أكد الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج عبدالله بوصوف، أن "المغاربة باتوا أكثر ميلًا وتفضيلًا للانتقال والإقامة في الدول العربية والإسلامية، مدفوعين بالمساحة الواسعة من الإرث الثقافي المشترك". وأوضح بوصوف في لقاء مع صحيفة "البلاد"، أن "هجرة المغاربة إلى العالم العربي تطرح بعض الإشكالات، وأبرزها غياب مظلة التأمين الاجتماعي أو عدم استفادة مواطنينا من صناديق التقاعد"، واستدرك قائلًا: أجرينا دراسات في هذا الصدد، ونعمل على إنشاء صندوق خاص يمنح المغاربة إمكان الاستفادة من التأمين الاجتماعي". واضاف، أن الجالية المغربية في الخارج لها صفاتها وخصائصها المميزة إحداها "الهجرة المعولمة"، إذ يقيم المهاجرون المغاربة اليوم في 108 دول حول العالم، كما أن الجالية المغربية في الخارج تتصف ب"الهجرة الشابة"، فقرابة نصف المهاجرين يقعون في الفئة العمرية بين 24 و36 سنة. وقال ان الجالية الأكبر من المغربيين تقيم في فرنسا، حيث يوجد مليون ونصف المليون شخص، ويتوزعون أيضا على دولة أوروبية عديدة كإسبانيا وإيطاليا وبلجيكا وهولندا وألمانيا. وأوضح أن مجلس الجالية المغربية بالخارج بمثابة مؤسسة استشارية واستشرافية، ويناط به تقييم السياسة الحكومية فيما يتعلق بالجالية المغربية، مشيرا الى المجلس يقيم دراسات ولقاءات وحوارات مع الجالية في الخارج؛ للتعرف على الإشكالات التي تواجهها، ويرصد أيضًا تطورات سياسية الهجرة في الدول الغربية مثلا، وكذلك ظواهر الإرهاب الذي يقتات على جزء من المهاجرين. وقال ان المجلس يضع الخطط بشأن التعامل الأمثل المطلوب في ملف الهجرة مستقبلًا ولغاية الأعوام 2030 و2035 مع الأخذ بالاعتبار المتغيرات والتحولات الكبرى، والمجلس يرفع هذه التصورات والخطط إلى الملك محمد السادس، الذي يحيلها إلى الحكومة لتعتمدها كسياسة عمومية.