الطيب الشكري صدر مؤخرا عن دار أكتب للتوزيع و النشر رواية جديدة للكاتبة سلمى الغزاوي بعنوان " ذاكرة قاتل كي لا تنسى " و التي تقع في 144 صفحة و هي رواية بوليسية نفسية يحضر فيها شق الرعب كما أن بها حضور لقصة حب مختلفة ، الرواية التي تم عرضها بالمعرض الدولي للكتاب بالقاهرة 2018 تتناول إحدى الطابوهات الجنسية المتمثلة في البيدوفيليا و تداعياتها على نفسية و ذاكرة من يتعرض لها و التي قد تصل حد القتل ، الرواية و عبر شخوصها تأخذنا في رحلة بحث عن هوية قاتل متسلسل من نوع خاص ذو أسلوب مميز في إقتراف جرائمه لتنكشف معها العديد من الأسرار القاتمة و تأتي النهاية مفاجأة ، تجدر الإشارة هنا إلى أن رواية " ذاكرة قاتل كي لا تنسى " هي ثاني رواية تصدرها الكاتبةالشابة سلمى الغزاوي بعد رواية " تيلانديسيا " تم رفض نشرها من قبل عدد من دور النشر العربية لجرأتها و طريقة طرحها لهذا القضية الشائكة التي انتشرت مؤخرا في مجتمعاتنا العربية و الغربية و التي أضحت إحدى الظواهر التي تأرقنا بالنظر إلى أن العقوبات الجزرية الصادرة في حق مغتصبي الأطفال غالبا ما تكون غير رادعة و لا ترقى إلى مستوى الجرم المقترف . مقتطف من رواية " ذاكرة قاتل كي لا تنسى " – ألتفت ورائي بين الحين و الآخر لأتأكد من أنه لا زال يتعقبني، فجأة يختفي كما ظهر مخلفا وراءه عددا هائلا من الفراشات السوداء الضخمة، تحط إحدى الفراشات فوق كتفي، أهزه بقوة لتبتعد عني، أوشك على الموت رعبا و أنا أرى الطيف القاتل يقف في نفس المكان الذي تبخر فيه الذئب المتحول، أحاول الهرب لكنه يطاردني، أنظر إليه لعلي أتبين ملامحه لكن غطاء رأسه يخفي وجهه بالكامل، أستسلم و أتوقف أمامه مباشرة، يضحك طويلا قبل أن يقول لي: – كل الطرق تؤدي إلى الانتقام، أليس كذلك يا سيدة الخسارات؟ أسأله: – من أنت؟ هل أنت كائن بشري أم أنك شيطان مفترقات الطرق؟ يجيبني: – أنا ظلمة الروح..أنا قاتل الأحلام.. –