ضمن نشاطها الفكري و الثقافي الدوري و في سياق فعاليات الاحتفال بالعيد الوطني للمرأة أقامت جمعية مدارات للأدب و الفكر و الفنون ندوة فكرية موضوعها " دور المرأة التونسية في التماسك الأسري و تحقيق الأمن و السلام لتونس " و ذلك ضمن تظاهرة النساء مصابيح البيوت . و قد أثث هذه الندوة ثلة من الأساتذة المختصين ، أستاذة اللغة و الحضارة العربية زهرة خصخوصي بمداخلة أسندت لها عنوانا : " إمرأتنا ثقافيا ..نصف قرن بين الثريا و الثرى " عالجت فيه وضع المرأة التونسية ثقافيا ذلك الموجود وجود مبتور و الوجود المنشود من وعي جماعي و حس وطني مرجعة هذا الوضع لما تخضع له المرأة المثقفة من " باتركية" التفاعل معها .كما حضر الندوة الفكرية جمهور عريض ومتنوع،رجالا ونساء من مجالات مختلفة،حضر الندوة المواطن العادي والمواطنة العادية والأمهات والشباب وهو ما لا نجده في جمهور الندوات وهو أكثر ما نجحت فية جمعية مدارات..كما تم بالمناسبة الاعلان عن نتائج مسابقة " ربة البيت المثالية لعام 2017 " ثم توزيع الشهائد التقديرية و كلمة الختام و التوصيات .و جمعية مدارات هي من الفعاليات و الجمعيات التي لها أنشطة مميزة و حضور مهم بسيدي بوزيد و بالاضافة لنشاطها الفكري السابق حيث نظمت تظاهرة تحت شعار " صنعتنا تحكي حكايتنا " بساحة البوعزيزي فعاليات الدورة الأولى لمهرجان " ابداعات نسائية " تقصدا لتثمين الابداعات التي تنتجها المرأة هناك ضمن التراث المادي و اللامادي و يتناغم ذلك مع الاحتفاليات الوطنية و الجهوية بشهر التراث و دعما للحرف و الصناعات التقليدية بما يعزز من اتجاه الاستثمار نحوها و كان هناك ثراء في برنامج الفعالية منه الكرنفال الصغير للأطفال الى جانب محفل بر الهمامة و الأغاني النسوية البدوية مع حضور الفن الشعبي و المعارض الفنية للمبدعات فى الفنون التشكيليةو ذلك مع تنظيم الصالون الخاص بالفنون والحرف التقليدية و فيه تنويعات تقليدية و ابداعات تراثية حيث نجد المرقوم والجبة والطريزة والحرير وخشب الزيتون والصمار والنقش على البلور و العولة والمصوغ والتجميل والديكور و الاكلة الشعبية بسيدي بوزيد فضلا عن نشاط الورشات بخصوص الفنون والحرف التقليدية وصناعة الطين و غيرها من الابداعات التقليدية.الى جانب عدد من المداخلات تنتظم بالمركب الثقافي ابي بكر القمودي بسيدي بوزيد بخصوص الابداع النسوي ما بين التحدي والاحباط و الوعي الابداعي لدى المرأة و حقوق المبدعين في القانون التونسي و في التظاهرة جانب من العروض الخاصة باللباس و الأزياء لطالبات الحي الجامعي ابن خلدون و تلميذات المعاهد و كرمت الفعالية عددا من المبدعات المشاركات و الحرفيات و تعد التظاهرة مجالا آخر بسيدي بوزيد لتفعيل مناخات الابداع التقليدب و التراثي للمرأة هناك.. و تعد تظاهرة يوم 13 أوت الجاري " النساء مصابيح البيوت " فسحة أخرى ضمن أنشطة نوعية للجمعية .و بخصوص هذا النشاط و الندوة تقول رئيسة الجمعية الشاعرة مها دبش "….وقفنا وقفة المتأمل السائل الباحث في متطلبات الأسرة ، أسباب فشلها و نجاحها و دور المرأة حجر الزاوية فيها .كان ذلك مع الأستاذ علي الكحولي الناشط بالمجتمع المدني الذي استهل مداخلته بتوجيه تحية اكبار لأم الشهيدين السلطاني و التي شاء لها الإرهاب أن تعيش بلا ولدين لتحيا بوجعين باحثة عن فيء وطن ، مذكرا بالدور النضالي الذي اضطلعت به المرأة التونسية منذ مقاوتنا للاستعمار إلى مشاركتها النضالية و السياسية و المدنية قبل الثورة و بعدها .كما حضيت الجمعية في ندوتها بمداخلة ممتعة قدمتها الأستاذة بسمة الورتاني الأخصائية النفسية بعنوان بسيكولوجية المرأة العاملة هذا وقد تخلل الندوة عزف منفرد لألة القانون و فسحة غنائية تلاها نقاش على مستوى عال من الحس و الوعي لجل الحاضرين.المحطة الثانية كانت مع عرض شريط فيديو لنساء ناجحات تعقبه الإعلان عن نتيجة مسابقة ربة البيت المثالية و إسناد الجوائز و الشهائد .من أجمل ما قدمت الجمعية للمرأة في عيدها 13 أوت سؤالها في ندوتها عن الأسرة الناجحة لأن في نجاح الأسرة نجاح الفرد و المجتمع و الوطن ، تقديمها لربتي بيت مثاليتين أفصحتا عن عشقهما للمرأة في ذواتهما اعتدادهما بأزواجهماواجلالهما بكل ما له علاقة بالدين و الهوية و التراث و التاريخ …للجمعية الفخر في تقديم نساء هنّ مصابيح في بيوتهن …".