رحل أربعون فاعلا مدنيا من إقليم تنغير إلى الأقاليم الجنوبية صبيحة يوم الأحد 18 غشت الجاري، وذلك في إطار القافلة التكوينية البيجهوية لتكوين وكلاء التنمية والحكامة المحلية، لتحل بكل من أكاديروطانطانوالعيونوالداخلة، في مخيم يمتد إلى غاية 25 غشت الجاري، وذلك في إطار مشروع يهدف إلى تعزيز التعاون الجمعوي البيجهوي، وتبادل الخبرات باعتباره رافعة مدعمة للإبداع المجتمعي وحسب بلاغ للمرصد، فهذه القافلة التكوينية البيجهوية “هي قافلة ستنقل عبر خمس جهات من جهات المملكة، فهي إذن تواصل جمعوي بيجهوي، وهي أيضا تكوينية لأنها تتجاوز طريقة التكوينات العادية إلى تكوين مركز وعملي تطبيقي”، ويضيف “ان الهدف الاستراتيجي لهذا المشروع هو تحفيز الابتكار والإبداع المجتمعي والقوة الاقتراحية والإنتاجية للمجتمع المدني ليواكب العديد من الانتظارات الكثير للمجتمع” وحسب المنظمين فهذه القافلة والمخيم التكويني، المنظم بدعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم تنغير والمجلس الجماعي لبومالن دادس، هو “نتاج مخاض تراكم مجموعة من الافكار لمحاولة حل بعض اشكالات المجتمع المدني بإقليم تنغير بشكل خاص، ودرعة تافيلالت بشكل عام، كتكرار نفس الأنشطة ونفس البرامج بل ونفس القوانين الأساسية، أصبح التراكم العددي يفرض الإنتقال إلى الرهان على النوعية والإضافة، بالتالي هناك حاجة للانفتاح على تجارب وخبرات متنوعة ومتمايزة، وكذا تثمين ما يتميز به المجتمع المدني الواحي من خصائص وخصوصيات، بما يخدم الترويج الترابي للمنطقة خاصة أن القافلة تعرف مشاركة تعاونيات تعمل في إنتاج وترويج المنتوجات المجالية” وتأتي هذه القافلة البيجهوية في مجال الجمعيات والتعاونيات، حسب ذات البلاغ “لتقاسم التجارب، عوض نزعة الانغلاق والنرجسية التي تتميز بها بعض التنظيمات، حيث تسعى الى تعزيز الانفتاح على تجارب في مجال العمل التعاوني الذي يعرف طفرة خاصة في الأقاليم الجنوبية” حسب بلاغ عممه مرصد دادس بالمناسبة. زارت قافلة جمعوية صبيحة الاثنين 19 غشت الجاري الجمعية المغربية لقرى الأطفال المسعفين بأكادير SOS village agadir ، كما إستضافت تعاونية تايدرت إكرانغ الخدماتية لإنتاج الكسكس وتسويقه بتكيوين وفد القافلة البيجهوية ظهيرة ذات اليوم، حيث أطر الاستاذ عثمان عوي بمعية زهرة عنان رئيسة التعاونية، رهانات الفعل التعاوني واكراهاته. وقد استمر النقاش حول العمل التعاوني بعد ذلك خلال جلسة شاي ليلية بمدينة طانطان، تشاركت فيه كل من ممثلتي تعاونية تاطفي وتعاونية تانزغى تجربتهما في الميدان. ومن أبرز لحظات هذه الورشة، المنظمة في إطار المخيم البيجهوي المتنقل، عرض إسماعيل ابو العباس حول تجربته في مجال النحت على الخشب، منذ طفولتها وعشقه لهذا الفن الراقي الذي لقي مقاومة ورفضا في البداية من طرف البعض، لكنه أكد على إصراره وعدم التفاته إلى الانتقادات والاحباطات، وهي العزيمة التي مكنته من المشاركة في العديد من المعارض المحلية والوطنية والدولية، وقد أكد أن هذه القافلة حفزته للتفكير في إنشاء مقاولة أشخاص خاصة بمجال النحت على الخشب وفن الديكور. لتتوجه القافلة الى مدينتي العيونوالداخلة، حيث نظمت ورشات تكوينية مكثفة في مجال اعداد العرائض وتعبئة الموارد المالية وأساسيات العمل التعاوني. مساء يوم الثلاثاء 20 غشت الجاري، حطت القافلة التكوينية البيجهوية لتأهيل القيادات الشبابية ووكلاء التنمية رحالها بمدينة العيون، قادمة من اقليم تنغير بجهة درعة تافيلالت جنوب شرق المغرب، في اتجاه مدينة الداخلة بالاقاليم الجنوبية للمغرب، مرورا بعدة محطات مختلفة كتارودانت وأكاديروطانطان. في تصريحه للموقع، يقول أحمد زرير، مشارك في القافلة وباحث في التراث، أنه خلال هذا المخيم التكويني تم دراسة ومناقشة اختلاف المجالات الترابية التي مرت بها القافلة ومميزات كل مجال والمؤهلات التي تتوفر عليها على جميع المستويات، طبيعيا واقتصاديا وثقافيا ، واجتماعيا، حيث ينتشر في هذه المناطق نمط الترحال، إلى جانب التحديث العمراني وتأهيل البنيات التحتية العمرانية والطرقية والخدماتية بشكل جلي”. وفي ذات السياق، يقول أمحمد أعمي، الفاعل المدني المهتم بالبحث الجيولوجي، أن “الانطلاق من مجال واحي، حوض دادس، الذي يمتد من بين سلسلة الاطلس الكبير الشرقي شمالا والاطلس الصغير الشرقي جنوبا، أي من مجال واحي داخلي إى مجال واحي ساحلي، حيث يتميز المجال الواحي بحوض ورزازات بكنوزه البشرية الحية من تراث مادي ولامادي ولكن بشكل أساسي المنتوجات المجالية غير المتكيفة مع الرطوبة كالورد العطري والتين والحناء مثلا بانتاج للاستهلاك العائلي، بالمقارنة بالمجال السهلي الساحلي، مجال الأركان و بالضبط مدينة الانبعاث باكادير، مرورا بجبال سروا الذي يفصل بين حوضي سوس وورزازات. حيث ترتكز تعاونيات فلاحية تختص بحليب الابل والزي ومواد التجميل، إضافة إلى تعاونيات خدماتية متنوعة، ووضيعات كبرى للخضر والفواكة ذات الجودة العالية تصدر إلى الخارج” ويظيف أمحمد أوعمي، “لكن هذا الاختلاف المجالي ليس عائقا لظهور ضيعات فلاحية هامة بدرعة تافيلالت خاصة بالثمور والورد العطري والنباتات الطبية والشبه طبية” على طول 1127 كلم، من تنغير إلى العيون، عرفت القافلة التي تضم نخبة من الشباب والشابات المختلفي التكوين والخبرة، من أساتذة وطلبة ومهنيين وحرفيين، مناقشة تمايز واختلاف المناظر الطبيعية كالكتبان الرملية والاحواض الملحية والتشكيلات الجيولوجية، كما توقفوا عند ظاهرة الترمل والتصحر، ومشكل ملوحة المياه ومحاولة حله بمشاريع التحلية، حيث اكتشفوا تنامي اعتماد الطاقة الريحية والكهربائية عبر شروحات وتوضيحات كل من جانب تخصصه الاكاديمي. بالتزامن مع تخليد ذكرى لثورة الملك والشعب، حلت القافلة البيجهوية لمرصد دادس مساء الثلاثاء 20 غشت الجاري، بمدينة العيون، حلت القافلة المكونة من فعاليات تمثيلية لجمعيات وتعاونيات المجتمع المدني بإقليم تنغير بقصر المؤتمرات بالعيون، والذي كان ممتلئا عن اخره بجموع المتتبعين للخطاب الملكي. كما عقد لقاء عمل مع رئيس الهيأة المغربية لحرف الصناعة التقليدية، والمدير الجهوي لقطاع الثقافة بالعيون، وكان اللقاء واعدا بتنسيق مستقبلي لتنظيم معرض بيجهوي للتسويق الترابي. انتقل المشاركون في هذه القافلة التكوينية التي تأتي في إطار المخيم البيجهوي المتنقل المنظم من طرف مرصد دادس، بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمجلس الجماعي لبومالن دادس، والتي تمتد من 18 إلى25 غشت الجاري، وبالرغم من تعب السفر، إلى المشاركة في ورشة تكوينية ليلية حول موضوع تقديم العرائض كآلية من اليات الديمقراطية التشاركية والمرافعة. الورشة التكوينية التي استمرت إلى غاية الثانية عشر ليلا بمقر دار الثقافة بأم السعد بالعيون، تناولت أهم بنود القانون التنظيمي رقم 44.14 الذي يتناول شروط وكيفية ممارسة الحق في تقديم العرائض إلى السلطات العمومية، إلى جانب القانون التنظيمي رقم 64.14 شروط وكيفية تقديم الملتمسات في مجال التشريع. إضافة إلى هذا، ركز المشاركون على دراسة المرسوم رقم 2.16.773 الذي يفصل إجراءات وكيفية تأليف لجنة العرائض واختصاصاتها وكيفية سيرها، والخطوات العملية التي تمكن المواطنات والمواطنين وجمعيات المجتمع المدني من تقديم عرائض للجهات المختصة. هشام نجيم، فاعل جمعوي من أيت سدرات الجبل السفلى، أحد المشاركين في هذه الورشة التكوينية، أبرز في تصريحه للموقع عن امتنانه بالمشاركة في هذه القافلة التكوينية التي تعرف تكوينا مكثفا حول تقديم العرائض والملتمسات من طرف المواطنين، واعتبر هشام نجيم، أن تقديم العرائض “فرصة ثمينة وثورة حقيقة على مستوى تفعيل الديمقراطية التشاركية وتصحيح العلاقة التي تربط الدولة بالمجتمع والتي تعتبر من المقومات الاساسية لدستور المملكة ومكسبا دستوريا للمغاربة يجب استثماره”، وأضاف أن “ورشة تقديم العرائض أعطت لنا مفاتيح عملية للاشتغال خلال الأيام المقبلة على عريضة حول الواقع البيئي بحوض دادس مكون، سواء على مستوى التطهير السائل أو على تدبير النفايات المنزلية بالنظر إلى راهنية المشكل وحدته”. وخلال مسار الطريق من العيون نحو الداخلة، تناقش المشاركون في القافلة مجموع من القضايا المحلية التي يمكن ان تكون موضوع تقديم عريضة مثل تعميم منح الطلبة بإقليم تنغير ومشكل قلة المجالات الخضراء بالإقليم . استقرت قافلة التنمية بمدينة الداخلة لتشرع في سلسلة ورشات تطبيقية المكثفة، في تقنيات إعداد المشاريع خاصة على مستوى تعبئة الشركاء ومصادر التمويل وعقد الشراكة، إلى جانب ورشات في استراتيجيات واليات المرافعة. صبيحة يوم الجمعة 23 غشت، وبعد زيارة لوحدة لمعالجة وتصبير السمك بالحي الصناعي بالداخلة، حلت القافلة البيجهوية المنظمة، من طرف مرصد دادس للتنمية والحكامة الجيدة بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمجلس الجماعي لبومالن دادس، ضيفة على جمعية الداخلة مبادرة، التي اسست في إطار مغرب مبادرات، الذي يعمل على تشجيع التشغيل الذاتي بقروض الشرف لفائدة حاملي مشاريع من الفئات الهشة، بدون فائدة وبدون ضمانات، حيث يتم إنتقاء مشاريع المشاركين بناء على دراسة ومعايير دقيقة، لكن ما تتميز به مقاربة هذه الجمعية هي تكوين ومواكبة ومصاحبة أصحاب المشاريع المنتقاة وتمول بميزانيات قد تصل إلى 100 000 درهما. جمعية الداخلة مبادرة، واحدة من عشرات الجمعيات بمجموعة من الأقاليم على طول المغرب بإشراف وكالة التنمية الاجتماعية، تعمل على إشراك القطاع الخاص إلى جانب القطاع العام في خدمة العمل الجمعوي والتعاوني، في تجربة لقيت تنويها من المشاركين في القافلة البيجهوية، حيث دعوا إلى تأسيس جمعيات مماثلة بجهة درعة تافيلالت. كما تمخض النقاش، الذي حضره عن ميلاد مشروع تنظيم قافلة مماثلة من الأقاليم الجنوبية إلى إقليم تنغير، بالتنسيق مع جمعيات وتعاونيات إلتقتهم القافلة خلال هذا المخيم البيجهوي التكويني.