الحسين بنصناع نظمت جمعية وادزا للثقافة والإبداع والتنمية بتاوريرت، يوم أمس الجمعة 21 شتنبر 2018 على الساعة الرابعة مساء، بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بتاوريرت، مائدة مستديرة حول موضوع الأدب بتاوريرت ، في إطارالدورة الرابعة لصالون وادزا الثقافي والأدبي الشهري. هذا وحضر وشارك في المائدة المستديرة خيرة أدباء مدينة تاويررت، إضافة إلى رئيس الجمعية المنظمة الشاعر والكاتب الحسين بنصناع ، ومدير صالون وادزا الثقافي والأدبي ومسير المائدة المستديرة الشاعر يوسف الرصافي ، وموظفي فضاء الذاكرة التاريخية في شخص القيمة على الفضاء جمعة مقطب ، والإطار السيد اسماعيل أندور، الشاعر والقاص بلقاسم سداين، الشاعر عبد الحليم زخنيني، الشاعر حفيظ التوالي، الشاعر والكاتب نور الدين فيلالي، الشاعر الشاب محمد ممروش، الجمعوية والشاعرة فتيحة حديني، الفاعلة الجمعوية دنيا الوالي، بالإضافة إلى طلبة وتلاميذ ومقاومين . بعدما أن افتتح اللقاء رئيس جمعية وادزا للثقافة والإبداع والتنمية بتاوريرت بكلمة شكر فيها كل المساهمين في إخراج هذه الدورة الرابعة إلى الوجود، ورحب فيها بكل المشاركين والحاضرين، أعطى مسير المائدة المستديرة الكلمة للقيمة على فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير التي شكرت بدورها الحضور والمشاركين، قبل أن تعطي نبذة مقتضبة عن هذا الفضاء الجديد بمدينة تاوريرت، وبعدها مباشرة الضوء الأخضر لانطلاق النقاش حول هذا الموضوع المهم والذي يختزل في خباياه مجموعة من المسائل التي عرج عليها الشاعر والكاتب والقاص بلقاسم سداين تاريخيا واجتماعيا وأدبيا وثقافيا. هذا وقد قام الأستاذ بلقاسم سداين بتعريف الأدب كجزء أول من عنوان المائدة المستديرة " الأدب بتاوريرت" قبل أن يعرج إلى ربط هذا المصطلح بحيزه المكاني " تاوريرت " ، معرفا بذلك مجموعة من الكتاب والأدباء سواء المعروفين على الساحة الثقافية والأدبية ، وهم القلة ، وكتاب وأدباء مغمورين وغير معروفين، سواء من هم مقيمون داخل تاوريرت أو من هم خارج أرض الوطن. كما قدم الشاعر عبد الحليم الزخنيني كلمة في الموضوع ذاته، ناول فيها مجموعة من القضايا رابطا بها أعمال الشاعر والقاص بلقاسم سداين، بالإضافة إلى شده على أيادي الساهرين على تنظيم مثل هذه اللقاءات المهمة، وبعد ذلك ناول الشاعر حفيظ توالي جانبا من إبداعاته الأدبية التي ضاعت في فترة زمنية سابقة، قد أجهزت إلى حد ما على ملكته الإبداعية ، إلا أنه استعاد شيئا من بريقها مؤخرا من خلال صفحات " الفيسبوك " تحت مسمى " خربشات حفيظ توالي ". الكاتب والناقد الأستاذ نور الدين فيلالي بدوره ثمن مجهودات الجمعية من خلال أنشطتها الهادفة، معرفا بمصطلح الأدب تاريخيا، والذي لم يظهر بمفهومه الحالي إلا في القرن الماضي رغم وجود معانيه وأسمائه في فترات زمنية ساحقة. خرجت المائدة المستديرة بتوصيات كثيرة تصب معظمها في تنمية المجال الأدبي بالمدينة، وتضافر الجهود من أجل مدينة أدبية بامتياز، إضافة إلى محاولة جمع شمل مجموعة من المؤلفات لمبدعين ومبدعات بمدينة تاوريرت، ومحاولة إحصائها وتوثيقها، خاصة مؤلفات لبعض المبدعين المغمورين. وكما لكل نشاط ناجح جنود خفاء ، للدورة الرابعة لصالون وادزا الثقافي والأدبي الشهري بتاوريرت، ومن خلال المائدة المستديرة حول موضوع الأدب بتاوريرت، جنود خفاء قدموا الكثير وهم: شهيد الرحموني " ديدجي شهيد" تقني صوت له من حنكة تسيير الأنشطة والحفلات تقنيا وصوتيا الكثير، حكيم قنديل وهو مصور صحفي بجريدة تاوريرت أنفو ، بالإضافة لأحمد زكاكري وهو مصور جماعة تاوريرت. وفي الختام ألقى الشاعر الشاب محمد ممروش قصيدة جميلة عن فلسطين، قبل أن تختتم فعاليات المائدة المستديرة، بإعلان ودعوة الجميع لدعم المهرجان الوطني للأدب في نسخته الثانية والذي ستنظمه جمعية وادزا للثقافة والإبداع والتنمية بتاوريرت في بداية أكتوبر من السنة الجارية.