تفاصيل جديدة ومثيرة للجدل في إسبانيا بخصوص الاعتداء الإرهابي الذي نفذه 11 جهاديا مغربيا في برشلونة، يوم الخميس الأسود 17 غشت المنصرم، تدين المخابرات الإسبانية والشرطة الكتالونية، وتطرح أكثر من تساؤلات حول إقدام الأمن على تصفية 6 جهاديين مغاربة بدل توقيفهم وتقديمهم للمحاكمة، ليكشفوا للقضاء أسرار الخلية وارتباطاتها المفترضة في الداخل والخارج، كما حدث مع بعض الجهاديين المغاربة الذين تم توقيفهم في فرنسا وبلجيكا بدل تصفيتهم. هذا ما كشفته معلومات سرية مثيرة نشرها موقع "أوكي دياريو" القريب من الشرطة الإسبانية. وثيقة سرية تضمنها محضر قضائي بالمحكمة الوطنية بمدريد، تكشف أن عبد الباقي عيساتي، الإمام المغربي والعقل المدبر للاعتداء، كان "عميلا لدى مركز الاستخبارات الإسبانية، في الوقت الذي نفذت فيه الخلية الجهادية مجزرة لارامبلاس ببرشلونة يوم 17 غشت الماضي". وأضافت أن المحققين الإسبان "مقتنعون بأن الإمام كانت لديه حياة مزدوجة في تعامله مع المخابرات"، إذ أنه "في الوقت الذي كان يسرب لهم بعض المعلومات السرية (عن تحركات جهاديين مفترضين) ويحصل مقابل ذلك على أموال، كان يشكل الخلية الجهادية التي نفذت أكبر اعتداء في تاريخ إسبانيا".