نظم الإئتلاف الوطني للدبلوماسية الموازية، زوال أول يوم الأحد المنصرم، بمسرح عبد الرحيم بوعبيد بمدينة المحمدية، عرضا للشريط الوثائق "الساحل والصحراء"، للمخرج المغربي حسن البوهروتي، والذي يتناول موضوع الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء، وعلاقاتها بعناصر "البوليساريو". ويظهر هذا الشريط، ومدته 40 دقيقة، كيفية تطور وتمويل التنظيمات الإرهابية والإجرامية في المنطقة، وأنشطتها من حيث عمليات الاختطاف والاتجار في المخدرات والبشر. ويستعرض الشريط عددا من خصائص تلك المنظمات والمجموعات الإرهابية، مع تحليلات وشهادات لبعض الباحثين والمتتبعين للوضع هناك. ويسلط الضوء على الفاعلين الإجراميين المحترفين في المنطقة، والعلاقة بين البوليساريو وهذه العصابات والمجموعات المحلية، من حيث المشاركة في التهريب والاختطاف. ويبرز تورط "البوليساريو" في عدد من الأعمال الإرهابية وعمليات اختطاف للأجانب، وانتشار الفكر المتطرف في صفوف بعض شباب المخيمات. وأشار الشريط إلى قضية تحويل المساعدات الإنسانية كما تشهد على ذلك تقارير البرنامج الغذائي العالمي والمكتب الأوروبي لمحاربة الغش. وأكد حسن البهروتي، في خلال تقديمه للشريط، أن هذا الأخير يتطرق إلى موضوع الإرهاب الذي يهم أيضا البلدان الأوروبية والمنطقة الاسكندنافية. واعتبر أن الإرهاب لا دين له ولا جنسية، داعيا الجميع إلى مواجهة هذه الظاهرة، خاصة في منطقة الساحل والصحراء حتى لا تتمدد أعمال هذه المجموعات إلى مناطق أخرى من العالم. وأبرز أن هذا الشريط بمثابة رسالة تبين الواقع الحقيقي للبوليساريو ومدى تورطها في الاتجار بالبشر، وأن أهدافها تكمن في اختلاس المساعدات الإنسانية الموجهة لسكان مخيمات تندوف والاستفادة من الوضع الأمني المتدهور. كما يعتبر هذا الفيلم الوثائقي الرابع الذي يعده المخرج حسن البهروتي بعد "المسيرة الخضراء.. عودة الغصون إلى الجذور"، و"هوية جبهة"، و"الصحراء مصادر وثروات". وشهد عرض الشريط حضور فعاليات حقوقية وجمعوية وسياسية، وتخلل اللقاء لوحات فنية حول مغربية الصحراء، عرضها تلامذة مدرسة الأمير مولاي رشيد، ببني يخلف ضواحي المحمدية، كما عرف اللقاء تكريم عدد من الشخصيات سطع نجمهم في سماء الدبلوماسية، سواء الدينية أو الاقتصادية أو الرياضية أو الاجتماعية. وتم تنظيم ندوة حول "الإرهاب والتطرف" أطرها خالد ميار الادريسي رئيس المركز المغربي للدراسات الدولية والمستقبلية، ومهتم بقضايا التطرف. ومنتصر حمادة باحث في قضايا الحركات الإسلامية والإرهاب، باحث في الحقل الديني، رئيس مركز المغرب الأقصى للدراسات والأبحاث.