوذ ومن أجل تشكيل نظام عالمي جديد خلال القرن الحالي أو جزء منه.
تواجه مصر التي يفوق تعداد سكانها 90 مليون نسمة تحديات ضخمة سواء على الصعيد الإقتصادي والإجتماعي والسياسي، تحديات ومشاكل فرضت غالبيتها عقود من الصراعات الإقليمية والدولية وأربعة حروب رئيسية مع إسرائيل وحلفائها، والتزامات وواجبات قومية أبرزها مساندة حركات التحرر من الاستعمار في المنطقة العربية.
في 30 يونيو 2013 ثار غالبية المصريين لإسقاط حكم حركة الإخوان الذين صعدوا إلى السلطة بعد 84 عاما من تأسيس الجماعة التي مرت بمسلسل طويل من المواجهات مع الأنظمة والسلطات التي توالت على حكم مصر. سقوط الإخوان أحدث إضطرابا في مخططات إقليمية ودولية تخص منطقة الشرق الأوسط الكبير، وهذا ما يفسر حجم ردود الفعل والمواجهات المترتبة عليها خاصة بالنسية لهؤلاء الذين يسعون لعكس عقارب الساعة.
المرحلة الجديدة التي إنتقلت اليها مصر بعد 30 يونيو ثم 3 يوليو 2013 عندما تم عزل الرئيس محمد مرسي، ستشكل تحديا لكل من يمسك بزمام السلطة في القاهرة، حيث أن نجاحه أو فشله في حل الجزء الأكبر من مشاكل مصر المختلفة سيؤشر على مسار التطورات اللاحقة وكل ما يرتبط بها من توازنات محلية وإقليمية ودولية.
أنصار تنظيم الإخوان سواء المحليين أو الإقليميين أو الدوليين يعملون بجد من أجل إفشال عملية الإنتقال وهم يدركون ضخامة الرهان ومنافع النجاح وكذلك فداحة الخسارة.
هناك شبه إجماع لدى المحللين والسياسيين أن وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسى سيكون الرئيس المقبل لمصر، وإنه حتى إذا جاء رجل آخر فإنه سيتبع أسلوبا سياسيا وإقتصاديا مطابقا لما تطلع اليه الشعب المصري يوم خرج بالملايين يوم 30 يونيو.
مهمة صعبة
يوم 7 فبراير 2014 كتبت وكالة "أسوشيتدبرس" أن السيسى لو ترشح، فإنه سيفوز باكتساح على الأرجح لكنه سيواجه فيما بعد مهمة لا يحسد عليها لإيجاد علاج للعديد من المشكلات الملحة التي تواجه البلاد سواء من الحملة الإرهابية من قبل المسلحين المتطرفين في سيناء، وضعف الأمن والأزمة الاقتصادية العميقة والاحتجاجات المستمرة من قبل أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى.
قبلها وبتاريخ 28 يناير 2014 تحدث مجلة فورين بوليسى عن الشعبية الواسعة التي يتمتع بها وزير الدفاع، متسائلة عما إذا كان يتجه لاستعادة عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر مثلما يأمل الكثير من المصريين وخاصة الناصريين.
وأشارت المجلة في تقرير على موقعها الإلكتروني، إلى أنه بعد ستة أشهر من إطاحة السيسي بالرئيس السابق محمد مرسى، فى أعقاب انتفاضة شعبية طالبت برحليه، بات من شبه المؤكد فوز وزير الدفاع بمنصب الرئيس، وقد كانت الموافقة الساحقة على الدستور الجديد إشارة لمستوى دعم السيسى نفسه والذي وصفه مؤيدوه بأنها تفويض شعبي لترشحه للمنصب.
وتضيف أن بالطبع كانت لشعبية السيسى أثرها على عدم مواجهة الحكومة الانتقالية الحالية، معارضة واسعة، فيما يواصل أنصار ناصر الهتاف للقوى الجديدة على أمل أن تسير على خطى بطلهم الراحل باستعادة هيبة مصر الدولية. ونقلت المجلة عن مقال لأبنه عبد الناصر، هدى، أستاذة السياسة والتاريخ، قولها "إن قائد الجيش قد حقق في أقل من شهرين ما لم يستطع الساسة تحقيقه خلال عقود".
ومنذ 3 يوليو 2013، يشبه الحلفاء والأعداء السيسى بالزعيم الراحل. وتقول المجلة إن للوهلة الأولى يبدو التشابه كبيرا، فكلاهما قادة عسكريون وأتوا على خلفية الإطاحة بحكام سابقين واتبعوا سياسة واحدة تجاه جماعة الإخوان المسلمين. ومع ذلك فعلى المستوى الجوهري، فإن المقارنة ربما تكون زائفة، فناصر كان زعيما انتقاليا نقل مصر من شكل حكم لآخر، فيما يبدو السيسى محافظا.
وتضيف أن شعبية ناصر تركزت على وعوده بتغيير المجتمع المصري، فيما شعبية السيسى تأتى من وعوده بالاستقرار. وتشير إلى أنه ليس من الصعب أن نرى لماذا يتوق كثير من المصريين إلى العودة إلى عهد جمال عبد الناصر حيث كان العصر الذهبي لمصر التي استطاعت فيه تأميم قناة السويس وإنهاء الاحتلال البريطاني وكان التأثير الثقافي والسياسي والإعلامي للقاهرة، يمتد من الدار البيضاء إلى بغداد.
وتتابع أن مصر تحت قيادة عبد الناصر كانت الوسيط السياسي في العالم العربي، بلا منازع.
وأشارت المجلة إلى سياسات ناصر ارتكزت على معاداة الإمبريالية والتودد إلى العالم الثالث، حتى أن وزير خارجية بريطانيا أنتونى إيدن، هاجم ناصر بشدة عام 1956 وإعتبره من أخطر أعداء الإمبراطورية التي كانت لا تغرب عنها الشمس، في حين يركز السيسى على الجبهة الداخلية أكثر من ناصر، وقد أشار إلى أنه لا ينوى نقض معاهدة السلام مع إسرائيل. وعلاوة على ذلك فإن الحكومة الحالية تعتمد على دعم دول الخليج التي كانت تمثل أكبر منافس أو خصم لناصر في المنطقة.
وتخلص المجلة بالقول إن السيسى هو نتاج مصر التي أسسها ناصر، قد تربى في صفوف ذلك النظام الذي أسسه الزعيم الراحل. ولو ذهب لإجراء الإصلاحات الشاملة التي قام بها سلفه الاشتراكي، فربما يتطلب هذا تأميم أصول الكثير من الأثرياء وهو أمر يخيف أصحاب وأنصار الاقتصاد الحر ولهذا السبب، فإنه يميل حتى الآن أن يكون محافظا وليس ثوريا.
يذكر أن مصادر مطلعة أشارت إلى وجود قضايا أخرت قرار السيسي بشأن الترشح للرئاسة ومنها ترتيبات خلافته في قيادة الجيش لضمان استمرارية الالتزام بمبدأ تنفيذ الجيش للإرادة الشعبية، وتهدئة مخاوف البعض داخل القوات المسلحة من أن يؤدى ترشح السيسي للرئاسة إلى جر المؤسسة العسكرية مرة أخرى إلى دائرة التنابذ السياسي بعد أن نجحت المؤسسة في استعادة شعبيتها وثقة المواطنين فيها خلال سنة 2013 بعد الحملات التشويهية ضدها التي قادها تنظيم الإخوان.
وأضافت نفس المصادر أن "الدائرة الضيقة القريبة من المشير تسعى أيضا إلى ضمان عدم ترشح أي عسكريين آخرين في الانتخابات، حتى لا يبدو الأمر وكأنه صراع عسكري على السلطة رغم الثقة في ضمان فوز السيسي في أي سباق انتخابي". ويجري الحديث عن "وساطات بعضها عسكري وبعضها عائلي وبعضها مصري وبعضها خليجي، سعت إلى إقناع الفريق سامي عنان بعدم خوض الانتخابات، وأن رئيس الوزراء حازم الببلاوي ربما أثار هذا الموضوع خلال زيارته الأخيرة للسعودية.
مصدر دبلوماسي مصري ذكر إن "ملف الدعم الخليجي وبخاصة السعودي والإماراتي لمصر بعد انتخابات الرئاسة المقبلة من بين الملفات التي يحاول السيسي تأمينها قبل إعلان ترشحه خاصة في ظل وجود إشارات من الرياض وأبو ظبي عن عدم تحمس العاصمتين لقرار ترشح المشير.
وذكرت نفس المصادر، إن "الملف الآخر الذي يحاول السيسي تأمينه قبل إعلانه الترشح هو ملف الشباب الذين لم يخف المشير توجسه من عزوفهم جزء منهم عن المشاركة في التصويت على الدستور المعدل، وإعرابهم المتزايد عن الغضب في ضوء عمليات التوقيف المتوالية والتشهير ببعض رموزهم"، وتحدثت مصادر رسمية إن "هناك جهودا للتواصل والحوار مع هؤلاء الشباب".
نفس المصادر أوضحت، أن تهدئة الشارع السياسي قبل بدء المعركة الانتخابية أمر أساسي حيث أن هناك أفكارا وصفت في الأغلب بأنها "أولية" أو "غير متبلورة" لفتح قنوات تواصل مع قطاعات من الجماعة تشمل الأطر الشبابية من الإخوان التي تقول مصادر إن قطاعا كبيرا منها يحمل قيادات جماعة الإخوان مسئولية تدهور الأوضاع".
مصدر في حزب النور السلفي ذكر إن "قيادات من الحزب سعت وتسعى لفتح قناة ما للتهدئة "لأن الأمور لا يمكن أن تبقى على هذا المنوال من المشاحنة والمنازلة ولأن العمليات الحالية لن تسمح بإيجاد المناخ اللازم لتهدئة سياسية حقيقية تمكن من البناء".
ويقول المصدر السلفي إن "المشير السيسي يرحب بالفكرة وأنا شخصيا تكلمت معه فيها وقد أبدى اهتماما لكن لا أستطيع القول إن هناك مشروع مصالحة على وجه الدقة".
في المقابل يعترف المصدر السلفي نفسه بأن الفكرة تواجه "بوابل من إطلاق النيران من دعاة الحل الأمني فقط"، مشيرا إلى أن "الفريق الأمني له الغلبة طبعا حاليا بالنظر للهجمات الإرهابية ولكن ربما يجد فائدة في فتح آفاق موازية للعمل الأمني من خلال الحل السياسي".
ويقر المصدر السلفي بأن "ما نقلته مصادر سياسية عن السيسي في مرحلة سابقة، أن حديث المصالحة قضى لصالح حديث التصفية ولكنه يقول إن ذلك جاء في إطار معين ولا يعنى أن الرجل رافض لأفكار التهدئة، بل إن العكس هو الصحيح".
المشكلة في كل هذا أن هناك أطرافا خارجية تعمل على تحويل عملية تطور طبيعية في المنطقة العربية إلى فوضى خلاقة حسب تعبيرات أدبيات المحافظين الجدد.
معضلة تشكيل البرلمان المقبل
صحيفة "الديلى تليغراف" البريطانية كتبت يوم 27 يناير 2014: المصريون سوف يصوتون أولا على اختيار رئيس جديد للبلاد قبل البرلمان، فى تغيير من المرجح أن يشهد فوز الجنرال المحبب، في إشارة إلى الفريق أول عبد الفتاح السيسى، ليمارس نفوذا كبيرا على المستقبل السياسي للبلاد.
وأشارت إلى أن قطاعات واسعة من المصريين تشعر بالقلق حيال الاضطرابات والعنف الذي يموج ببلادهم، ويعتقد الكثيرون أن مصر في حاجة إلى رئيس منتخب يصيغ عملية توافق سياسي قبل إجراء الانتخابات البرلمانية التي من المحتمل أن تكون سببا لمزيد من الانقسام.. هذا فيما يقول المنتقدون إنهم يخشون من العودة إلى سياسات عهد مبارك، حيث تتركز السلطة في يد رجل واحد.
وتقول التليغراف إنه على الرغم من وجود مرشحين آخرين في الإطار، بما في ذلك السياسي الناصري حمدين صباحي، فإنه من المرجح أن يحقق الفريق السيسى فوزا ساحقا إذا خاض السباق.. إذ ينظر الكثير من المصريين إلى وزير الدفاع كبطل قومي والرجل الذي أعاد ثورتهم إلى مسارها، بعد عام كارثي من حكم جماعة الإخوان المسلمين.
ناثان براون، الخبير فى السياسات المصرية بجامعة جورج واشنطن يقول، إن النظام السياسي بأكمله وكيف سيتم بناؤه يعتمد عما إذا كان الفريق السيسى سوف يترشح للانتخابات.. ويرى أن وحدة البرلمان المقبل، في المدى القصير على الأقل، سوف تعتمد على ما إذا كان الرئيس سوف يتابع عن كثب ويدير كل شيء بنفسه.
ويضيف أنه في عهد مبارك، كانت معظم القرارات السياسية تأتى من مجلس الوزراء أو الشخصيات الرئيسية الأخرى في الحزب الحاكم، مما وضعه في صورة من فوق الشجار. وإذا ما جرى انتخاب السيسى وسار على نفس النهج، فسنرى بعض الانقسام في البرلمان، ولكن إذا قدم سياسات محددة، فسيكون من الصعب على القوى السياسية الأخرى، على الأقل في المدى القصير، الاعتراض عليها".
وتوقعت الصحيفة أن يتشكل البرلمان المقبل من مجموعة واسعة من الأحزاب السياسية مع القليل من الإجماع بشأن السياسات التي تتعلق بالقضايا الاقتصادية والاجتماعية.
حرب دولية
أحد أهم التحديات التي على حاكم مصر القادم التغلب عليها مشكلة من تركيبة ضمان الأمن والاستقرار وهي البيئة التي يصعب بدونها إزدهار الإقتصاد.
يوم الأحد 9 فبراير 2014 صرح المشير عبد الفتاح السيسي، إن الحالة المصرية، تواجه تحديات لم يسبق ان واجهتها مصر في العصر الحديث، أو ال 200 عام الماضيين، تحديات ضخمة في جميع المجالات "السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية والاخلاقية والدينية". وتساءل السيسي خلال الندوة التثقيفية التاسعة التي نظمتها إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة: "هل حجم الوعي في مجمله مدرك لحجم المخاطر والتحديات التي يواجها الوطن أم لا ؟''، متابعا: "هذه التحديات تحتاج وقوف و اصطفاف من جميع الشعب المصري".
يوم الثلاثاء 28 يناير 2014 صرح الدكتور محمد حمزة رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، إن مصر تواجه حربا دولية يقودها التنظيم الدولي لجماعة الإخوان ومخابرات دولية وإقليمية.
وأشار إلى أن "الجنرال حاقان ميدان رئيس المخابرات التركية، مع غانم خليفة الكبيسي مدير المخابرات القطري، يقودان العمليات الإرهابية للإخوان". وأضاف حمزة، خلال حوار تلفزي، أنه تم رصد اجتماع في الولايات المتحدة الأمريكية لحاقان فيدان وأعضاء من إدارة الأمن القومي الأمريكي مع مسؤولين في الموساد، وغانم الكبيسي لتنظيم المواجهات في مصر وقد تقرر إنشاء مكتب تنسيق ومقر إدارة العمليات في قبرص.
وأوضح حمزة، أن الحدود التي تأتي منها المخاطر هي حدودنا مع غزة وليبيا والسودان، حيث توجد بها بؤرة تستهدف مصر، مشيرا إلى أن ما يهزم الإرهاب وجود عدة خطوط متوازية أولاً عن طريق الإجراءات الأمنية وتحسينها، وتحسين القدرة الاستخباراتية بكل الأجهزة التي تجمع المعلومات، بالإضافة إلى إدلاء المواطنين بالمعلومات التي لديهم والإبلاغ والعمل بالتنسيق مع كافة الأجهزة الأمنية والاستخباراتية.
وتابع: أن التنظيم الدولي للإخوان عقد اجتماعا في تركيا بداية سنة 2014، تم الاتفاق فيه على التصعيد داخل مصر، مشيرا إلى أن الإخوان وأنصارهم في المنطقة أصيبوا بصدمة بسبب المضي قدما بنجاح في تنفيذ خارطة الطريق.
وقال حمزة، إن قطر تمول مساعي الإخوان للتصعيد الإرهابي في مصر، كما أن إسرائيل ضالعة في المخططات الإرهابية التي تستهدف مصر.
تزامنا مع ذلك كشف الخبير الإسرائيلي المتخصص في شئون الاستخبارات رونين بيرغمان، أن إسرائيل سمحت لوكالة الأمن القومي الأمريكية بإقامة مركز استخبارات ضخم بمدينة القدس المحتلة.
وأضاف الخبير الإسرائيلي خلال حديثه للقناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلي نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية يوم 7 فبراير 2014، إن هذا المركز يضم هوائيات وأجهزة استقبال متطورة للغاية تستخدم لرصد الإشارات من الأقمار الصناعية التابعة لمختلف دول العالم. وذكر برغمان إن الموقع الجغرافي لمدينة القدس يتيح التقاط الإشارات من عدد من أهم الأقمار الصناعية المخصصة للاتصالات فى العالم، مما سيساهم بشكل ملحوظ فى تعزيز قدرات الاستخبارات الأمريكية في هذا المجال.
يذكر أن صحفا غربية ومصادر رصد أوروبية كانت قد تحدثت خلال سنة 2013 عن تعثر أجهزة المخابرات الأمريكية في تتبع الإتصالات في مصر بسبب استخدام الجيش المصري لأجهزة إتصال روسية وألمانية وصينية استحال على الخبراء الأمريكيين والإسرائيليين إختراقها في حينها، وأنه لمواجهة هذا الإخفاق المرحلي تقوم الأجهزة الأمريكية بإنشاء مراكز تنصت جديدة وكذلك جيل جديد من الأجهزة الراصدة المتصلة بنظام التموضع العالمي.
المعروف أن نظام تحديد المواقع العالمي تابع لوزارة الدفاع الأمريكية وتقوم عليه معظم التطبيقات المدنية المعروفة، وقد أدخل عليه الخبراء الأمريكيون تعديلات كثيرة من ضمنها نقل الأجهزة المرتبطة به لمعلومات بالصورة والصوت. ونظام تحديد المواقع العالمي الأمريكي ليس الوحيد من نوعه عالميا فهناك عدة أنظمة مماثلة مثل النظام الروسي غلوناس أو الأنظمة قيد التطوير والبحث مثل غاليليو في أوروبا وبعض الأنظمة المشابهة في الصين والهند واليابان.
وتبث الأقمار الصناعية الأمريكية بتدفق قدره 50 بت في الثانية على موجتين:
الموجة للاستعمال المدني بذبذبة قدرها 1575,42 MHz (خاص للاستخدام التجاري).
الموجة للاستعمال العسكري بذبذبة قدرها 1227,6 MHz (خاص بوزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون).
وكان موقع "كريبتوم" الأمريكي المتخصص في نشر الوثائق السرية قد كشف أن "وكالة الأمن القومي" الأمريكية، تنصتت على 125 مليار اتصال هاتفي ورسائل نصية حول العالم، خلال شهر يناير 2013، ومعظمها بدول الشرق الأوسط، وخص مصر وحدها تسجيل 1.9 مليار اتصال.
وقد تحولت هذه القضية إلى فضيحة عالمية للإدارة الأمريكية، على خلفية تسريب العميل السابق للوكالة "إدوارد جوزيف سنودن" اللاجئ حاليا بروسيا، لمعلومات عن عمليات التنصت على الاتصالات، التي تمارسها "الوكالة" داخل الولايات المتحدة وخارجها، بما في ذلك هواتف 35 من القادة والزعماء الأجانب، بينهم هاتف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل "الصديقة" للولايات المتحدة.
استعادة مصر من طريق ليبيا
يوم 8 فبراير 2014 قال رئيس الحكومة الليبية السابق وزعيم "تحالف القوى الوطنية" محمود جبريل، إن "ليبيا اليوم خطرة على نفسها وعلى جيرانها"، لافتا إلى أن استمرار المنزلق الحالي "يهدد وحدتها وسيادتها واقتصادها ويدفعها إلى التحول إلى مشكلة أمن قومي للدول المجاورة". وحذر من "أن هناك من يخطط لاستعادة مصر عن طريق ليبيا"، لافتا إلى تقارير تتحدث "عن تهريب الرجال والمال والسلاح" إلى داخل مصر. وقال جبريل الذي كان يتحدث إلى صحيفة عربية إن السياسة الأمريكية اتسمت بازدواجية المعايير في التعامل مع الأحداث في المنطقة، وإن برنامجها الحقيقي كان دعم وصول "الإخوان" إلى السلطة في مصر وليبيا وتونس. وأضاف أن تنفيذ البرنامج تم برعاية وكيلين إقليميين هما قطر وتركيا. واعتبر أن نجاح المصريين بقيادة المشير عبد الفتاح السيسي في الإطاحة بحكم الرئيس السابق محمد مرسي وجه ضربة إلى "البرنامج الأمريكي" ودفع واشنطن إلى إعادة رسم توجهاتها.
يذكر أن قائد القوات المتعددة الجنسيات في شبه جزيرة سيناء المصرية، الجنرال النيوزيلندي جيمس فيتنيغ كان قد صرح منتصف سنة 2012 أن صواريخ ووسائل قتالية مختلفة، بينها صواريخ أرض جو، روسية الصنع من نوعيات مختلفة، وبعضها المعروف أختصارا باسم "سام 24" والتي بيعت في عام 2004 إلي ليبيا، وصلت إلى المجموعات المسلحة في سيناء في إطار عمليات التهريب المنظمة انطلاقا من الأراضي الليبية، مشيرا إلى أن هذه الصواريخ قادرة علي إصابة الطائرات على ارتفاعات تزيد على 11 ألف قدم، مع دقة إصابة عالية.
كما أن مسئولي الطوارئ بهيئة منظمة هيومن ووتش لحقوق الإنسان تحدثوا عن فقدان ما مجمله 20000 صاروخ أرض جو من ترسانة القذافي العسكرية بينها صواريخ سام 24 وسام7 وسام 9.
وفد ظهرت لأول مرة في سيناء المدافع المضادة للطائرات من عياري 250 و500 ملم والمحملة على سيارات نصف نقل تم تعديلها على النمط الليبي علاوة على بعض أنواع الصواريخ المضادة للطائرات خاصة من الأنواع المحمولة على الكتف والاربي جيه بأنواعه المختلفة والمتفجرات بكافة أنواعها وكل أنواع الذخائر.
وهناك تهديد آخر أشار إليه بشكل عابر رئيس الحكومة الليبية السابق محمود جبريل، فقد أكد الدكتور محمد غراب الخبير والباحث الاستراتيجي، أنه في حال حدوث أي صراع مسلح داخلي واسع النطاق في ليبيا فإنه سيكون له تأثيره المباشر علي الوضع في مصر نظرا لقرب إقليم برقة من الحدود المصرية مما سيجعل تلك المنطقة مسرحا للعمليات العسكرية، وقد تدفع شدة الحرب لدخول وهروب عناصر مسلحة إلي الأراضي المصرية من خلال الحدود الشاسعة، وهذه العناصر قد تبدأ في أنشطة غير قانونية، ومحاولة إنشاء جماعات مسلحة جديدة في مصر تؤثر علي الاستقرار والأمن الداخلي.
تخبط واشنطن
يقدر خبراء ألمان أن واشنطن تتخبط في تعاملها مع الأحداث في مصر بشكل قد يدفع البعض إلى الضحك، فهي رغم تظاهرها بعدم التدخل أو نفي علاقاتها بالجماعات المتطرفة، ترتكب ما يثبت العكس ويدخل في إطار ذلك جهودها تعيين روبرت فورد سفيرها في دمشق والذي سحب منها قبل عامين لتصبح مهمته قيادة السياسة الأمريكية لدعم المعارضة السورية، سفيرا بالقاهرة رغم أن الرجل معروف بعلاقاته الوثيقة مع جماعة الإخوان ومطارد بالاتهامات الموجهة له من طرف أطراف عديدة بأنه أحد مهندسي الحرب متعددة الأطراف الدائرة على أرض الشام والتي جند لها عشرات الآلاف من المرتزقة الأجانب.
صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تحدثت بداية شهر فبراير 2014 عن رفض القاهرة هذا التعيين، ووصفت واشنطن بوست فورد بأنه من الضحايا غير المباشرين لعزل الرئيس السابق محمد مرسى. وقالت المتحدثة باسم الأمن القومي الأمريكي بيرناديت ميهان أن فورد لم يرشح لمنصب جديد آخر.
صحيفة واشنطن بوست في نفس الوقت واصلت هجومها على حكومة ما بعد ثورة 30 يونيو والإعلام المصري، واتهمتهما بإذكاء العداء تجاه الأمريكيين ومحاولة إضفاء المصداقية على نظرية المؤامرة حول المؤامرات الغربية ضد مصر ودول عربية عديدة.
وقالت الصحيفة فى افتتاحيتها، إن منذ الإطاحة بحكومة محمد مرسى، فإن وزير الدفاع عبد الفتاح السيسى حول وسائل الإعلام الرسمية إلى جهاز دعائي يزيد العداء لكل ما هو أمريكى، وأن الحكومة الحالية فى القاهرة تتخذ خطوة، لم يسبق لها مثيل فى تاريخ مصر الحديث، من سجن وملاحقة الصحفيين الغربيين الذين يعملون فى القاهرة، ودافعت الصحيفة عن خلية الماريوت، التابعة لقناة الجزيرة القطرية، المتهمة ببث أخبار كاذبة تهدد الأمن القومي وحيازة أجهزة بث دون تراخيص.
وإلى جانب عدد من المصريين، تضم الخلية، التى ألقت قوات الأمن القبض عليها فى 29 ديسمبر الماضى، داخل جناح فى فندق الماريوت، صحفي إسترالي وهولندية وبريطانيين إثنين، بالإضافة إلى آخر مصري يحمل الجنسية الكندية.
القوى التي تسعى لتقويض مصر كدولة متماسكة ذات جيش قوي وذلك ضمن مخطط الشرق الأوسط الكبير، تراهن على نجاح تركيبة التحالف الذي يقود العمليات الإرهابية.
زعيم تنظيم الجهاد السابق نبيل نعيم، أكد أن الفكر القطبي الذي يحكم جماعة الإخوان أكثر تشددا من الفكر التكفيري.
وأشار نعيم إلى أن الجماعات الجهادية الحالية لا تجاهد من أجل الإصلاح كما كانت ولكنها أصبحت تستهدف تدمير الدولة المصرية بالتمويل الخارجي والذي تم التصريح به في مؤتمر الدوحة لدعم ما يزعمونه ب"الجيش المصري الحر".
يوم 8 فبراير 2014 حذرت وكالة "الأسوشيتدبرس" من تحول مصر إلى جبهة جهادية، مع تزايد الهجمات، وتصاعد وتيرتها خلال الأشهر الأخيرة حيث باتت تشهد استخدام أسلحة أكثر تطورا.
ونقلت الوكالة الأمريكية عن تقرير لمعهد ستراتفور، الاستخبارى الأمريكى المختص بتقييم المخاطر، إن جماعة أنصار بيت المقدس، سرعان ما أصبحت واحدة من الجماعات الجهادية الأكثر نشاطا فى العالم.
وأفاد تقرير المعهد إن سلسلة من الرسائل الخاصة بالجماعة تشير إلى حصولها على مساعدات خارجية، ربما تكون من فرع تنظيم القاعدة فى اليمن أو الدولة الإسلامية فى العراق وبلاد الشام "داعش"، التى تعمل كفرع للقاعدة فى العراق وسوريا. وفى تسجيل شهر يناير 2014، حيا زعيم أنصار بيت المقدس أبو أسامه المصري جماعة "داعش" في علامة على نفوذها.
وتشير الوكالة إلى تأكيدات مسئولي الأمن المصري بشأن جمع أدلة حول دور جماعة الإخوان المسلمين وعلاقتها بهذه الجماعة الإرهابية.
وتقول الأسوشيتدبرس إن خلال رئاسة محمد مرسى لمصر، شكل الرئيس الإخوانى تحالفا سياسيا مع المتطرفين، بما فى ذلك أعضاء سابقين في الجماعات المسلحة التي شنت تمردا دمويا ضد الحكومة فى التسعينيات. كما أرسل متشددين للتفاوض مع المسلحين في سيناء لوقف الهجمات مقابل وقف عمليات الجيش ضدهم. غير أن الأجهزة الأمنية تقول إن حلفاء مرسى أولئك بنوا تحالفا مع الجهاديين خلال هذه الاتصالات.
وأضافت أن في الأيام الأخيرة التي سبقت الإطاحة بمرسى من السلطة، وخلال الأسابيع التي أعقبته، ظهر بعض كبار قادة حركات التمرد الإسلامي في التسعينيات على منصة مقر اعتصام أنصار جماعة الإخوان فى رابعة العدوية. ومن بينهم رفاعي طه، أحد شركاء زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن في أفغانستان، وكذلك الأخوين طارق وعبود الزمر، اللذين قضيا سنوات في السجن بتهمة التآمر لقتل الرئيس الراحل أنور السادات عام 1981.
ومن أبرز القادة المتشددين الذين ساقوا عنف التسعينيات عاصم عبد الماجد، الذي هدد علنا معارضي مرسى من أعلى منصة رابعة، مشيرا إلى أوان استخدام السكين لقطع الرؤوس.
بدورها رصدت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" يوم 29 يناير 2014 التهديدات الأمنية المتزايدة التي تواجهها مصر من قبل الجماعات المسلحة وتحديدا جماعة أنصار بيت المقدس، وقالت الصحيفة إن تلك الجماعة التي تتمركز في سيناء وضعت نصب أعينها بر مصر، بتنفيذ عدد من العمليات المسلحة في قلب العاصمة. ونقلت آراء المحللين الغربيين بشأنها، فيقول تشارلز ليستر، الخبير بمركز بروكنغز الدوحة إن تلك الجماعة أثبتت قدرتها كمجموعة عسكرية مسلحة لها القدرة على استهداف القاهرة في عدة مرات، وإعلانها السريع عن مسئولية الحوادث وإثبات ذلك الهجمات التي تدمر ماديا ورمزيا أهدافها يشير إلى أنها ستظل تمثل تهديدا كبيرا للأمن المصري، ومن المرجح حدوث مزيد من الهجمات، لاسيما مع الأخذ في الاعتبار أن عمليات بيت المقدس تحقق لتلك الجماعة مكاسب وسط الجماعات الجهادية.
من جانبه، قال ديفد بارنت، الخبير في شئون الجماعات الجهادية بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن، إن جماعة أنصار بيت المقدس أسسها مصريون، وجندت أعضاء في سيناء وأيضا في الدلتا. ويصف بارنت الجماعة بأنها مستوحاة من القاعدة على أقل تقدير.
ويتابع الخبير الأمريكي قائلا إن الجماعة لم تعلن رسميا أي تحالف لها مع القاعدة لكنها تضع رسائلها على منتدى إلكتروني تم استخدامه بشكل معتاد في بث المواد الدعائية للقاعدة، وتضمنت فيديوهات عن الشخصيات البارزة في الشبكة العالمية في رسائله المصورة. ورغم عدم وجود أدلة مثبتة تؤكد وجود مقاتلين أجانب في التنظيم إلا أن المحللين لا يستبعدون ذلك.
مصادر رصد أوروبية أكدت أن التنظيمات المسلحة في مصر تستقطب مزيدا من المتطوعين الأجانب خاصة من هؤلاء الذين قاتلوا في سوريا أو جهات أخرى وأن أجهزة أمريكية تقدم دعما لهم عبر وسطاء وفي معسكرات في تركيا ودول عربية وكذلك في شرق أفريقيا.
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.