نعيمة أقصبي فنانة مغربية أثرت الفن المغربي العربي بألحانها الفذة ، والتي حلقت في كل سماء المغرب ، مبدعة في قصائدها وكلماتها . عند الحديث عن الفنانة نعيمة أقصبي فإنك بالتأكيد تتحدث أيضا عن تاريخ حافل بالفن الجميل والمحترم ، وعن هرم فني ، وأغان جميلة وصلت لأحاسيسنا عبر صوتها الشجي المعبر المليء بالرومانسية على مدى سنين. أقصبي تتشابه في واقعها وأحاديثها مع غرشة العطر التي تفوح بكل ماهو جميل ، وحتى صوتها في حديثها يطربك ، فهي فنانة لاتمل من سماعها سواء كانت تغني أم تتحدث. نعيمة أقصبي مثال للفنانة المبدعة والمتشوقة لكل ما هو جديد ، يقف الجمهور لها احتراماً كلما شمخت أمامه على المسرح أو في أي مهرجان ، لتعلن أن الفن ليس هو التنورة القصيرة والشفافة ، وأن صنع اللحن هو الكلام العدب. أقصبي إبنة مدينة فاس ، من عائلة فنانة ، أحبت الفن وهي طفلة ، تم درست الموسيقى في معهد الدارالبيضاء للموسيقى ، تدربت أقصبي على يدي الأستاذ عبد السلام الثلتي في قسم الموشحات ، ثم الأستاذ إبراهيم بوحدو في الفن الأوليرالي ، شاركت أقصبي في العديد من المهرجانات الوطنية ، حيث قدمت خلالها نموذجا جديدا للأغنية المغربية الأصيلة ، تنتمي حاليا إلى فرقة قبس للموشحات برئاسة محمد بناني ، لها عدة أغاني رائعة تستعد الفنانة لإصدارها ، كما أن أقصبي وعدت جمهورها بأغنية مغربية رائعة ، بكلمات سهلة ولحن وتوزيع مختلفين سيتطلع لها الجمهور عما قريب . يذكر أن الفنانة نعيمة أقصبي موهوبة بالثراث المغربي الأصيل ، وفن الملحون ، والطرب الأندلسي ، كما أنها تهتم بالأغنية المغربية العصرية التي تجعل الجمهور ينسجم معها ، كأغاني الفنان الكبير عبد الهادي بلخياط ، والمطربة بهيجة إدريس ، والفنانة غيثة بن عبد السلام ، والفنانة سميرة بن سعيد ، بالاضافة إلى وردة وأم كلثوم . وعن الشيء الذي جنته من الفن تقول أقصبي ، أخذت من الفن الكثير ، وأخذت جمهوراً بمثابة كنز لي . وأضافت الفنانة أقصبي أنها تتعامل في أعمالها الفنية مع مجموعة من الأسماء المبدعة ، خصوصا الأستاذ محمد بناني ، والأستاذ الطاهر مصطفى ، كما أشارت أقصبي بأنها مقبلة على تقديم مجموعة من الأغاني الجميلة التي تعالج الواقع الاجتماعي .