في مشهد مؤثر ، وفي تكريس محمود لثقافة الاعتراف ، تم يوم الاربعاء 11 اكتوبر حفل تكريم الاستاد بنيونس بوشعيب رئيس مصلحة الارتقاء وتدبير المؤسسات التعليمية بأكاديمية جهة الشرق ، بمناسبة احالته على التقاعد ، وهو حفل غني بحمولته الرمزية و بقيم الاعتراف بالجميل وحسن الصنيع، لإطار انهى خدمته بعد مسيرة حافلة بالعطاء في ميدان الشرف ، ميدان التربية والتكوين. هذا الحفل التكريمي الذي تم تنظيمه من طرف اصدقاؤه من أطر الاكاديمية في اطار حفل رائع بقاعة الاجتماعات بالأكاديمية، تخللته مجموعة من الكلمات والشهادات في حق المحتفى به من طرف كل من رئيس قسم الشؤون التربوية بالاكاديمية حسن ساوري باسم الاكاديمية، ورئيس المركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والانتاج التربوي سامح درويش نيابة عن الموظفين ، و كلمة الأستاذ رئيس وحدات التنشيط رشيد بنبيكة، وأجمعت كل الشهادات على الوقوف عند مجموعة من المحطات الخاصة بمسيرة الدكتوربوشعيب بنيونسالذي افنى حياته بعطائه المستمر في عمله كمسؤول عن المركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والانتاج التربوي ورئيسا بعد ذلك لمصلحة الارتقاء وتدبير المؤسسات التعليمية بالأكاديمية، وطبيعة العلاقات التي تجمع الاستاذ بنيونس مع الموظفين في العمل ، وكذا علاقاته الطيبة مع السيد مدير الأكاديمية محمد ديب ، علما ان السيد بوشعيب وبشهادة الجميع حظي طيلة مشواره في مجال التربية والتكوين بمكانة إنسانية متميزة مستحقة، وكان بحق نعم المسؤول المتفاني في عمله وهو الذي لم يبخل بشيء من جهده من أجل حمل الرسالة النبيلة المتوجة بالشرف وراحة الضمير طيلة مساره المهني الذي امتد ازيد من 37سنة تميزت بالتضحية ونكران الذات في سبيل أداء الأمانة على أكمل وجه، كان بشوشا يحب الخير للجميع، دون نسيان خصاله الحميدة وأخلاقه الطيبة وجديته وانضباطه،ليخلص الجميع أن الأكاديمية افتقدت رجلا فاضلا وموظفا متميزا. وفي كلمة مؤثرة أكد الدكتوربنيونسبوشعيب المحال على التقاعد انه خلال جميع المحطات في مساره التربوي والإداري كان دائما موجودا بفضل تعاون الموظفين معه ، وأنه تحمل المسؤولة بأمانة واخلاص ما كان له أن يكون كذلك، لولا تعاون الموظفين الذين عملوا معه، ورؤساء الأقسام والمصالح ، في إطار فريق منسجم.وأوضح أن إكراهات العمل كانت تجعله، من حين لآخر، يصطدم ببعض الاكراهات مع بعض والموظفين والموظفات ، لكن هذه الاصطدامات لم تكن، في وقت من الأوقات، ناتجة عن سوء النية، بل نابعةمن حبه لعمله والامانة التي تحملها ، كما شكر المحتفى به اطر وموظفي الاكاديمية من مدير الاكاديمية ومديرين اقليميين، ورؤساء الاقسام ورؤساء المصالح ، ودعا لهم بالتوفيق في مسيرتهم المهنية. وبهذه المناسبة أبى السيد بوشعيب الا أن يعبر عن عبارات الشكر والامتنان لأسرته الصغيرة على ما بذلته من تضحيات، وخص بالدكر زوجته الفاضلة السيدة رجاء بوشعيبابنة عمه التي أبت الا ان تحظر الى جانب زوجها ورفيق دربها ، وهي الزوجة التي يكن لها كما – قال – كل التقدير والاحترام والمودة، بفضل تضحياتها طيلة مشوار حياته ، وأكيد ان زوجة بوشعيب كانت شاهدة على اثمن ما كسبه زوجها خلال هذا الحفل ، المتمثل في الاحترام الذي حظي به في قلوب الجميع …..وتمنى في الاخير أن تصبح هذه المبادرة التكريمية تقليدا وسنة حميدة بهذه المؤسسة، لأن المناصب تزول والصحة تذبل والعمر يفنى، ووحدها العلاقات الإنسانية تبقى ولا تنمحي، داعيا موظفات وموظفي الأكاديمية للاستثمار في هذا الجانب،.وبعد هذه الكلمات تم تقديم مجموعة من الهدايا الرمزية للمحتفى به في جو بهيج ، لتختتم هذه المناسبة بحفل على شرف المحتفى به و الحاضرين وأخد صور تذكارية .
يذكر ان السيد محمد بوشعيب درس في بداية مشواره بمدرسة ابن رشد بحي لازاري،وتابع دراسته في السلك الاعدادي بإعدادية ولي العهد انداك، واحرز على الباكالوريا بثانوية زيري بن عطية ، ثم تابع دراسته بكلية الآداب والعلوم محمد الاول بوجدة ونال شهادة الدكتوراه سنة 2009 ، وبدأ عمله كأستاذ الثانوي ثم استاذ مكون بالمركز الجهوي بوجدة ، بعد ذلك التحق بأكاديمية جهة الشرق رئيسا للمركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والانتاج التربوي،لينهي مشواره المهني رئيسالمصلحة الارتقاء وتدبير المؤسسات التعليمية بأكاديمية جهة الشرق. عبدالقادر البدوي