أعلن مرصد دادس للتنمية والحكامة الجيدة بتنغير عن إطلاق مبادرة فريدة من نوعها على المستوى الوطني، تهدف إلى تعزيز العمل الجمعوي البيجهوي وتبادل الخبرات والتجارب وتثمين المبادرات الناجحة بين جمعيات من مختلف جهات المملكة. المرصد الذي يهدف إلى إقامة فضاء للحوار والتفكير والترافع حول قضايا التنمية المحلية، ورصد السياسات العمومية المحلية وتقييمها وتقويمها، وتفعيل مبادئ المساءلة الاجتماعية، وضع مشروعا تكوينيا يسعى إلى تجاوز ما إعتبره "ضعفا في القوة الاقتراحية للمجتمع المدني المحلي وضعفا في الفاعلين الجمعويين على مستوى الترافع وتعبئة الموارد البشرية والمادية لإنجاح مشاريعهم، وكذا نقص إنخراط المجتمع المدني في الترافع من أجل القضايا المحلية والوطنية سواء حقوقية أو إجتماعية أو ثقافية، إضافة إلى ضعف التأطير على مستوى الأدوار الجديدة للمجتمع المدني والتي نص عليها دستور 2011 ، والتي تتلخص في تتبع وتقييم الولوج الى الخدمات الاساسية وحماية حقوق الانسان". ويؤكد المرصد، في بيان صحفي، أن هذا المشروع جاء للإجابة على "إحدى المشاكل الهيكلية التي يعاني منها الفاعلون الجمعويون بجهة درعة تافيلالت مثلا، وهي عدم انفتاحهم على تجارب ونماذج ناجحة في الجهات الأخرى، خاصة في الأقاليم الشمالية والصحراوية". ويضيف البيان أن "هذه الفكرة الابتكارية، التي تعتبر فرصة للالتقائية والتواصل بين فاعلين جمعويين من جهة درعة تافيلالت، وفاعلين اخرين من مختلف جهات المغرب، فرصة كذلك لتثمين التجارب الجمعوية الناجحة، ومناسبة ستوفر ايضا تكوينا نظريا وميدانيا وعمليا للمشاركين من مختلف جهات المغرب، حيث يلتزمون بعده بنقل خبراتهم المكتسبة في المخيم التكويني عبر إشرافهم على الأقل على تنشيط ثلاث دورات تكوينية مجانية لفاعلين جمعويين من الجماعات الترابية التي ينتمون اليها". وحسب المرصد، فهذا المشروع الذي سينظم بتمويل من عمالة إقليم تنغير في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمجلس الاقليمي لتنغير والمجالس الجماعية لبومالن دادس وتنغير وقلعة مكونة والمندوبية الاقليمية لوزارة الشباب والرياضة بتنغير وشركاء اخرون، عبارة عن مخيم تكويني بيجهوي متنقل، يضم تكوينا نظريا وعمليا في التدبير الاداري والمالي الشفاف وإعداد المشاريع والبحث عن الموارد وفي تقنيات التحري والرصد والترافع واليات حماية حقوق الانسان والمحافظة على البيئة، وفي استعمال الشبكات الاجتماعية والانترنت للقيام بحملات ترافعية والتعريف بالقضايا المحلية والجهوية والوطنية إضافة إلى ورشات وزيارات للتعارف وتبادل التجارب بين الفعاليات الجمعوية من الاقليم (جهة درعة تافيلالت ) والأقاليم المستضيفة. وحسب كرونولوجيا البرنامج، سينطلق المخيم التكويني البيجهوي من إقليم تنغير بجهة درعة تافيلالت ليحط رحاله في دورته الأولى بالأقاليم الصحراوية ( مدينة الداخلة أو مدينة العيون ) ، ثم بإحدى مدن وسط المغرب ( مدينة مراكش ) في دورته الثانية ، ثم في دورة ثالثة بإحدى أقاليم الشمال ( طنجة ) ، في أفق مأسسة إطار جمعوي شبابي بيجهوي لتثمين المبادرات الناجحة في الترافع والقوة الاقتراحية، حسب نص البيان. ويرجوا المرصد أن يحضا هذا المشروع بدعم مالي ولوجيستيكي وإعلامي أكبر من شركاء اخرين، كي ينظم في ظروف مناسبة ولائقة خاصة أنه ذو بعد وطني ( بيجهوي ) وسيكون تجربة رائدة قد تساهم في بلورة افكار ومشاريع مبتكرة لتطوير مساهمة الشباب في المشروع المجتمعي المغربي. وكان #مرصد_دادس للتنمية والحكامة الجيدة الذي تأسس بتاريخ 14 دجنبر 2016، قد باشر منذ تأسيسه، اعداد مجموعة من الملفات التي عمل على ايصالها الى الفاعلين في التنمية محليا واقليميا ووطنيا من خلال الصحافة وكذا اللقاءات المباشرة والبيانات وشبكات التواصل الإجتماعي، حيث نشر مثلا تقريرا حول المطارح وما تسببه من مشاكل بيئية على ضفاف نهر دادس وامكون منابع واد درعة. وملفا حول المخلفات المنجمية لمنجم تيويت وما الت اليه الأوضاع البيئية والسكانية المحيطة به في سياق ترافعه حول الوضع البيئي بالمجال الواحي والجبلي، اضافة الى ملف حول بعض المشاكل البيئية التي ترتبط بمشكل التطهير السائل بواحة دادس وتودغى وامكون. ثم تقريرا ترافعيا حول العقار ببلدية بومالن دادس والمشاكل المتعلقة بانتخاب نواب أراضي الجموع، الى جانب تقرير حول الفتيات الهاربات خلص الى التداعيات الاجتماعية لهذه المشكلة وما ينبغي القيام به كسبل احترازية، وآخر حول تتبع الانتخابات التشريعية على مستوى اقليم تنغير. للتواصل مع مرصد دادس للتنمية والحكامة الجيدة [email protected]