بتنسيق مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بالصويرة، تنقلت قافلة تكوينية في تقنيات المسرح المدرسي التي نظمها الفرع الإقليمي لجمعية تنمية التعاون المدرسي فرع الصويرة، بين مجموعة من المؤسسات التعليمية التابعة للأحواض المدرسية للمراكز التالية: سميمو، ايت داود، تالمست والصويرة، و ذلك طيلة الفترة الممتدة ما بين دجنبر ومارس. في حوار مع يوسف الأزرق، منسق الأنشطة الثقافية والفنية وعضو بالمكتب الإقليمي للجمعية، أوضح هذا الأخير بأن هذا النشاط يعد الجولة الأولى للقافلة، حيث ستليه مرحلة أخرى. وللتعريف بالجمعية أضاف الأزرق، الذي هو أيضا شاعر وفنان تشكيلي، بأن من أهدافها تنشيط الحياة المدرسية وتشجيع المواهب في المؤسسات التعليمية وتنظيم ورشات تكوينية في المسرح، الأدب، الفنون والمعامل التربوية وملتقيات فنية و ثقافية في المسرح والسينما والأدب وأيضا رحلات ومخيمات، فضلا عن كونها تقدم الدعم الاجتماعي و التربوي للأطفال في وضعية صعبة. واستطرد قائلا إن هاته الأخيرة شريك أساسي للمديرية الإقليمية للتعليم، بحكم أن الكاتب العام للجمعية هو الموظف المسؤول عن الأنشطة. من جهة أخرى فالجمعية منفتحة على جميع المؤسسات والجمعيات التي تقتسم معها نفس الأهداف، كما أن القافلة التكوينية، هي مشروع تعاقدي مع منشطي الأندية المسرحية والتعاونيات المدرسية بالصويرة على أساس التزامهم بنقل تلك التقنيات لمؤسساتهم وإنجاز أعمال مسرحية مع تلاميذهم بعد استفادتهم من ثلاثة محاور: التعبير الجسدي و الارتجال المسرحي، الكتابة المسرحية والسينوغرافيا وكذا إعداد الممثل و تقنيات التشخيص، وبالفعل، فقد استفاد من هاته القافلة التي أطر ورشاتها التكوينية كل من رضوان عماد وغزلان أيت العربي ويوسف الأزرق، حسب تقرير المنظمين، 134 منسقة ومنسقا للتعاونيات المدرسية بالإضافة إلى مؤطرات ومؤطري أندية المسرح المدرسي بالمؤسسات التعليمية الإبتدائية. وحسب نفس المصدر، فإن هاته التظاهرة تدخل ضمن برنامج العمل السنوي للفرع الإقليمي الذي يأخذ بعين الاعتبار أهمية المسرح المدرسي في المنهاج التربوي المغربي بصفته أحد الأنشطة الفنية والتربوية التي لها دور كبير في إبراز المواهب والطاقات، وتنمية الشخصية والحس الفني والجمالي، وهي نابعة من رغبة الفرع الإقليمي للجمعية في إرساء وترسيخ ثقافة مسرحية لدى أطر التربية والتكوين بالأحواض المدرسية لإقليم الصويرة. وقد اختتمت أشغال الدورة التكوينية الأولى في تقنيات المسرح المدرسي التي، حسب التقرير، عرفت نجاحا بفضل انخراط الشركاء (المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بالصويرة، والمؤسسات التعليمية الابتدائية المحتضنة للقافلة)، بتوزيع شواهد المشاركة في الدورة على المشاركات والمشاركين.