في إطار تنفيذ المخطط الإقليمي لتواصل القرب برسم سنة 2018، واحتفالا باليوم العالمي للمرأة، نظم يوم الجمعة 09 مارس 2018 بمركز التربية والتكوين بجماعة امسيلة لقاء تواصليا، تم خلاله التطرق إلى الحصيلة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وزيارة معرض للمنتجات المحلية من إبداع المستفيدات من مركز التربية والتكوين. تقييم لحصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال فترة 2005-2017 لفائدة المرأة: لقد أولت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية اهتماما خاصا للمرأة وخاصة التي تعيش بالوسط القروي، حيث مكنتها من النهوض بأوضاعها وتمكينها من شروط التنمية الذاتية والرفع من مستواها المعيشي، وبالتالي إخراجها من وضعية الهشاشة والفقر. كما جعلت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، منذ انطلاقتها، مساعدة الأشخاص في وضعية هشاشة كهدف لها وخاصة النساء، عبر تحسين ظروف عيشهن وإعادة الثقة في الذات والكرامة، إذ أنجزت مجموعة من المشاريع والأنشطة، التي تساعد على تحسين شروط دعم هذه الفئة ، وتشمل ما يلي: * بناء، تجهيز وتأهيل 3 أندية نسوية و5 مراكز متعددة التخصصات؛ * 28 مركز للتربية والتكوين؛ * مركز (1) لفائدة الأشخاص المسنين؛ * مركز (1) للإسعاف الاجتماعي، 1 مركز للأطفال المتخلى عنهم؛ * 5 مراكز اجتماعية لفائدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. كما ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تحسين تدبير مراكز الاستقبال من خلال دعم الجمعيات المسيرة لهذه المراكز. ويندرج تدخل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في قطاع الصحة في تعزيز البنية التحتية الصحية، وأيضا الاستجابة لاحتياجات السكان في مجال الولوج للخدمات الصحية. وارتكزت هذه العمليات على اقتناء 33 سيارة إسعاف لتسهيل ولوج سكان المناطق الجبلية للخدمات الصحية. ومن أجل الحد من وفيات الأمهات عند الولادة، ولتشجيع الولادة في ظروف صحية جيدة، تم إنجاز 11 مشروع يهم بناء وتجهيز قاعات الولادة ودار الأمومة إضافة إلى 25 عملية اقتناء معدات طبية، و16 مشروع يهم تأهيل وتجهيز المراكز الصحية والمركز الإقليمي لتصفية الدم بمدينة تازة، و13 مشروع يهم اقتناء آلات الفحص بالصدى. وأولت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية اهتماما خاصا لدعم الأنشطة المدرة للدخل لضمان الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للفئات الفقيرة، وتمكينها من المشاركة في الحياة العملية وتيسير اندماجها الاجتماعي والمهني في النسيج الاقتصادي، وبالتالي تحمل المسؤولية. وقد تم إطلاق 288 نشاط مدر للدخل 80% وذلك بمبلغ إجمالي يقدر ب58.9 مليون الدرهم لفائدة 9230 مستفيد ومستفيدة، ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ 40 مليون الدرهم، وقد ركز تدخل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مجال النهوض بالمرأة من خلال تأسيس 11 تعاونية و16 جمعية و6 شركات الأشخاص. وقد تنوعت الأنشطة المدرة للدخل التي استفادت منها المرأة خاصة التي تعيش في الوسط القروي في المجالات التالية: * 11 نشاط خاص بقطاع الفلاحة (تربية الماشية، النحل، والأغنام) لفائدة 690 مستفيدة؛ * 10 نشاط لإنعاش الحفاظ على الحرف التقليدية ( الخياطة، النسيج، الحرف اليدوية، الديكور…) لفائدة 900 مستفيدة؛ * نشاطين (2) يخص الخدمات والحرف الصغيرة لفائدة 4 مستفيدات؛ * 1 نشاط يخص السياحة ( المآوي السياحية،) لفائدة 20 مستفيدة. كانت لحصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تأثير إيجابي في خلق دينامية الاقتصاد المحلي والنهوض بالتنمية المحلية وخلق فرص الشغل بطريقة مباشرة وغير مباشرة. وحققت العديد من المكتسبات، منها تراجع نسبة الفقر وترسيخ الثقة في النفس وصيانة كرامة المواطن، والنهوض بأوضاع المرأة والشباب. وخلاصة فإن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي هي نموذجا مغربيا، من صنع المغاربة، تعد رافعة أساسية للتنمية المحلية، وللنهوض بوضعية الفئات الاجتماعية المعوزة.