فعاليات حفل توزيع الجوائز الأول سيتم تنظيمها عام 2019 في مؤسسة غولبينكيان بمدينة لشبونة جنيف، سويسرا أعلن صاحب السمو الآغا خان مؤخراً عن تأسيس جوائز الآغا خان للموسيقى. وتحتفي الجوائز، التي تترافق مع جوائز مالية قدرها 500 ألف دولار أمريكي، بالقدرات الإبداعية الاستثنائية والواعدة وبالمشاريع المتخصصة في كافة مجالات الموسيقى، ابتداءً من الأداء والابتكار والتعليم ووصولاً إلى الحفاظ على التقاليد الموسيقية وإحيائها في المجتمعات التي يحظى فيها المسلمون بحضورٍ كبير في مختلف أنحاء العالم. ومن المقرر أن يتم تنظيم حفل توزيع جوائز الموسيقى الأول في العاصمة البرتغالية لشبونة بين 29 و31 آذار/مارس 2019، حيث ستقوم مؤسسة كالوست كولبنكيان باستضافته بالتعاون مع بلدية لشبونة. وفي معرض تعليقه على هذا الحدث، قال صاحب السمو الآغا خان: "تسعى جوائز الآغا خان للموسيقى نحو لعب دور ثقافي فريد من نوعه". وبإلقاء نظرةٍ على العديد من الجوائز الموسيقية في العالم، يظهر عدم تركيز أي من الجوائز الحالية على كلٍ من الموسيقى والشعر التعبدي، والموسيقى الكلاسيكية الأصيلة، والموسيقى الشعبية التقليدية، والموسيقى المعاصرة المستوحاة من التقاليد والتي ازدهرت في ثقافاتٍ شكلها الإسلام. وتجسّد هذه الأنواع والأساليب الموسيقية الدور التقليدي للموسيقى كمصدر للتنوير الروحي والإلهام الأخلاقي والترابط الاجتماعي. وفي الوقت الذي بات فيه تعزيز التسامح والتعددية من أبرز الأولويات العالمية، تعتبر الموسيقى من الطرق المثيرة للوصول إلى الجماهير العالمية والتشارك معها. وستقوم لجنةٌ توجيهية يتشارك في رئاستها سمو الآغا خان مع أخيه الأمير أمين آغا خان بالإشراف على جوائز الموسيقى، في الوقت الذي ستتولى فيه مبادرة الآغا خان للموسيقى عملية الإدارة. وسيتم طلب تقديم الترشيحات للجوائز من مجموعةٍ تضم حوالي 100 من أخصائيي الموسيقى من جميع أنحاء العالم. وسيجري اختيار أعضاء لجنة التحكيم الرئيسية، التي ستقوم بدورها باختيار الفائزين، من أبرز الموسيقيين، ومدراء المهرجانات، ومنتجي التسجيلات، وقادة تعليم الفنون وغيرهم. وسيحظى الفائزون بالجوائز بفرصٍ للتطور من الناحية المهنية يتم ترتيبها بالتعاون مع جوائز الموسيقى وذلك في كل دورة من دورات الجوائز التي يتم تنظيمها كلّ ثلاث سنوات. وستتضمن هذه الفرص اللجان المتخصصة بإنشاء الأعمال الجديدة، وعقود التسجيلات وإدارة أعمال الفنانين، ودعم المبادرات التعليمية الرائدة، والاستشارات الفنية أو التنظيمية المتعلقة بمشاريع أرشفة الموسيقى والحفاظ عليها ونشرها.