أكد المشاركون في الجلسة الإفتتاحية للملتقى الوطني الأول للشباب الذي افتتح أشغاله مساء يوم الجمعة 14 دجنبر الجاري بملحقة غرفة التجارة والصناعة والخدمات بتطوان، على أهمية التوجهيات الملكية السامية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله إلى الأمة في العديد من المناسبات والذي جدد فيها التأكيد على ضرورة وضع الشباب في صلب النموذج الجديد للتنمية. وأوضح المشاركون في هذا اللقاء الذي نظمته المؤسسة المتوسطية للتعاون والتنمية، بشراكة مع مؤسسة كونراد أديناور الألمانية، تحت شعار : الشباب المغربي والنموذج التنموي الجديد" أن الخطابات الملكية أبرزت دور الشباب باعتباره "قوة حقيقية" ومصدرا للثروة، داعيا إلى وضع الشباب في صلب النموذج الجديد للتنمية من خلال توفير التكوين والتأهيل الملائمين لهم ومنحهم الثقة التي يحتاجونها.
وأبرز المشاركون في هذا اللقاء والذي حضرته السيدة أمينة بن عبد الوهاب نائبة رئيس جماعة تطوان والسيد عبد اللطيف أفيلال نائب رئيس الجماعة بمعية عدد من المسؤولين، أن التوجيهات والخطابات الملكية تفرض على كل المتدخلين والمعنيين والمسؤولين الوقوف على حل مشكل تشغيل الشباب، وذلك عبر القيام بمراجعة شاملة لآليات وبرامج الدعم العمومي لتشغيل الشباب للرفع من نجاعتها، وجعلها تستجيب لتطلعات الشباب. وأشار المشاركون في هذا الملتقى إلى أن الوضع الحالي يفرض إعادة النظر بشكل شامل في تخصصات التكوين المهني، ووضع خارطة طريق للتشغيل وتحديد التخصصات التي تضمن تشغيل الشباب استنادا إلى توجيه مناسب في النظام التعليمي. وتمت الإشارة في هذا اللقاء إلى أن جامعة عبد الملك السعدي التي تضم 100 ألف طالب ستعمل على إيلاء المزيد من الاهتمام لقضية الشباب والمساهمة في اندماجهم المهني، من خلال سلسلة من التدابير التي تهدف بوجه خاص إلى إعطاء الأولوية للتخصصات التي تمكن من الولوج إلى مناصب الشغل، وهو الشئ الذي أكده متدخلون آخرون حول ضرورة إقامة نظام فعال للتوجيه المبكر، ومراجعة تخصصات التكوين المهني بشكل معمق لتلبية احتياجات المقاولات والقطاع العام.
ويأتي تنظيم هذا الملتقى، انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية الداعية للقيام بثورة جديدة، على مستوى تبني نموذج جديد وصياغة إستراتيجية وطنية مندمجة تخص فئة الشباب المغربي باعتبارهم قاطرة للتنمية. ويهدف هذا اللقاء إلى تسليط الضوء على الإستراتيجية الوطنية للشباب التي قامت بإعدادها وزارة الشباب والرياضة، كما يناقش العديد من القضايا التي تؤرق بال الشباب المغربي وفي مقدمتها ملائمة التكوين لمتطلبات سوق الشغل، وآفاق إشراك الشباب في العمل السياسي وغيرها من القضايا الآنية. ويشارك في هذا الملتقى نخبة من الفاعلين السياسين والأكاديميين والاقتصاديين والطلبة الباحثين في مختلف التخصصات، وفعاليات شبابية من المجتمع المدني، و الذين سيساهمون بخبراتهم وتجاربهم. وينظم هذا الملتقى بتعاون مع وزارة الشباب والرياضة وشراكة مع المجلس الإقليمي لتطوان وجماعة تطوان وجماعة مرتيل وجامعة عبد المالك السعدي والوكالة الوطنية لإنعاش الشغل والكفاءات وشركة أمانديس وغرفة التجارة و الصناعة والخدمات لجهة طنجةتطوانالحسيمة ، وتستمر فعالياته إلى غاية يوم السبت 15 دجنبر الجاري.