أعلنت الشرطة الإيطالية، في ندوة صحفية عقدتها أمس الثلاثاء، أنها ألقت القبض على ثلاثة أشخاص من جنسية مغربية، وذلك بعد عدة تحقيقات أكدت تورطهم في جريمة قتل وقعت ببلدة فينالي إميليا، بإقليم مودينا. واستناذاً إلى التحريات التي قامت بها الفرق الأمنية، فإن الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 22 سنة، أجهزوا على مواطنة إيطالية تبلغ من العمر 79 عاماً، بغرض سرقتها. وكشفت هذه التحقيقات أن أحد الجناة كان يعرف العجوز، لأنه كان يقطن بالقرب منها رفقة عائلته حتى وقت قريب، واستغل معرفته بها وطرق بابها مطالباً اياها بماء للشرب. وعندما دخلت السبعينية للمنزل للبحث عن الماء، اقتحم الثلاثة شقتها ووجهوا لها ضربات بواسطة قنينة، سقطت على إثرها أرضا، وقاموا بتفتيش البيت بحثاً عن أموال، لكنهم لم يجدوا به سوى مبلغ 30 أورو، أي حوالي 330 درهماً، كما سرقوا منها سلسلة ذهبية وغادروا المكان. وتمكن الثلاثة من بيع السلسلة لأحد الذين يشترون الذهب المستعمل، وحصلوا مقابلها على مبلغ 500 أورو، صرفوه في حفلات ليلية. وكان جيران الضحية قد لاحظوا غيابها، فدخلوا إلى منزلها وعثروا على جثتها مرمية وسط بركة دماء، بتاريخ 18 شتنبر الماضي، وفي البداية ساد الاعتقاد بأن الأمر يتعلق بحادث عرضي. لكن وبعد إجراء التشريح على جثتها تبين أنها توفيت جراء ضربات تلقتها على مستوى رأسها، لتشرع الشرطة في البحث لفك ملابسات الجريمة وخيوطها.