شهدت مدينة خاركوف شرق أوكرانيا، في الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، جريمة قتل مروعة راح ضحيتها مهاجر مغربي، وذلك بعدما تعرض لطعنة سكين غادرة من طرف مواطن أوكراني. وينحدر المهاحر المغربي المقتول من مدينة الصويرة، يدعى محمد (م)، وهو طالب في السنة الثانية تخصص الطب بجامعة المدينة. وأظهر شريط فيديو تم نشره على موقع "يوتوب"، وتم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي جسد الشاب وهو ممدد على الأرض وسط بركة من الدماء، وغير بعيد عنه سيارة للاسعاف وأخرى لرجال الأمن. وأكدت مهاجرة مغربية تعمل كطبيبة، وتقيم بأوكرانيا منذ أكثر من 10 سنوات، أن جريمة القتل وقعت حوالي الساعة الرابعة صباحاً قرب مقهى بوسط المدينة، وكان الضحية إلى جانب أصدقائه في أحد المقاهي. وزادت أن مقتل الشاب يعود لأسباب تافهة، وأن السبب الحقيقي للجريمة عنصري، إذ أن تكسير كأس فقط هو الذي فجر غضب أحد الأوكرانيين ووجه إليه ضربة سكين أسقطته أرضاً، رغم تدخل أصدقائه لأداء غرامة بسيطة لقاء الكأس الذي تسبب في كسره. واشتكت المهاجرة المغربية من تأخر سيارة الإسعاف في الوصول إلى مكان الحادث بقرابة 45 دقيقة، وربطت الوفاة أيضاً بالإهمال. كما عابت على الأمن عدم تدخله في الوقت المناسب لإلقاء القبض على الجاني. وأكدت الطبيبة المغربية أن الجالية المغربية، وبفضل تحركات أفرادها اتصلت بمحامٍ لأجل تتبع قضية الوفاة، وأضافت أن الأمن لحد الساعة، ألقى القبض على شخصين لكن رفض مدهم بأية معلومات. وكشف مصدرمطلع أن عشرات المغاربة ومهاجرين من جنسيات أخرى تجمعوا، صباح اليوم الإثنين، أمام مركز الأمن بمدينة خاركوف للمطالبة بالكشف عن تفاصيل الجريمة، والقبض على منفذ الاعتداء الدامي الذي كلف المهاجر المغربي حياته. وزادت المتحدثة ذاتها، أن مجموعة من الأشخاص شرعوا في جمع التبرعات وذلك لنقل جثمان الشاب المغربي لدفنه بالمغرب، بعد انتهاء التحقيقات. من جانب آخر قالت المهاجرة المغربية إنها اتصلت رفقة أشخاص آخرين بالتمثيلية الديبلوماسية المغربية بأوكرانيا، لكن دون جدوى بسبب تزامن الحادثة مع يوم عيد الفطر بالمغرب.