تدعو من خلال هذا البيان القيادات السياسية إلى فتح حوار مباشر، فكري، هادئ ومتبصر بين الشعبين الشقيقيين المغربي والجزائري. انعقد يوم السبت 16 يوليوز 2011 الموافق 14 من شعبان 1432 على جانب نقطتي الحدود المغربية الجزائرية لمدينة وجدة تحت إشراف لجنتين تنسيقيتين من المجتمع المدني وهيئات سياسية ومنظمات نسائية وشبابية للبلدين الجارين تحت شعار: "خيمة الأخوة -1-"، تم فيها فتح حوار فكري جاد حول إشكالية غلق الحدود، من خلال مداخلات قيمة لأساتذة أجلاء، أظهرت مدى الأهمية القصوى لإستمرارية هذه الظاهرة الفريدة من نوعها دوليا بين البلدين، ودورها في التقريب والاندماج بين الشعوب، وكذا تأثيراتها على كل المجالات عامة، والإنسانية منها بصفة خاصة. وإن التنسيقيتين المغربية الجزائرية بهذا العمل النبيل، لتعبران عن اعتزازهما بهذه المبادرة القيمة، التي ستؤسس إلى عمل مشترك، متواصل، لإعادة اللحمة بين البلدين الشقيقين إلى سابق عهدها، وإرجاع الثقة بين قيادة بلدينا، من أجل الانصهار في عالم التكتلات، خدمة لمصالح شعبينا والشعوب العربية الأخرى. كما أن التنسيقيتين الجزائرية والمغربية لتعبران أيضا عن أسفهما لغلق الحدود بين الشعبين الشقيقين، وفي هذا الصدد، فإن التنسيقيتين تطالبان القيادات السياسية الحكيمة للبلدين ، باتخاذ قرارات شجاعة وتاريخية ستكتب لها بمداد من الفخر في التاريخ الإنساني ، حتى يتم التواصل بين الشعبين الشقيقين المغربي والجزائري، الذين يجمعهما تاريخ مشترك في النضال والقرابة والمصاهرة، وإعطاء فرص جديدة للعلاقات الثنائية، من أجل بناء صرح المغرب الكبير. كما أن التنسيقيتين المغربية الجزائرية، لتثمنان عاليا المجهودات التي تقوم بها بعض القطاعات الحكومية، في مجال الطاقة والفلاحة وتطالبان بالتسريع في تفعيل اللجان المشتركة الأخرى، وتشجيع الزيارات الميدانية للقطاعات الطلابية والنسائية والشبابية والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين والمجتمع المدني. كما تدعو كافة القوى السياسية بين البلدين لتحدو حدو هذه المبادرة، وتفعل النقاش بينها، من أجل إيجاد قواسم مشتركة خدمة للمصلحة العليا لبلدينا، ووفاء للأرواح الطاهرة لرواد الحركة الوطنية، الذين أبلوا البلاء الحسن من أجل الاستقلال والنضال المشترك فداء لوحدة البلاد والأمة. كما تشكر التنسيقيتان المغربية والجزائرية، كل من ساهم من سلطات محلية ووطنية، ومجتمع مدني، في إنجاح هذه الخيمة الأخوية الأولى، التي ستتلوها إن شاء الله مبادرات أخرى، لتعزيز العلاقات المغربية الجزائرية والنهوض بها، تجاوبا مع تطلعات الأجيال الحالية والمستقبلية، إلى التقدم والازدهار والعيش الكريم، في ظل الإخاء والوئام والوحدة والتكامل المشترك وليس ذلك على شعبينا وقيادتينا الرشيدتين بعزيز والله ولي التوفيق وهو يهدي السبيل.