شجيع محمد ( مريرت ) في إطار الوقفة التي ستنظم اليوم قرب المستوصف الصحي لمدينة أكلموس حوالي الساعة العاشرة ليلا و التي دعا إليها الساكنة وكذا جميع الفاعلين الجمعويين إستنكرت من خلاله جمعيات المجتمع المدني الوضع الذي آلت إليه الأوضاع الصحية بمنطقة أكلموس بسبب غياب الأطر الطبية إثر إحالة الطبيب الرئيسي الدكتور اوجطي عبد الكريم على التقاعد دون أي طبيب يعوضه حيث يعاني ذات المركز من الإكتضاض وغياب الخدمات الطبية وكذا عدم مبالاة الوزارة الوصية بالوضع الصحي لساكنة المنطقة وعدم اكتراثها للأمر ومن جهتها حملت جمعيات المجتمع المدني و السكان كامل المسؤولية للمصالح المعنية مؤكدين خوض كافة أشكال النضال إلى حين تحقيق المطلب المشروع دستوريا ألا وهو حق الصحة وكما يعلم الجميع الحضيض الذي نزل إلى المستوى الصحي بالإقليم ككل ولا أحد يخفى عليه ما أقدم عليه عنصر من القوات المساعدة ( 05 / 02 / 2019 ) و الذي توفي بسبب إقدامه على الإنتحار بالمستشفى الإقليميبخنيفرة على عدم إكتراث إدارة المستشفى والعناصر الطبية لأمره كمريض والذي ضل لأكثر من أربع ساعات ملازما للسرير دون أي التفاتة لحالته الصحية بعد إصابته بوعكة بسبب المعاملات السيئة التي لقيها من طرف عناصر الأمن الخاص ( السيكوريتي ) المعروفين بأساليبهم المعهودة بالمستشفى الإقليميبخنيفرة حيث يوضح هذا الأمر بالملموس مدى الاختلالات التي تعاني منها هذه المؤسسة الصحية بسبب انعدام الخدمات الصحية وغياب الأطر الطبية مما نتج عنه إهمال لحال المرضى إضافة إلى تواجد جهاز الفحص بالصدى تعتريه الأعطاب و يصيبه الشلل التام – حسب رواية بعض الأطر الطبية المتبقية – داخل المستشفى مما جعل قطاع الصحة في خبر كان أمام التزايد الديمغرافي في المنطقة إذ يعد التطبيب حق من الحقوق الواجبة التي يضمنها الدستور للمواطن حيث يبدو بشكل جلي أن الأمر أضحى متعمدا رغم أن الوزارة تحاول حجب الشمس بالغربال و تحاول الضحك على الذقون وتواطؤ برلمانيي المنطقة في اللعبة وعدم مبادرة أي منهم ولو بطرح نصف سؤال اللهم حذف هذه الوزارة وترك الأمر لله الواحد القهار أو بيع مقرها للأجانب وكم من مرة عبر الساكنة عن سخطهم بجميع الأشكال بسبب سياسة صم الآذان تجاه الوضع الصحي الكارثي بالمنطقة وكل يوم تأتي بعض الأنباء من المستشفى الإقليميبخنيفرة لا تبشر بالخير حيث لا نرى في المراكز الصحية سوى الإكتضاض في طوابير و تحول أغلب إلى ما يشبه ” حظائر ” لا يتوفر أغلبها على المواصفات ولا تستجيب لتطلعات الساكنة وحاجياتهم وغياب ما يسمى الحق في التطبيب الذي يعد حقا مشروعا لكن معناه الحقيقي يظهر لك أثناء الولوج لأي مركز ” إستشفا…ئي ” حيث صرفت الملايير على ” بناء المستشفى الإقليمي ” ليتأكد هو الآخر أنه مجرد بناية مهجورة كباقي المستشفيات و المراكز الصحية بالمنطقة وخارجها فليس فيها سوى العنوان فقط وليتضح أن الأجهزة المتطورة والإهتمام بالوضع الصحي بالمنطقة التي تطبل لهما وزارة الصحة مجرد صيحة في واد سحيق لتجد كما هائلا من المرضى حالتهم تذيب القلب من كمد ينتظرون إصلاح هذه ” الأجهزة ” مما يساهم في إعطاء وعود تصل إلى سنة حيث لم يسلم المرضى ورواد المستشفى من العنف الجسدي و اللفظي بشكل يومي والذي لم تستثنى منه جميع الفئات من شيوخ ونساء وشباب ومرضى من طرف الحراس الخاصين (السيكوريتي ) إذ يعد أسلوب السب و الشتم و اللكم اللغة الوحيدة التي يتواصل بها هؤلاء الحراس مع الجميع وسيادة أسلوب الإستقواء على الآخر و المس بكرامة المواطن كأنك في السجن بسبب هذه التصرفات المخلقة بالأخلاق لهؤلاء الزبانية مما حول رواد المستشفى إلى عبيد بدلا من التخفيف عن معاناة المرضى وذويهم حيث يعامل المريض معاملة لا تمت للإنسانية بأية صلة كأن هذا المريض قادم من كوكب آخر وأصبح دخول المستشفى جحيما لا يطاق كما أن الوزارة إستثنت المشتشفى المحلي بمريرت وجعلت منه مستشفى يتواجد في جزيرة خارجة عن الخريطة الصحية للمملكة علما أنه مستشفى يهم مدينة مريرت وما يزيد عن سكان ثلاثين قبيلة بشيوخها وأطفالها ونسائها قلة الأطر الطبية و عدم تواجد الأجهزة المطلوبة بعد أن لعبت أيادي خفية في تنقيلها إلى وجهة مجهولة بعد الزيارة الملكية للمدينة أثناء افتتاح “المشفى ” حيث لا يوجد أطباء متخصصين وغرف العمليات وفي الأغلب يتم توجيه المرضى للمستشفيات الجهوية أما مشتشفيات إقليمخنيفرة فلم يعد لها وجود اللهم هدمها والعودة للتداوي بالطرق التقليدية مثل القرون السالفة وأي مريض يصبح مجرد سلعة يتم تصديرها من مستشفى لآخر وقطع المسافات ليتحول الألم إلى آلام بعد معاناة التنقيل و الاكتواء بنار التنقل حيث يفضل الأغلبية طلب المساعدة من المحسنين للتوجه للاستشفاء بالقطاع الخاص خير له من الولوج لهذه القبور المنسية لتستغل أوضاع البؤساء و المنطقة كورقة مربحة خلال كل موسم انتخابي وإصدار الوعود بالإصلاح وزرع حقن الأمل والأوهام عبر المهرجانات الخطابية التي تنشط خلال الإنتخابات يظهرجليا بأنه تم تغييب اصلاح المنظومة الصحية بالمنطقة والتي تعاني العديد من الإختلالات وغاب حق الولوج إلى الخدمات الصحية للمواطنين بمختلف فئاتهم وغابت التدابير الخاصة بالخدمات الصحية و سياسة القرب وتدهورت المنظومة الصحية وساد السخط كل فئات المجتمع بالمنطقة حتى دفع بهم الأمر إلى اعتبار أنفسهم يعيشون في جزيرة خارجة عن قانون البلاد أو إحدى بؤر التوتر أمام أنباء وفاة و انتحار المرضى وأضحى الوضع محتشما أمام توفر المنطقة على ثلاثة برلمانيين ..ياحسرة …وإذا لم تستحيوا فاصنعوا ما شئتم …..؟؟؟