احتضن قصر المؤتمرات بالداخلة أمس فعاليات أشغال الندوة الموضوعاتية حول "التنمية المندمجة للأقاليم الجنوبية" التي نظمها مجلس المستشارين وذلك بحضور فعاليات وطنية وجهوية ومحلية . وفي كلمته الافتتاحية أبرز رئيس المجلس حكيم بن شماس أن تنظيم الندوة هذه الندوة الموضوعاتية يستجيب لواجب التعبئة الشعبية والرسمية لمرافقة التطورات المتواترة التي يعرفها ملف أقاليمنا الجنوبية ولاسيما التوجهات الرامية إلى التشويش على مسارات البناء المتعددة الأوجه التي تعرفها المنطقة، فإنه يندرج أيضا في سياق متابعة تنفيذ التوصيات الصادرة عن الملتقى البرلماني للجهات، وتفاعلا مع مضامين الرسالة الملكية الموجهة للمشاركات والمشاركين في فعاليات النسخة الثانية من هذا الملتقى بتاريخ 16 نونبر 2017، ومن منطلق مواكبة تطبيق النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بالعيون، شهر نونبر 2015 ، كما أن الندوة تستهدف الإجابة على تساؤلات عميقة ابرزها : ما الذي تحقق إلى حد الآن من هذه المشاريع؟ هل يتم تنفيذ المشاريع المبرمجة بوتيرة كفيلة بتحقيق الأهداف المنشودة في الآجال المحددة؟ ما مدى التزام القطاع الخاص بتنفيذ المشاريع المدرجة ضمن إستراتيجية تنزيل النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية؟ وكذلك تعميق النظر في التساؤلات المحورية التالية: ماهي النواقص والاختلالات التي تميز المنظومة الحالية للاختصاصات المخولة للجهات؟ ما هو الحد الأدنى من الاختصاصات الذاتية التي ينبغي تخويلها للجهات باعتبارها جماعات ترابية تتمتع بخاصية الصدارة على المستوى المحلي؟ على ضوء التجارب المعيشة، ما هي الاختصاصات الذاتية والمشتركة المخولة حاليا للجهات التي تحتاج إلى دقة في التحديد لتسهيل وتحسين شروط مزاولتها من قبل المجالس الجهوية؟ ما هي مجالات الاختصاص المركزي التي ينبغي أن تؤول إلى الجهات، وما هي البرمجة الزمنية التقديرية الواجب اعتمادها لتفعيل نقل الاختصاصات من الدولة إلى المجالس الجهوية، وبشكل خاص على مستوى الأقاليم الجنوبية للمملكة، مختتما كلمته بأن الأمل يحدوه بأن تكون هذه المحطة بداية تأسيس لتقليد جديد من شأنه الرقي بالعمل الرقابي للبرلمان المغربي، لكونها ستشكل ممارسة فضلى نتمنى من خلالها تنوير عملنا. وفي كلمته باسم رئيس جمعية رؤساء الجهات أبرز امحند العنصر عن الطموح في أن يكون النموذج التنموي للاقاليم الجنوبية كقدوة للجهات الأخرى أما ينجا الخطاط رئيس الجهة الداخلة وادي الذهب فقد أبرز أهمية الندوة موازاة مع زيارة كولر للمنطقة لمعاينة الطفرة التنموية كما طالب بانخراط الجهة والادارة لاترابية والمجالس المنتخبة في أجراة البرامج التنموية وغيرها من المشاريع التنموية للارتقاء بالجهة وجعلها قطب اقتصادي واعد وصلة وصل بين المرغب وعمقه الافريقي. أشاد وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج بمبادرة السيد رئيس مجلس المستشارين وكل عضوات وأعضاء الغرفة الثانية على طرح موضوع التنمية المندمجة للأقاليم الجنوبية للنقاش، ونوه بكل المساهمين والمشاركين في محاور اللقاء وكل الحاضرين الكرام، معبرا عن تأكيده على وقائع هذه الندوة الهامة التي ستكون وقفة لتقييم جهود التنمية المندمجة بالأقاليم الجنوبية ومحطة أخرى من محطات تسريع وثيرة الانجازات الجارية وتقديم الحلول للعقبات والصعوبات وبالتالي بلوغ المستويات المنشودة للحكامة والفعالية والجودة خصوصا وأن النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية يفتح آفاق واعدة لكافة المناطق الجنوبية للمملكة على مستويات عدة منها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالنظر لما يتضمنه من مشاريع ضخمة. كما أكد على أن الحكومة لا تَدّخِر جهدا لإحاطة مشاريع التنمية خاصة الواردة في اتفاقية التنمية المندمجة الموقعة بين يدي صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بكل العناية وبالحرص الأكيد على الوفاء بما سُطِّر من التزامات في هذا المجال. برنامج الندوة تطرق لثلات مداخلات همت النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية المقومات الأهداف والأبعاد، حكامة النموذج التنموي الجديد وتفعيل الجهوية المتقدمة، النموذج التنموي الجديد والمقاربة الحقوقية. وفي الأخير تم فتح نقاش حول مختلف المواضيع حيث عبر مختلف المتدخلين عن انشغالاتهم فيما يخض الاوراش التنموية الخاصة بالتشغيل والسكن والطرق....