عبدالقادر البدوي شهدت رحاب قاعة المحاضرات بملحقة القدس بوجدة مؤخرا، حفل تكريم كبير للأستاذ الفاضل منصور بريك ، بمناسبة احالته على التقاعد ، وهو حفل غني بحمولته الرمزية و بقيم الاعتراف بالجميل وحسن الصنيع، لإطار انهى خدمته بعد مسيرة حافلة بالعطاء في ميدان الشرف ، ميدان التربية والتكوين. تخللت هذا الحفل مجموعة من الكلمات والشهادات في حق المحتفى بها من طرف اصدقائه السادة الأساتذة والاطر الادارية بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بجهة الشرق، وأجمعت كل الشهادات على الوقوف عند مجموعة من المحطات الخاصة بمسيرة الاستاذ منصور وعطائه التاريخي والمستمر في معارك الكرامة للشغيلة التعليمية ، و طبيعة العلاقات التي تجمع المناضل الكبير منصور مع زملائه في العمل وخاصة الحقل التكويني، وكذا علاقاته الطيبة مع طلبته الأساتذة في المركز طوال 40 سنة قضاها بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بجهة الشرق ، تميزت بالتضحية ونكران الذات في سبيل أداء الأمانة على أكمل وجه، كان بشوشا يحب الخير للجميع، دون نسيان خصاله الحميدة وأخلاقه الطيبة وجديته وانضباطه ، ليخلص الجميع أن المركز افتقد رجلا فاضلا و انسانا متميزا، وهو المعروف بحبه لفعل الخير…. بعد ذلك اعطيت الكلمة للسيد عبدالله بوغوتة المدير المكلف بتدبير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة الشرق ،الذي قدم الشكر الجزيل للجنة المنظمة، مشيرا الى ان هذا اليوم هو يوم السمو والارتقاء ، بل لحظة تفكير واستبصار، انه يوم غني بحمولته الرمزية و بقيم الاعتراف بالجميل للدكتور منصور بريك،مؤكدا انه كان لا بد من الوقوف وقفة اجلال واحترام لما قدمه الاستاذ منصور من خدمات جليلة طيلة مشواره المهني ، مضيفا أن هاته الالتفاتة اكيد انها سترفع من معنويات المحتفى به وتشعره بالعرفان بالجميل، مؤكدا أن الإحالة على التقاعد ليس هو نهاية الرسالة التربوية، إنما الإيجابي فيها هو أن الارتباط الدائم بالمؤسسة التربوية سيظل قائما كل ما دعت الضرورة، وتمنى في الاخير أن تصبح هذه المبادرة التكريمية تقليدا وسنة حميدة بهذه المؤسسة، لأن المناصب تزول والصحة تذبل والعمر يفنى، ووحدها العلاقات الإنسانية تبقى ولا تنمحي، داعيا اللجنة المنظمة الاستثمار في هذا الجانب بداية ونهاية كل كلا موسم دراسي. وفي كلمة مؤثرة أكد الدكتور منصور المحال على التقاعد انه خلال جميع المحطات في مساره التربوي ، تحمل المسؤولة بأمانة واخلاص ما كان له أن يكون كذلك، لولا تعاون الأساتذة والموظفين الذين عملوا معه ، في إطار فريق منسجم، وأوضح أن إكراهات العمل كانت تجعله، من حين لآخر، يصطدم ببعض الاكراهات … ، لكن هذه الاصطدامات لم تكن، في وقت من الأوقات، ناتجة عن سوء النية، بل نابعة من حبه لعمله والامانة التي تحملها ، كما شكر المحتفى به اساتذة و اطر وموظفي المركز ، ودعا لهم بالتوفيق في مسيرتهم المهنية. و لأن المحتفى به وبشهادة الجميع حظي طيلة مشواره التعليمي بمكانة إنسانية متميزة مستحقة، وكان بحق نعم الاستاد المتفاني في عمله، وهو الدي لم يبخل بشيء من جهده من أجل حمل الرسالة النبيلة المتوجة بالشرف وراحة الضمير… فقد أبت شعبة الاجتماعيات ، الا ان تنظم على شرف الدكتور منصور، ندوة علمية وطنية في موضوع ” تدريسية موضوع الاجتماعيات ” على مدى يومين…