أودعت السلطات الصحية، ظهر الثلاثاء، جثة سيدة قضت نحبها إثر حادثة سير مأساوية، في مستودع حفظ الأموات في المركز الاستشفائي الإقليمي في مدينة الجديدة المغربية، فيما يخضع ابنها للعناية الطبية المركزة في المستشفى، جراء إصابته البليغة، وعلمت "المغرب اليوم" أن سيدة من مواليد 1954، تنحدر من مدينة آسفي، كانت حلت ضيفًة على ابنها الذي يقيم في تجمع سكني، على بعد حوالي كيلومترين شمال قرية البئر الجديد (50 كيلومترًا شمال مدينة الجديدة). وعند انتهاء الزيارة العائلية، رافق الابن والدته، بغية إيجاد وسيلة نقل عمومي، تقلها إلى مدينة الدارالبيضاء، حيث كانت ستنزل ضيفة عند أقاربها في حي ليساسفة، وعندما كانا يعتزمان، منتصف نهار الثلاثاء، قطع الطريق، عند النقطة الكيلو مترية 404، وتحديدًا على بعد حوالي كيلومترين شمال قرية البئر الجديد، فاجأتها سيارة خفيفة من نوع "رونو ميكان"، كانت قادمة بسرعة مفرطة، عبر الطريق الوطنية رقم(1)، من مركز البئر الجديد، في اتجاه قرية أحد السوالم التي تبعد بحوالي 20 كيلومترًان حيث صدمت العربة الأم وابنها، وأردتها جثة هامدة في عين المكان، بعد أن رمتها بقوة على بعد بضعة أمتار، وانفصل ساقاها عن جسدها، فيما أصيب ابنها بجروح بليغة، وحل في مسرح النازلة، المحققون من الفرقة الترابية للدرك الملكي في مركز البئر الجديد، على متن دورية محمولة، حيث أجروا المعاينات، والتحريات الميدانية لتحديد المسؤوليات الجنائية والمدنية، فيما عملت سيارة لنقل الأموات، على نقل جثة الهالكة إلى مستشفى محمد الخامس، في الجديدة (المركز الاستشفائي الإقليمي)، حيث تم إيداعها في مستودع الأموات، لإخضاعها للتشريح الطبي، فيما أخضع الطاقم الطبي الابن للعناية الطبية المركزة.وعلى إثر هذا الحادث المميت، أودعت الضابطة القضائية سائق السيارة الخفيفة تحت تدبير الحراسة النظرية، من أجل البحث معه، وإحالته على النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية في الجديدة.