قرار الاعتقال التعسفي و التحكمي لأستاذ مدرسة اليمامة : لزعر الميلود بنيابة وجدة أنكاد إن مكتب المنظمة الديمقراطية للتعليم بالجهة الشرقية يتابع بقلق بالغ و استياء عميق قرار الاعتقال التعسفي و التحكمي لأستاذ مدرسة اليمامة : لزعر الميلود رقم التأجير : 677939 منذ 23 ماي 2013 المتهم بالتحرش الجنسي بتلميذاته بالقسم الأول ذوات الستة أعوام ، مع العلم أنه مشرف على التقاعد ، إذ أنه من مواليد سنة 1953 ، و سجله العدلي و الإداري ليس بهما سوابق من هذا النوع . غير أن المتتبع للأحداث بمدرسة اليمامة من أولها ، ليقف مندهشا من حجم المؤامرة التي حيكت ضد الأستاذ كان بعض سكان الحي أبطالها ، و لتنوير الرأي العام التعليمي بالجهة الشرقية ، نبدأ أول فصل من فصولها كما يقره التقرير الذي وضعه الطاقم التعليمي بالمؤسسة : فعندما تعرض الأستاذ : زياني نور الدين المدرس بمدرسة اليمامة لاعتداء شنيع و مفاجئ من طرف أحد الآباء أثناء تأديته لواجبه المهني ، تم اعتقال المعتدي و تقديمه للعدالة ، فتدخلت أسرة المعتدي عدة مرات من اجل الحصول على التنازل عن القضية لكن المعتدى عليه رفض كل الرفض ، فتحولت تدخلاتهم إلى تهديدات بالانتقام ، فلم يجدوا سوى الأستاذ : الميلود لزعر ليتهموه في شرفه و شرف مهنته و عائلته بالتحرش الجنسي ضد تلميذاته و هو الأستاذ الوديع المسالم بشهادة الطاقم الإداري و التربوي ، و ذلك بغية الحصول على التنازل للقضية الأولى مقابل التنازل عن القضية الثانية . فهل يعقل أن يتحرش الأستاذ بالتلاميذ داخل القسم و الأقسام نصفها من زجاج و أبوابها لا توصد بشهادة السيد مدير المؤسسة ؟ و هل يعقل أن يتحرش الأستاذ بالتلاميذ و مجموعة من أبناء الأستاذات يدرسون عنده ؟ و هل يعقل أن تجري كل هذه الأحداث في مدرسة فضاؤها ضيق تُحصى فيه كل الحركات و الأنفاس ؟ خاصة و أن الطاقم الإداري و التعليمي الممثل في مجلس التدبير بالمؤسسة أصدر بلاغا يشيد بنزاهة الأستاذ و بحسن سلوكه و يدفع عنه ما نسب إليه جملة و تفصيلا ، كما أن هناك مجموعة من التلاميذ يدرسون في نفس القسم نفوا عن الأستاذ كل هذه الاتهامات . إن انتشار خبر هذا الاتهام انتشار النار في الهشيم أججته و أذكته بعض الأطراف عبر وسائل الإعلام الالكترونية و التي ذهبت إلى حد اتهام الأستاذ بفض بكارة إحدى التلميذات مع العلم أن الشهادات الطبية المقدمة للتلميذات تثبت سلامتهن . فأين الدليل المادي لهذا الاتهام ؟ أم أن أعراض رجال التعليم و شرفهم أصبح عرضة لمن هب و دب ؟ لقد أُشرعت السيوف ضد الأستاذ المغلوب على أمره ، وسُلِّطت عليه كل الأكاذيب و الأباطيل في وقت مازالت القضية رهن التحقيق و القضاء لم يقل كلمته الأخيرة فيه. لذا فنحن في المنظمة الديمقراطية للتعليم بالجهة الشرقية نطالب القضاء ب : تمتيع الأستاذ الميلود لزعر بالسراح المؤقت حتى يتمكن من تقديم دفوعاته خاصة و أنه ينكر أشد الإنكار ما نُسب إليه ، إذ كيف يعقل أن يزج بأستاذ من قسمه مباشرة إلى زنزانة السجن بمجرد مواجهته باتهامات من قصر و قاصرات رغم غياب أي وسيلة إثبات مقبولة قانونا تبرر وضعه رهن الاعتقال التعسفي و التحكمي أو حتى متابعته . كما تعلن تضامنها المطلق و مساندتها اللا مشروطة للأستاذ : ميلود لزعر في محنته نتيجة اعتقاله الذي لا يعدو أن يكون ضريبة لمؤامرة دنيئة تحاول تلطيخ شرفه و شرف عائلته و شرف المهنة برمتها . دعوتها لكل الجهات المسؤولة إلى الوقوف على الحقيقة بالتحري حول هذه الاتهامات التي طالت أخينا الأستاذ الميلود لزعر . مناشدتها لكل المؤسسات و المنظمات الحقوقية و النقابية للوقوف على ظروف اعتقال الأستاذ . كما تحث الشغيلة التعليمية بالجهة الشرقية اتخاذ ما يلزم من مواقف نضالية و قانونية مشروعة للوقوف بجانب الأخ الأستاذ : ميلود لزعر من أجل استرجاع حريته و براءته.