وزيرة العدل الفرنسية السابقة رشيدة ذاتي من أصل مغربي تتمسك بحقها في التنافس على عمدة باريس ألف بوست- تخوض وزيرة العدل الفرنسية السابقة رشيدة ذاتي من أصل مغربي معركة شرسة من أجل دخول غمار التنافس على عمودية باريس. وتواجه ذاتي التي تطمح أن تكون اول عمدة امراة للعاصمة الفرنسية منافسة قوية من مرشحتين شرستين كلاهما من جنسها اولها وزيرة سابقة ومن دخل حزبها « اتحاد من أجل حركة شعبية » وثانية من الحزب الاشتراكي العمالي. وإذا فازت بترشيح حزبها ثم برئاسة باريس ستكون ثاني مواطنة من أصول مغربية تتولى رئاسة مدينة أوروبية كبرى بعد أحمد بوطالب الذي تولى رئاسة بلدية روتردام الهولندية. وتخوض ذاتي معركتين، الأولى داخلية وسط حزبها في مواجهة نتالي كسيوسكو موريزيت هي وزيرة سابقة أيضا ومقربة مثل ذاتي كذلك من الرئيس السابق نيكولا ساركوزي. ويمارس الحزب الذي ينتسبان إليه وهو » الاتحاد من أجل حركة شعبية » ضغوطا كبيرة من أجل أن تتنازل إحدى المرشحتين، وذلك بغرض تفادي تكريس مزيد من الانقسام داخل حزب المعارضة اليميني الأكبر في فرنسا الذي مازال يعاني تبعات جراح الانقسام الذي نجم عن التنافس الداخلي على زعامة الحزب. وترفض ذاتي رفضا تاما التنازل معتبرة أنها أحق من منافستها في داخل الحزب بخوض غمار المنافسات الانتخابية على عمودية باريس. وعلى مستوى آخر من المنافسىة، تواجه ذاتي مرشحة قوية أيضا في الانتخابات الخاصة بعمودية باريس والتي ينتظر ان تتم في العام 2014 ، وهي مرشحة من الحزب الاشتراكي وتدعى آن هيدالوغو. وتشير نتائج استطلاعات للرأي فرنسية إلى حصولها في الوقت الحالي على الدعم الأكبر من الأصوات وتقول ذاتي في حديث لها إلى صحيفة الغارديان البريطانية مؤهرا إنها » تعرف جيدا باريس والباريسيين، وتعرف كل طبقاته وسوف تكون ممثلة لكل أطيافه ». وتضيف في حديث آخر لصحيفة لوفيغارو الفرنسية مبرزة أنها على خلاف منافستها من داخل حزبها على خوض سباق غمار عمودية باريس، هي « منخرطة في الانشغالات اليومية للباريسيين وخاصة الطبقة الوسطى والفقيرة، و ملمة بقضاياهم اليومية، مثل النقل والسكن والتمدرس، وعلى اطلاع على مشاغل الطلاب الجامعيين » ثم تضيف مبرزة أن الباريسيين يعرفون أنها مرشحة من هذا الواقع « . وقد تواجه ذاتي أيضا تحديات ربما مرتبطة بأصولها في الظفر بمنصب مرموق مثل « عمدة باريس »، وتقول هي في هذا السياق في حديث إعلامي لها : » كانت تواجهني دائما تحديات تتعلق بأصولي الاجتماعية والثقافية ومن حيث إني امرأة كذلك، واظهرت أن لي قدرة كبيرة على المقاومة وتجاوز العقبات ». ثم تضيف قائلة : »إني نشأت في التحدي والكفاح ». ويتداول الإعلام الفرنسي ما يفيد بوجود ضغط من جهات داخل « حزب من أجل حركة شعبية » على رشيدة ذاتي من اجل التنازل لصاح منافستها او على الاقل تنال إحداهما وذلك بغرض تفادي اللجوء إلى انتخاب داخلي لاختيار المرشح للمنافسة على عمودية باريس، لعدم منح مزيد من الانطباع عن حدة الاقتسام داخل هذه القوة السياسية اليمينية الفرنسية. وترد ذاتي على ذلك مشددة ان « لا احد يستطيع ان يزيحها أو إقصاءها فهي مناضلة ومقاومة للغاية ». وفي حالة فوزها بترشيح حزبها ثم ببلدية باريس، وقتها ستكون ثان مواطنة أوروبية من أصول مغربية تصل الى رئاسة مدينة كبرى، وكان الأول هو أحمد بوطالب الذي شغل منصب عمدة روتردام الهولندية.