مند الصباح الباكر ليوم الأحد 31 مارس 2013 كانت كل المؤشرات تدل على أن مدينة الرباط ستعيش يوما استثنائيا.فالإنزال الأمني كان مكثفا والمقاهي مملوءة بالمشاركين في المسيرة التي دعت لها الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفيديرالية الديمقراطية للشغل خاصة أولائك الدين قدموا من مناطق بعيدة: فجيج و وجدة والدريوش......مع اقتراب الساعة التاسعة صباحا بدأت الوفود تتقاطر على ساحة باب الأحد .ومن الأوائل الدين وصلوا إلى المكان المحدد لانطلاق المسيرة, بعض العمال المنجميين من نواحي وارزازات .ليأتي مشاركوا مدينة اكادير ويغيروا ملامح الساحة حيث كانت مشاركتهم متميزة كما وتنظيميا.كما حضر إلى مكان الانطلاق بعض الوجوه المألوفة كالنقيب عبد الرحمان بنعمرو الذي كان من الأوائل الدين حضروا إلى باب الأحد ورافق المسيرة إلى نهايتها وكأنه في العشرينيات من عمره.
وعرفت المسيرة غياب بعض الوجوه البارزة في المكتبين التنفيذيين للنقابتين الداعيتين للمسيرة وكذلك الكثير من الوجوه الحزبية مما أعطى للمسيرة طابعا شعبيا .وعبرت الجماهير المشاركة عن نضج عالي حيث لم تبدل لجنة التنظيم التي كان أعضاؤها قليلين أي مجهود يذكر.كما عرفت المسيرة مشاركة العديد من الإطارات الجمعوية والنقابية فكان من ابرز المنخرطين في المسيرة, الجناح الكفاحي داخل الاتحاد المغربي وطبعا غيابا كليا لجناح موخاريق كما عرفت تواجدا وازنا للأطر المعطلة وجمعية اطاك وحركة 20 فبراير وأساتذة سد الخصاص .ما كان يوحد بين كل هذه الإطارات هو إجماعها حول إدانة الحكومة الحالية وضرورة رحيلها نتيجة ما تعرفه الحريات العامة من انتكاسة .حيث أصبح المغرب يعيش إيقاع يومي لاستعمال العنف المفرط في حق متظاهرين سلميين .خاصة فئة الشباب المعطل..من اللحظات العصيبة التي مر منها المشاركون توصلهم بخبر الحادثة التي تعرض لها بعض مشاركي مدينة خريبكة الذين كانوا قادمين إلى الرباط على متن شاحنة لنقل المسافرين.