بمناسبة افتتاح فرعها بمقر _الزاوية مولاي عبد القادر الجيلاني سابقا_ بمدينة وجدة نظمت الزاوية الكركرية يوم الأحد 5/5/2013 حفلا كبيرا حضره مئات من فقراء الزاوية و المحبين لها من كل ربوع هذا الوطن الحبيب، و من مختلف البلدان العالم كفرنسا وهولندا و السينغال وفقراء الزاويتين الهبرية والعلوية إلى جانب حشد من محبي سيدي عبد الله زندافو رحمه الله وأحسن إليه. بعد إستقبال الوفود بدأ الحفل المبارك بعد صلاة المغرب، حيث تليت أوراد الطريقة،بعد صلاة العشاء استقبل فقراء الزاوية الكركرية و كل الحاضرين الشيخ سيدي محمد فوزي الكركري قدس الله سره و بعض المريدين القادمين من مدينة العروي لتختلج المشاعر وتتوقد فيها المشاهدات لتسفر عن حضرة أحمدية جرت فيها العيون و هامت فيها العقول، و لهجت فيها الألسن بذكر الحي القيوم. بعد هذه الوجبة الربانية، غردت بلابل الطريقة والمحبين بأروع الأنغام القرآنية والسماع المحمدي، ليفتح الباب للفقير أمين غازي للتذكير بأصول الطريقة السبع المستقاة من كتاب الكواكب الدرية في بيان الأصول النورانية لمؤلفه الشيخ سيدي محمد فوزي الكركري - قدس الله سره- والتي تجعل من مشاهدة الحبيب صلى الله عليه وسلم دليلا أساسا على صحة السند. ليسترسل الفقير الدكتور عبد الحكيم طاحونا - بعد وصلة من السماع أنشدها أهل مدينة خريبكة - في الكلام عن فضل الذكر و مراتبه وصولا إلى الذكر بالاسم المفرد الذي يعتبر من أعلى المراتب عند أهل الحقيقة الذين هم أهل الله وخاصته. ثم تنوعت فقرات هاته الليلة المحمدية بين ذكر و مذاكرة و تذكير بالله، ليتلو الفقير محمد بهلول بعد ذلك برقية ولاء مرفوعة إلى السدة العالية بالله، مع الرجاء من المولى العلي أن يحفظ مولانا أمير المؤمنين و سائر الأسرة العلوية المجيدة، إنه حميد مجيد. ثم الدعاء لأهل الخيروالفضل الذين كانوا سببا في هذا الخير وعلى رأسهم الرجل الصالح سيدي عيد الله زندافو رحمه الله،و للعاملين الذين سهروا على خدمة الزوار و الحاضرين من الفقراء و المحبين ذكرانا إناثا. بعد وجبة العشاء، استمرت وجبة الروح بالقرآن والأذكار، لتختتم الليلة بالصلاة و السلام على خير الأنام، ومشكاة الظلام، شمس العناية وقمر الهداية الربانية سيدنا ومولانا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.