ترأس السيد حمو أوحلي، كاتب الدولة المكلف بالتنمية القروية والمياه والغابات، يوم الجمعة فاتح مارس 2019 بمقر ولاية جهة كلميم وادنون، وبحضور السيد والي الجهة، وعمال أقاليم الجهة، والمدير العام لوكالة تنمية الأقاليم الجنوبية، أشغال اللقاء الجهوي حول التشغيل والتكوين بجهة كلميم وادنون والذي يندرج في إطار سلسلة من اللقاءات الجهوية التي جاءت تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، والتي تهدف إلى تدارس الآليات والسبل الكفيلة بإدماج البعد الجهوي في التحضير للملتقى الوطني حول التشغيل والتكوين، باعتبار الجهة بمثابة شريك أساسي للدولة، إلى جانب باقي المستويات الترابية، في وضع السياسات العمومية وتنفيذها. وفي كلمته الافتتاحية، اعتبر السيد الوزير أن انعقاد هذا الملتقى الجهوي للتشغيل والتكوين بجهة كلميم وادنون، الذي شهد حضور رؤساء المجالس الإقليمية والجماعات الترابية والغرف المهنية بالجهة فضلا عن ممثلي المصالح الخارجية والمجتمع المدني والقطاع الخاص، إنما يأتي لما تتميز به الجهة كمصدر أمل لتنزيل النموذج التنموي الجديد، والمجهودات التي تبدل في الجهة لخلق مناصب الشغل، مذكرا بالتوجيهات والخطب الملكية السامية بهذا الخصوص، والعناية الخاصة التي مافتئ جلالته يوليها لفئة الشباب وجعلها في صلب النموذج التنموي والتفكير في سبل النهوض وتحسين ظروف الشباب. وفي ذات السياق، استعرض السيد حمو أوحلي، معطيات إحصائية متعلقة بمعدلات البطالة في صفوف الشباب وأخرى مرتبطة بنسب مشاركة الفئات الشابة في سوق الشغل، مشيرا إلى أن الحاجة تظل ملحة للنهوض بالثقافة المقاولاتية وتعزيز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني كآلية لخلق فرص الشغل وتشجيع التشغيل الذاتي، ومستعرضا عددا من الإشكاليات التي تواجه الشباب كمسار التكوين ومدى ملاءمته مع حاجيات الاقتصاد الوطني مؤكدا على ضرورة تحديد مسارات وشعب جديدة للتكوين تهم مجالات الفلاحة والصيد البحري والسياحة والصناعة الميكانيكية والتحويل الرقمي للمقاولات والهندسة الكهربائية مع اقتراح توجيه بعض المسارات للتكوين في مهن الطاقات المتجددة والصناعات المعدنية، وذلك لمواكبة الأوراش الكبرى ومحركات النمو الجديدة بالجهة وذلك للاستجابة لمتطلبات سوق الشغل. كما أكد السيد الوزير، على أن هذا الملتقى يعتبر فرصة سانحة ومثمرة للفعاليات والقوى الحية بجهة كلميم واد نون لإبراز القضايا التنموية الجوهرية والتي ستؤسس لما يجب أن يكون عليه النموذج الخاص لتنمية الجهة بالشكل الذي يرقى لتطلعات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، ويُمَكِّنُ من خلق الثروة وإنعاش الشغل ويبوئها الدور المستقبلي اللائق بها كجهة ذات موقع جيو-استراتيجي متميز. ومن جهته، تناول السيد والي جهة كلميم وادنون في كلمته المؤهلات التي تزخر بها الجهة والتحديات التي يتعين رفعها في هذا الصدد، لتطوير الحركية الاقتصادية والتجارية بالجهة، والنهوض بوضعية التشغيل والتكوين على مستوى الجهة. إلى ذلك شهدت فعاليات الملتقى، مناقشة مختلف المحاور ومداخلات لعدد من المشاركين من منتخبين وممثلي فعاليات المجتمع المدني والقطاع الخاص، قبل الخروج بخلاصات وتوصيات متميزة وهامة لأشغال هذا اللقاء الذي اختتمت فعالياته برفع برقية ولاء وإخلاص إلى السدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده.