عقد مجلس جماعة وجدة زوال اليوم الجمعة 12 يناير جلسة خاصة بقاعة الاجتماعات بمقر الجماعة لتقديم اقتراحات وتصورات الفرق السياسية والمنتخبين وكل المتدخلين لعرض اقتراحات مشاريع و برامج ثقافية بالمدينة. وفي هذا اللقاء أبرز رئيس جماعة وجدة عمر حجيرة ، أهمية الحدث الثقافي الكبير والتاريخي التي ستشهده مدينة وجدة، بعد اختيارها عاصمة للثقافة العربية لسنة 2018. واعتبر اختيار اللجنة الدائمة للثقافة العربية، تشريف لعاصمة الشرق. كونها ثاني مدينة مغربية بعد الرباط ( 2003 ) تحصل على هذا التتويج. وللظهور بمستوى مشرف أمام الدول العربية، فضل رئيس جماعة وجدة فتح المجال أمام الطاقات والفعاليات المحلية للمساهمة باقتراحاتهم في وضع برنامج ثقافي يروم تعريف العالم العربي والإسلامي والدولي بالأبعاد الحضارية والثقافية لحاضرة الشرق مدينة وجدة. واقترح عمر حجيرة تشكيل لجنة تضم جماعة وجدة مع باقي الشركاء للإشراف على البرنامج الثقافي السنوي. وبخصوص تمويل هذا البرنامج، قال رئيس جماعة وجدة في كلمته بأنه سيطرق أبواب الوزارات الحكومية رفقة اللجنة التي سيتم اختيارها. وراهن الرئيس على إنجاح التظاهرة العربية واستقبال الوفود العربية بما يليق بسمعة المغرب. وأضاف أن مدينة وجدة ستعد برنامجا ثقافيا متنوعا وغنيا، ينعش الحركة الثقافية في المدينة ويتيح خلق فرص عمل، ويجلب السواح العرب والأجانب. وأعرب الرئيس عن أمله في استثمار فعاليات "وجدة عاصمة للثقافة العربية" لتسويق المدينة في العالم العربي والاسلامي والدولي، والتعريف بمكونات موروثها الثقافي والسياحي. من جانبه ثمن المدير الجهوي لوزارة الثقافة والاتصال ( قطاع الثقافة بجهة الشرق) هذه الفرصة التي أتيحت للمغرب ممثلا بمدينة وجدة، بعد أن تعذر على مدينة البصرة العراقية تنظيم هذه التظاهرة الثقافية العربية. وتحدث عمر عبو عن الاستعدادات الجارية حاليا لهذا الحدث الكبير الذي ستشهده مدينة وجدة بداية من 10 أبريل، بحضور ممثلي ووزراء الثقافة بالدول العربية. وأعطى المدير الجهوي للثقافة المحاور الأساسية للبرنامج الذي سيتم تسيطره على مدار سنة 2018. بحيث ستحتفل مدينة وجدة كل شهر بمحور السينما – المسرح – الغناء والموسيقى – الفن التشكيلي – الشعر والأدب – التراث الفني والروحي … وسيشارك في فعاليات " وجدة عاصمة للثقافة العربية " فنانون ومبدعون من المغرب والدول العربية. وفي نهاية هذا اللقاء الذي احتضنته جماعة وجدة زوال اليوم ، قدم عدد من ممثلي الأحزاب السياسية والمصالح الخارجية والجمعيات المدنية جملة من المقترحات التي تهم الشأن الثقافي ، وحماية وتأهيل التراث الثقافي، وتعزيز المشاريع الثقافية العربية المشتركة. جماعة وجدة ركاء والمهتمين لأكبر حدث ثقافي عربي بالمدينة