نظمت الطريقة بزاويتها بمدينة مكناس، جريا على السنة الحميدة التي تنهجها الطريقة الصوفية العلوية المغربية كل سنة ، ليلة روحية صوفية، بمناسبة ذكرى الإسراء و المعراج ، خشعت فيها القلوب وأشرقت بنور ربها يوم السبت 30 رجب 1440 ه الموافق 6 أبريل 2019 م بعد صلاة المغرب، تحت شعار ” مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءهُ “. ترأس هذه الليلة المباركة شيخ الطريقة الصوفية العلوية المغربية الشريف الحاج سيدي سعيد ياسين، بحضور مقاديم الطريقة الممثلين لها بمختلف جهات المملكة، إلى جانب مريديها ومحبيها ومنتسبيها، وطلاب العلم وحملة القرءان الكريم و وفود من زوايا و طرق صوفية. انطلق الحفل بتلاوة سورة الواقعة جماعة وبعد ذلك قراءة الورد العام للطريقة (الوظيفة) وسند الطريقة و تخلله فقرات من الذكر الحكيم تلاها ثلة من الطلبة ، ووصلات من المديح والسماع الصوفي بقصائد في مدح خير البرية. وأقيمت حضرة ربانية أضفت جوا من السكينة والطمأنينة والسكون على الحفل. شهد الحفل كلمة روحية جليلة ألقاها شيخ الطريقة حول مناسبة الإسراء و المعراج ، فأكد فضيلته أن أنوار هذه المعجزة مازال مستمر إلى يومنا هذا سواء ظاهريا أو باطنيا يستمد المؤمن منها في حياته اليومية. و أضاف فضيلته أن شوق المؤمن للحضرة الإلهية و لقاء ربه يشكل حافزا له للمحافطة على حدود الشريعة للوصول لكمال الحقيقة. ودوام الذكر يقوي صلة العبد بهذه الأنوار وبفضلها يحقق مقام القرب من الله عز و جل ودوام هذا القرب مرتبط بدوام الإستقامة. واستمرت أجواء الليلة الربانية، بنفحات إيمانية متنورة، تجمع بين قراءة القرءان، ووصلات لمدح خير البرية، توجت بحضرة ربانية عرفانية أضفت جوا من السكينة والطمأنينة والروحانية كان يتطلع إليها الكل، فضلا من الله و رحمة و الله ذو الفضل العظيم. على إثر تلك الأجواء الروحية الربانية، اختتم الحفل بالدعاء الصالح لمولانا أمير المؤمنين حامي حمى الملة والدين جلالة الملك محمد السادس بأن يحفظه بما حفظ به الذكر الحكيم و ينصره ويسدد خطاه، ويقر عينه بولي عهده الأمير مولاي الحسن، ويشد عضده بأخيه الأمير مولاي رشيد، ويحفظ كافة الأسرة العلوية الشريفة، ويحفظ وطننا من كيد الكائدين ومن شر حاسد اذا حسد وكذا كل الحاضرين، وكافة أبناء هذا الوطن الكريم. تجدر الإشارة إلى أن الطريقة الصوفية العلوية المغربية تأسست قبل ما يقارب مئة سنة ، شيخا عن شيخ بسندها المتصل إلى سيدنا ومولانا رسول اللَّه، وشيخها وممثلها العام بالمملكة حاليا هو الشريف الحاج سيدي سعيد ياسين، ولها فقراء وممثلون داخل المغرب وخارجه.