في سابقة من نوعها تعرض مقر مكتب جريدة الجسور الالكترونية والورقية لحريق مهول أعقبه انفجار مدمر عقب صلاة الجمعة يوم==== تسبب في دمار شامل هز أركان المكتب وجزء من العمارة وأتى على كل محتوياته وأرشيفه ومختلف الأجهزة الالكترونية والرقمية التي كانت تؤثث فضائه .فهل يتعلق الأمر بحادث عرضي قد يكون مرده تماس كهربائي كما صرح أعوان الوقاية المدنية بدلك في حينه .وادا كان الأمر كذلك فهل يعقل أن يتسيب هدا التماس الكهربائي بعد اندلاع الشرارة الأولى من النار في حرق وفي صمت مريب والى درجة الانصهار كل المحتويات الرطبة والصلبة ,ثم يفجر جدران المبنى وسقفه لتمتد ألسنة النيران للمكاتب والغرف المجاورة مصحوبة بأعمدة الدخان السوداء . هل التماس الكهربائي العجيب هدا قادر أن يحدث انفجارا مدويا يسمعه كل سكان المدينة القديمة وباب الغربي ليقتلع من أساس صلب جدارا سميكا ونافدة مزدوجة الصنع والتركيب ويلقي بهما بعيدا على واجهة الشارع الرئيسي. هل يعقل أن تندلع النار عقب هدا التماس الغريب مع ما ينتج عنها من أدخنة ,أن لا ينتبه إليها أو يستشعرها رواد العمارة أو أصحاب المحلات التجارية المقابلة للنافدة الخارجية للمكتب .وان كان لابد من استحضار للتماس الكهربائي في جل حوادث الحرائق ,فحري أن ينتج هدا التماس في المواقع والمواضع التي يكون فيها استهلاك الكهرباء مكثفا كأن يربط استغلال عدة أجهزة الكترونية بمأخذ كهربائي واحد مما قد يعرضها للحرارة ثم الاحتراق ,والحالة هده منعدمة أصلا في حريق مكتب جريدة الجسور الذي لا يشغل إلا حاسوبا واحدا ولم يكن به أي ربط كهربائي آخر عكس الغرف الأخرى الموجودة بنفس الطابق من العمارة والتي تستغل كهربائيا كل أنواع الأجهزة الالكترونية المعهودة في المنازل . أو ليس غريبا أن يقع حريقا أو انفجارا بهدا الحجم والقوة بمكتب جريدة مع ما تختزله هده الكلمة من دلالات , دون غيرها من الغرف أو المكاتب الأخرى في توقيت يبدو هو الآخر غريبا بارتباطه بموعد صلاة الجمعة الذي تكون معه الأحياء والشوارع شبه خالية من الناس .أسئلة وتساؤلات منطقية راودت هيئة تحرير الجريدة ومعها كل من عاين الحريق أو مخلفاته وآثاره من المتعاطفين والمواطنين . جريدة الجسور بنوعيها الورقي والالكتروني, خطها التحريري واضح وشفاف منفتح كليا على عمق المعيش المغربي بكل جوانبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحضارية والأخلاقية ,اختلالا ته وانكساراته وتجاوزاته , انجازاته وطموحاته وآفاقه الواعدة . الجريدة كانت لها الجرأة الكاملة لفتح ملفات ثقيلة تهم أباطرة مخدرات ورجال سلطة أو قضاء أو مسئولين ساميين أو فاسدين مرتشين وغيرهم ممن يستبيح لنفسه وعشيرته نهب هدا الوطن ومعه المواطن والمواطنة .الجريدة ساهمت بخطها التحريري الاحترافي البريء في كشف المستور في علاقات المغرب بالجزائر باستضافتها لشخصيات جزائرية وأجراءها حوارا ساخنا معها ,كما كان لها السبق عبر شبكة مراسليها في رصد تحركات قد تكون مشبوهة وقد تضر بأمن واستقرار الوطن.الجريدة كما أسلفت منفتحة أفقيا وعموديا على الواقع المغربي بكل مشاهده القاتمة والمضيئة الشائكة والسالكة الآمر الذي أكسبها قراء كثر ورواد موقعها بالانترنيت يعدون بالآلاف ,وتعاطف وصداقة فعاليات من كل المستويات ,ولكن هدا الخط التحريري نفسه قد يكون مصدر قلق وإزعاج لدى الكثير ممن كانوا أو قد يكونوا موضوع مقالات أو قصاصات أخبار الجريدة ,ارتباطا بمسؤولياتهم ومواقعهم أو بفعل سلوكات أو تجاوزات أو انتهاكات قد تكون مخالفة للقانون,وهم من قد نصنفهم في خانة الخصوم وأعداء حرية التعبير اللذين قد يتربصون بها أو بطاقمها سوءا محاولة منهم لإخماد توهج جسارتها. ومع دلك ورغم هول الحدث وجسامة الخسارة التي همت الأرشيف والملفات ومختلف المحتويات,ربحنا أصدقاء ومتعاطفين من مختلف الأطياف والشرائح وازداد منسوب جسارتنا في سلم المعالجة الإعلامية والإخبارية .ولآن المناسبة شرط نشد بحرارة على أيدي كل المنابر الإعلامية الورقية والالكترونية والفعاليات السياسية والمدنية والثقافية التي أبت إلا أن تعلن أسفها وتضامنها اللامشروط مع الجريدة إزاء هدا الحريق المبهم سواء داخل الوطن أو خارجه.