الجامعة الوطنية لعمال وكالات وشركات توزيع الماء و الكهرباء والتطهير السائل بالمغرب بيان الجمع العام الاستثنائي لمستخدمي وأطر VEOLIA – ريضال . نجاح باهر وحضور قوي وقرارات عاكسة للإرادة الجماعية للعمال . رسائل قوية ومباشرة لكل من يهمهم الأمر داخليا أو خارجيا . لا تنازل ولا مساومة عن مطالبنا العادلة والمشروعة لا هوادة في مواجهة وفضح المتآمرين على مصالح الريضاليين والريضاليات بدعوة من المكتب النقابي التأم الجمع العام لمستخدمي و أطر شركة ريضال مساء الأربعاء 7 فبراير 2018 بمقر الاتحاد المغربي للشغل بالرباط في تأكيد جديد على الوحدة النقابية و التشبث الواعي و الناضج بالانخراط الجماعي في بلورة الموقف السليم والرصين من كل ما يعتمل اجتماعيا داخل الشركة وهو ما ترجمه الحضور الوازن و النوعي لمختلف الشرائح و الأجيال داخل الشركة و التي تتبعت بمسؤولية كبيرة عرض الأخ الكاتب العام حول التعامل الهجين وغير المقبول لسلوك الإدارة في تعاطيها مع دعوة المكتب النقابي لها بضرورة فتح الحوار لتقويم اختلالات مشروع البروتوكول حيث فضلت سياسة صم الآذان في خرق سافر لكل المقتضيات القانونية بشأن العلاقات المهنية التي تنظمها مدونة الشغل وسائر اتفاقيات منظمة العمل الدولية التي صادقت عليها بلادنا والتي أقر دستور 2011 إلزامية تطبيقها، كما أن هذا النهج الشاذ للإدارة العامة الحالية لشركة ريضال، بخلاف كل المدراء العامين السابقين، ينم عن عجز واضح في التعامل مع الأزمات، ويعكس بجلاء خلفية تسلطية تتبرم من فلسفة الشراكة الاجتماعية و تعتبرها تنازعا في التدبير، بل إن سخافتها وصلت حد محاولة تعطيل المبدئ الدستوري المرتبط بسواسية المواطنين وتكافؤ الفرص فيما بينهم في التشغيل من خلال تجريد أبناء العمال والمتقاعدين من حقهم في التوظيف وفق الشروط والضوابط المعمول بها في هذا الشأن، و التملص من الالتزام باستكمال إجراءات الانتقال إلى النظام الجديد للتقاعد بالنسبة للمتقاعدين، وأداء المبلغ المالي الذي تم تعطيل صرفه بسبب النزاع غير المفهوم بين السلطة المفوضة وإدارة ريضال على خلفية امتناع هذه الأخيرة من إرسال بيانات ومعطيات واضحة ومقروءة تخص مستخدمي الشركة، من أجل تمكين جزء من المستخدمين النشيطين المعنيين، من الحفاظ على كل مكتسباتهم، ناهيك عن تكريس الهشاشة داخل الشركة عبر حيلة التوظيف بالتعاقد بنسبة فاقت بكثير ما يسمح بع عقد التدبير المفوض لشركة ريضال وخلافا لمقتضيات القانون الأساسي الجاري به العمل في قطاع التوزيع بالمغرب، كما تم التنبيه إلى كون كل محاولات الالتفاف والضغط على العمال قصد ترهيبهم عبر أساليب عقلية التحكم والاستبداد الذي قطعت معه بلادنا سيكلف أصحابه غاليا وسيجابه برد نقابي قاسي اتجاه كل من تسول له نفسه خدمة نرجسية الإدارة العامة، وإن مطالب العمال لا تنازل عنها وغير قابلة للمساومة ولا للمزايدة. إن الجمع العام الذي تداول بكل مسؤولية وجدية من منطلق المصلحة العامة وبناء على أرضية المبادئ المؤسسة لمنظمتنا العتيدة الاتحاد المغربي للشغل وهويتها الكفاحية، يعلن للرأي العام الريضالي والوطني ما يلي: . تثمينه لقرار المجلس النقابي القاضي برفض مشروع البروتوكول في صيغته الحالية . استنكاره الشديد لتلكؤ الإدارة المقصود وتهربها من مباشرة الحوار وفق أسس الشراكة الاجتماعية المعروفة داخل مجموعة VEOLIA . إدانته لسلوك الإدارة العامة وتعاملها غير المهني مع مراسلات المكتب النقابي وعدم اكتراثها أن المردودية مقرونة بالسلم الاجتماعي . تفويضه للمكتب النقابي اتخاذ كل المبادرات النضالية غير المسبوقة لحمل الإدارة على العودة إلى جادة الصواب وفضح كل أدوات التشويش والتواطؤ على مصالح العمال، ومباشرة كل الأشكال الاحتجاجية النضالية التصعيدية المشروعة وفق تطورات الأوضاع. وفي الأخير فإن المكتب النقابي وهو واع بحجم المؤامرة المكشوفة والمفضوحة والمثيرة للاشمئزاز، التي تتعرض لها مصالح الريضاليين والريضاليات، يدعو الجميع إلى المزيد من التعبئة والتسلح بأعلى درجات اليقظة والصمود، ومواجهة كل الانتهازيين الذين عبروا عن أقصى درجات النذالة بارتمائهم في أحضان أعداء الطبقة العاملة، وارتضوا لأنفسهم الضعيفة لعب أدوار قذرة من أجل خلق أجواء معتمة وغائمة بهدف صرف أنظار مستخدمي ومستخدمات وأطر شركة ريضال عن مطالبهم الحقيقية.