نظم مرصد دادس بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمجلس الجماعي لبومالن دادس مخيما بيجهوي متنقل، يجمع ما بين التكوين والاستكشاف، سافر بالمشاركين من تنغير إلى أكاديروطانطان لاستلهام أفكار جديدة. وزارت القافلة الجمعوية صبيحة الاثنين 19 غشت الجاري الجمعية المغربية لقرى الأطفال المسعفين بأكادير SOS village agadir ، والتي تأوي نحو مائة طفل في وضعية صعبة. وقال كريم إسكلا، رئيس مرصد دادس، في تصريح لجريدة “العمق”، أن المشاركين اطلعوا على تجربة هذه الجمعية التي تشتغل في إطار برنامج قرى الأطفال العالمية، خاصة على مستوى تخصصها النوعي وكذا طرق اشتغالها، إلى جانب إثارة حاجة مناطق درعة تافيلات لمثل هذا المركز. وأوضح إسكلا في تصريح لجريدة “العمق”، أن هناك خمس مراكز بالمغرب من هذا الصنف بكل من الدارالبيضاء وأزمور والجديدة وأيت أورير بالإضافة إلى هذا الفرع الذي تمت زيارته. وزاد أن القافلة زارت تعاونية “تايدرت إكرانغ” الخدماتية لإنتاج الكسكس وتسويقه ب”تكيوين”، حيث أطر الأستاذ عثمان عوي بمعية زهرة عنان رئيسة التعاونية، رهانات الفعل التعاوني واكراهاته. وتابع المتحدث ذاته، أن هذه التعاونية النسوية التي تتوفر على مقر جيد وتمكنت من تعبئة العديد من الشركاء لتطوير عملها غير أنها لازالت تعاني من مشكل التسويق. واستمر النقاش حول العمل التعاوني بعد ذلك خلال جلسة شاي ليلية بمدينة طانطان، تشاركت فيه كل من ممثلتي كل من تعاونيتي تاطفي وتانزغى تجربتهما في الميدان. تلا ذلك حوار حول امكانيات تطوير وتجويد الممارسة، يضيف مرصد دادس. وخلال مشاركتها في النقاش عبرت خديجة ملوك، إحدى المستفيدات من التكوين، عن فرحتها بالاستفادة من هذا التكوين خاصة أنها حرفية تشتغل في إنتاج بعض منتوجات التجميل باستعمال مواد محلية بمنزلها بشكل عصامي، وأكدت استعدادها لتأسيس تعاونية كي تهيكل عملها. ومن أبرز لحظات هذه الورشة، عرض إسماعيل أبو العباس تجربته في مجال النحت على الخشب منذ طفولته، وتحدت عن عشقه لهذا الفن الراقي الذي لقي مقاومة ورفضا في البداية من طرف البعض، لكنه أكد على إصراره وعدم التفاته إلى الانتقادات والاحباطات، وهي العزيمة التي مكنته من المشاركة في العديد من المعارض المحلية والوطنية والدولية، وقد أشار إلى أن هذه القافلة حفزته للتفكير في إنشاء مقاولة أشخاص خاصة بمجال النحت على الخشب وفن الديكور. وبدوره عبر مصطفى بن موح، أحد المشاركين في المخيم البيجهوي، عن اعتزازه بالمشاركة في هذه التجربة الرائدة من نوعها، التي أتاحت الفرصة للمشاركين لتبادل الخبرات والتجارب، وجمعت بين التكوين والاستكشاف، وهي فرصة ثمينة للمقارنة بين سير المؤسسات والتنظيمات بكل من جهة درعة تافيلالت والجهات الجنوبية، واستلهام أفكار جديدة.